احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: ~ رسائل من كتب الشيخ إبراهيم الكباشي ~ الإثنين أبريل 04, 2011 11:16 pm | |
| رسائل من كتب الشيخ ابراهيم الكباشي
كتاب إرشاد المريد
مما أوصي به سيدي الشيخ إبراهيم الكباشي المريدين والسائرين في طرق الحق والتي تعتبر منهج قيم اذا اتبعه المريد فلا شك من وصوله الي الطريق القويم ومن تلك الوصايا القيمه :
*أول شيء يبدأ به المريد طريق الله تعالى تصحيح التوبة إلى الله تعالى من جميع الذنوب
*وعلى المريد أن يحترز من أصغر الذنوب فضلاً من أكبرها أشد من احترازه من تناول السم الناقع
*قلب المريد أعز عليه من جسمه بل رأس مال المريد حفظ قلبه وعمارته
*القلب إذا تلف فقد تلفت الآخرة، فأنه لا ينجو من سخط الله وعذابه ولا يفوز برضوانه وثوابه إلا من أتي الله بقلب سليم.
*وعلى المريد أن يجتهد في حفظ قلبه من الوسواس و الأماني والخواطر الرديئة وليقم على باب قلبه حاجبا من المراقبة يمنعها من الدخول إليه
*وإذا لم يقدر المريد على الزهد في الدنيا فينبغي له أن يطلب الدنيا من المالك لها وهو الله تعالى
*واذا سلم القلب من حب الدنيا فقد صحا وصفا وتنور وطاب وتأهل لواردات الأنوار وصلح للمكاشفة بالاسرار
*وعلى المريد إن يجتهد في كبح جوارحه عن المعاصي و الآثام ولا يحرك شيئاً منها إلا في طاعة الله
*ينبغي للمريد ألا يحرك لسانه ألا بتلاوة أو ذكر أو نصح لمسلم أو نهي عن منكر أو شيء من حاجات دنياه التي يستعين بها على آخرته
*وينبغي للمريد ألا يزال على الطهارة وكلما أحدث توضأ وصلى ركعتين
*ومن آكد وظائف الإرادة أنه ينبغي للمريد ألا يأكل إلا عن فاقة ولا ينام إلا عن غلبة ولا يتكلم إلا في حاجة
*وينبغي للمريد أن يكون أبعد الناس عن المعاصي و المحظورات وأحفظهم للفرائض والمأمورات
*وليكن لك أيها المريد حظاً من التهجد فإن الليل وقت خلوة العبد بمولاه فأكثر فيه من التضرع و الاستغفار وناجي ربك بلسان الذل و الاضطرار من قلب متحقق نهاية العجز وغاية الانكسار
*واحذر ايها المريد أن تدع قيام الليل ولا يأتي عليك وقت السحر إلا و أنت مستيقظ ذاكراً لله سبحانه وتعالى
*وكن أيها المريد في غاية الاعتناء بإقامة الصلوات الخمس بإتمام قيامهن وقراءتهن وخشوعهن وركوعهن وسجودهن وسائر أركانهن وسننهن
*واحذر أيها المريد كل الحذر من ترك الجماعات و الجُمعات فان ذلك من عادات أهل البطالات وسمة أرباب الجهالات
| |
|
احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: رد: ~ رسائل من كتب الشيخ إبراهيم الكباشي ~ الأربعاء أبريل 06, 2011 8:56 pm | |
| وليبالغ في تنقية قلبه الذي هو موضع نظر ربه من الميل إلى شهوات الدنيا ومن الحقد و الغل و الغش لأحد من المسلمين ومن الظن السوء بأحد من المسلمين، وليكن ناصحاً لهم، رحيما بهم، مشفقاً عليهم، معتقداً للخير فيهم يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره أن للقلب معاصي هي أفحش وأقبح من معاصي الجوارح ولا يصلح القلب لنزول معرفة الله تعالى وصحبته إلا بعد التخلي عنها و التخلص منها فمن أفحشها الكبر و الرياء و الحسد، وأما الحسد فهو معاداة لله ظاهرة ومنازعة له في ملكه بينة، لأنه سبحانه إذا أنعم على بعض عباده بنعمة فلا شك أنه مريد لذلك ومختار له إذا لا مكره له تعالى ثم أن الحسد قد يكون على أمور الدنيا كالجاه و المال وهي أصغر من أن يحسد عليها بل ينبغي أن تترحم على من أبتلي بها وتحمد الله الذي عافاك منها، وقبيح بالمريد أن يحسد من وافقه على طريقة وعاونه على أمره بل ينبغي له أن يفرح لأنه صار عونا له وحبيبا يتقوى به و المؤمن كثير بأخيه و إذا نظرت إلى الموجودات فأنظر اليها نظر المستدل بها على كمال قدرة مُوجدها وبارئها سبحانه، فإن جميع الموجودات تنادي بلسان حالها نداء يسمعه أهل القلوب المنورة الناظرون بنور الله لا إله إلا الله العزيز الحكيم. وان من قصد غير الله وعمل لغير الله كان ثوابه على من تصنع له وراءه فمن لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة لا نشوراً فكيف ينتفع به غيره اعلم أن أول الطريق باعث قوي يُقذف في القلب يزعجه ويقلقه ويحثه على الإقبال الي الله تعالى و الدار الآخرة وعن الإعراض عن الدنيا وعن ما الخلق مشغولين به من عماراتها وجمعها و التمتع بشهواتها و الاغترار بزخرفها وهذا الباعث من جنود الله الباطنية ما يفتح به على العبد عند التخويف و الترغيب و التسويف وعند النظر إلى أهل الله تعالى و النظر منهم وقد يقع بدون سبب و التعرض للنفحات مأمور به ومرغب فيه و الانتظار و الارتقاب بدون التعرض ولزوم الباب حمق وغباوة وعلى المريد أن يجتهد في تقويته وحفظه بالبعد عن مجالسه المحجوبين و الإعراض عن وسوسة الشياطين، وإجابته أن يبادر بالإنابة إلى الله تعالى ويصدق في الإقبال على الله وإن كان عليه شيء من المظالم لأحد من الخلق فليبادر بأدائها لأربابها إن أمكن وإلا فليطلب الإحلال منهم فإن الذي تكون ذمته مرتهنة بحقوق الخلق لا يمكنه السير إلى الحق | |
|