احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: ~الشيخ ابوالقاسم الجنيد~ الجمعة أبريل 15, 2011 7:42 am | |
| أبو القاسم الجنيد بن محمد الخزاز القواريري، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري[1]، أصله نهاوند في همدان (مدينة اذرية)، ومولده ومنشؤه ببغداد. قال عنه أبو عبد الرحمن السلمي: «هو من أئمة القوم وسادتهم؛ مقبول على جميع الألسنة»[1]. صحب جماعة من المشايخ، وأشتهر بصحبة خاله سري السقطي، والحارث المحاسبي. ودرس الفقه على أبي ثور، وكان يفتي في حلقته وهو ابن عشرين سنة. توفي يوم السبت سنة 297 هـ[1]. • سيره قال: "كنت بين يدي سري ألعب، وأنا ابن سبع سنين، وبين يديه جماعة يتكلمون في الشكر؛ فقال لي: "يا غلام! ما الشكر" قلت: "الشكر ألا تعصي الله بنعمه". فقال لي: "أخشى أن يكون حظك من الله لسانك!" قال الجنيد: "فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالها لي السري". وقال: "قال لي خالي سري السقطي: "تكلم على الناس!" وكان في قلبي حشمة من ذلك، فاني كنت أتهم نفسي في أستحقاق ذلك، فرأيت ليلة في المنام، رسول الله - وكانت ليلة جمعة -فقال لي: "تكلم على الناس!". فانتبهت، وأتيت باب سري قبل أن أصبح، فدققت الباب، فقال: "لم تصدقنا حتى قيل لك!". فقعدت في غد للناس بالجامع، وأنتشر في الناس أني قعدت أتكلم، فوقف علي غلام نصراني متنكر وقال: "أيها الشيخ! ما معنى قوله : (أتقوا فراسة المؤمن. فإنه ينظر بنور الله) فأطرقت، ثم رفعت رأسي فقلت: "أسلم! فقد حان وقت إسلامك!" فأسلم". أصحاب الجنيد • أبو بكر الشبلي • أبو محمد أحمد بن محمد بن الحسين الجريري • وأبن الأعرابي أبو العباس أحمد بن محمد بن زياد • إسماعيل بن نجيد • علي بن بندار أبو الحسن الصيرفي • عبد الله بن محمد الشعراني أبو محمد الرازي الأصل • أبو الحسن علي بن هند القرشي الفارسي، من كبار مشايخ الفرس وعلمائهم أساتذته • محمد بن ابرهيم البغدادي البزاز أبو حمزة • وجالس بشر بن الحارث، • وسافر مع أ بي تراب، • وصحب سريا السقطي • ارعن من أقواله من أقواله المشهورة: "الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول". وقال: " من لم يحفظ القرآن، ولم يكتب الحديث، لا يقتدي به في هذا الأمر لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة ". من مواعظ الجنيد البغدادي يقول : "إنما اليوم إن عقلتَ ضيفٌ نزل بك وهو مرتحل عنك، فان أحسنت نزله وقِراه شهد لك وأثنى عليك بذلك وصدق فيك، وإن أسأت ضيافته ولم تحسن قراه شهد عليك فلا تبع اليوم ولا تعد له بغير ثمنه. واحذر الحسرة عند نزول السكرة فإن الموت ءاتٍ وقد مات قبلك من مات". "اتق الله وليكن سعيك في دنياك لآخرتك فإنه ليس لك من دنياك شىء، فلا تدخرن مالك ولا تتبع نفسك ما قد علمت أنك تاركه خلفك ولكن تزود لبعد الشقة، واعدد العدة أيام حياتك وطول مقامك قبل أن ينزل بك قضاء الله ما هو نازل فيحول دون الذي تريد، صاحِب الدنيا بجسدك، وفارقها بقلبك، ولينفعك ما قد رأيت مما سلف بين يديك من العمر وحال بين أهل الدنيا وبين ما هم فيه، فإنه عن قليل فناؤه، ومخوف وباله، وليزِدك إعجابُ أهلها زهداً فيها وحذراً منها فإن الصالحين كانوا كذلك". "اعلم يا ابن آدم أنّ طلب الآخرة أمر عظيم لا يقصر فيه إلا المحروم الهالك، فل تركب الغرور وأنت ترى سبيله، وأخلِص عملك، واذا أصبحت فانتظر الموت، وإذا أمسيت فكن على ذلك، ولا حول ولا قوة الا بالله، وإنّ أنجى الناسِ من عمل بما أنزل الله في الرخاء والبلاء". "يا ابن آدم دينك دينك، نعوذ بالله من النار فإنها نار لا تنطفىء, وعذاب لا ينفد أبداً، ونفس لا تموت، يا ابنَ آدم إنك موقوف بين يدي الله ربك ومرتهن لعملك فخذ مم في يديكَ لما بين يديك، عند الموت يأتيك الخبر، إنك مسئول ولا تجد جوابا، إنك ما تزال بخير ما دمت واعظاً لنفسك محاسباً لها وإلا فلا تلومن إلا نفسك".
وفاته وقال أبو محمد الجريري: "كنت واقفاً على رأس الجنيد وقت وفاته -وكان يوم جمعة- وهو يقرأ، فقلت: "أرفق بنفسك!" فقال: "ما رأيت أحداً أحوج إليه مني في هذا الوقت، هو ذا تطوى صحيفتي". وقال أبو بكر العطار: حضرت الجنيد عند الموت، في جماعة من أصحابنا، فكان قاعداً يصلي ويثني رجله، فثقل عليه حركتها، فمد رجليه وقد تورمتا، فرآه بعض أصحابه فقال: "ما هذا يا أبا القاسم!"، قال: "هذه نعم!. الله أكبر". فلما فرغ من صلاته قال له أبو محمد الجريري: "لو اضطجعت!"، قال: "يا أبا محمد! هذا وقت يؤخذ منه. الله أكبر". فلم يزل ذلك حاله حتى مات". وقال ابن عطاء: "دخلت عليه، وهو في النزع، فسلمت عليه، فلم يرد، ثم رد بعد ساعة، وقال: "اعذرني! فإني كنت في وردي"، ثم حول وجهه إلي القبلة ومات". وغسله أبو محمد الجريري، وصلى عليه ولده، ودفن بالشونيزيه، بتربة مقبرة الشيخ معروف الكرخي في بغداد، عند خاله سري السقطي. وصلى عليه جمع كثير من الناس قدر عددهم بالآلاف.
| |
|
احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: رد: ~الشيخ ابوالقاسم الجنيد~ الجمعة أبريل 15, 2011 7:50 am | |
| من مواعظ الجنيد البغدادي رضي الله عنه
"إنما اليوم إن عقلتَ ضيفٌ نزل بك وهو مرتحل عنك، فان أحسنت نزله وقِراه شهد لك وأثنى عليك بذلك وصدق فيك، وإن أسأت ضيافته ولم تحسن قراه شهد عليك فلا تبع اليوم ولا تعد له بغير ثمنه. واحذر الحسرة عند نزول السكرة فإن الموت ءاتٍ وقد مات قبلك من مات".
"اتق الله وليكن سعيك في دنياك لآخرتك فإنه ليس لك من دنياك شىء، فلا تدخرن مالك ولا تتبع نفسك ما قد علمت أنك تاركه خلفك ولكن تزود لبعد الشقة، واعدد العدة أيام حياتك وطول مقامك قبل أن ينزل بك قضاء الله ما هو نازل فيحول دون الذي تريد، صاحِب الدنيا بجسدك، وفارقها بقلبك، ولينفعك ما قد رأيت مما سلف بين يديك من العمر وحال بين أهل الدنيا وبين ما هم فيه، فإنه عن قليل فناؤه، ومخوف وباله، وليزِدك اعجابُ أهلها زهدًا فيها وحذرًا منها فان الصالحين كانوا كذلك".
"اعلم يا ابن ءادم أنّ طلب الآخرة أمر عظيم لا يقصر فيه إلا المحروم الهالك، فل تركب الغرور وأنت ترى سبيله، وأخلِص عملك، واذا أصبحت فانتظر الموت، وإذا أمسيت فكن على ذلك، ولا حول ولا قوة الا بالله، وإنّ أنجى الناسِ من عمل بما أنزل الله في الرخاء والبلاء".
"يا ابن ءادم دينك دينك، نعوذ بالله من النار فإنها نار لا تنطفىء, وعذاب لا ينفد أبدًا، ونفس لا تموت، يا ابنَ ءادم إنك موقوف بين يدي الله ربك ومرتهن لعملك فخذ مم في يديكَ لما بين يديك، عند الموت يأتيك الخبر، إنك مسئول ولا تجد جوابا، إنك م تزال بخير ما دمت واعظا لنفسك محاسبا لها وإلا فلا تلومن إلا نفسك".
* لولا أنه يروى: أنه يكون في آخر الزمان زعيم القوم أرذلهم، ما تكلمت عليكم.
* لو أن العلم الذي أتكلم به من عندي لفني، ولكنه من حق بدا، وإلى الحق يعود، وربما رفع في قلبي: أن زعيم القوم أرذلهم.
* كلام الأنبياء: نبأ عن حضور، وكلام الصديقين: إشارات عن مشاهدات.
* الطريق إلى تعالى: توبة تحل الإصرار، وخوف يزيل الغرة، ورجاء مزعج إلى طريق الخيرات، ومراقبة في خواطر القلوب.
* الطرق كلها مسدودة على الخلق، إلا من اقتفى أثر الرسول واتبع سنته ولزم طريقته؛ فإن طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه.
* متى أردت أن تشرف بالعلم وتنسب إليه وتكون من أهله، قبل أن تُعطي العلم ماله عليك، احتجب عنك نورُه، وبقي عليك وسمه وظهوره. ذلك العلم عليك لا لك؛ وذلك: أن العلم يشير إلى استعماله، وإذا لم يستعمل العلم في مراتبه رحلت بركاته.
* اعلم، أنه إذا عظمت فيك المعرفة بالله، وامتلأ من ذلك قلبك، وانشرح بالانقطاع إليه صدرك، وصفا لذكره فؤادك، واتصل بالله فهمك، ذهبت آثارك، وامتحيت رسومك، واستضاءت بالله علومك، فعند ذلك يبدو لك علم الحق.
* العَارف: مًن لم يأسِرهُ لحظُه ولا لفظُه.
* مَن عَرف لا يُسَرّ إلا به.
* المعرفة معرفتان: معرفة تَعَرُّف، ومعرفة تَعْرِيف، معنى التعرف: أن يعرفهم نفسه، ويعرفهم الأشياء به؛ كما قال إبراهيم : لا أحب الآفلين . ومعنى التعريف: أن يريهم آثار قدرته في الآفاق والأنفس، ثم يحدث فيهم لطفا تدلهم الأشياء: أن لها صانعا. وهذه معرفة عامة المؤمنين، والأولى معرفة الخواص، وَكُلٌّ لم يعرفه في الحقيقة إلا به
* أضر ما على أهل الديانات: الدعاوى.
* لو بدت عين من الكرم، لألحقت المسيئين بالمحسنين، وبقيت أعمال العاملين فضلا لهم.
* العبادة على العارفين أحسن من التيجان على رؤوس الملوك.
* الوقت إذا فات لا يُستدرك، وليس شيءٌ أعزَّ من الوقت.
* حفظ الأوقات: أن لا يطالع العبد غير حده، ولا يوافق غير ربه، ولا يقارن غير وقته.
* لو أقبل صادق على ألف ألف سنة ثم أعرض عنه لحظة، كان ما فاته أكثر مما ناله.
* ما من شيء أسقط للعلماء من عين من مساكنة الطمع مع العلم في قلوبهم.
* ما أخذنا التصوف عن القال والقيل، لكن عن الجوع، وترك الدنيا، وقطع المألوفات والمستحسنات؛ لأن التصوف: هو صفاء المعاملة مع ، وأصله: العزوف عن الدنيا، كما قال حارثة:" عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري ".
* إنما هذا الاسم يعني: التصوف: نَعت أقيم العبدُ فيه، نعت للحقِّ حقيقةً، ونعت للعبدِ رسماً.
* التصوف: تصفية القلب عن موافقة البرية، ومفارقة الأخلاق الطبيعية، وإخماد الصفات البشرية، ومجانبة الدواعي النفسانية، ومنازلة الصفات الروحانية، والتعلق بالعلوم الحقيقية، واستعمال ما هو أولى على الأبدية، والنصح لجميع الأمة، والوفاء لله على الحقيقة، واتباع الرسول في الشريعة.
* عليكم بحفظ الهمة؛ فان حفظ الهمة مقدمة الأشياء.
* باب كل علم نفيس جليل: بذل المجهود، وليس من طلبَ ببَذل المجهود، كمن طلبه من طريق الجود.
* من ظن أنه يصل ببذل المجهود فمتعن، ومن ظن أنه يصل بغير بذل المجهود فمتمنّ، ومتعلم يتعلم الحقيقة يوصله إلى الهداية؛ قال : كل ميسر لما خلق له .
* حاجة العارفين: إلى كلاءته ورعايته؛ قال : قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن .
* العناية قبل الطين والماء.
| |
|
احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: رد: ~الشيخ ابوالقاسم الجنيد~ الجمعة أبريل 15, 2011 7:59 am | |
| الإمام الرباني أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد النهاوندي ثم البغدادي.
شيخ الصوفية، ولد سنة نيف وعشرين ومئتين. ومن شيوخه السري السقطي وهو خاله، والحارث المحاسبي، وتفقه على أبي ثور في المذهب الشافعي. أتقنَ العلمَ، ثم أقبل على شأنه، وتألَّه تعبد. قال ابن المنادي: سمعَ الكثيرَ، وشاهدَ الصالحين، وأهلَ المعرفة، ورُزقَ الذكاءَ وصوابَ الجواب. لم ير في زمانه مثله في عفة وعزوف عن الدنيا. قيل لي: إنه قال مرة: كنت أفتي في حلقه أبي ثور الكلبي ولي عشرون سنة. وقال أحمد بن عطاء: كان الجنيد يفتي في حلقه أبي ثور. العالم الرباني الموسوعي: يقول رحمه الله: ما أخرج الله إلى الأرض علماً وجعل للخلق إليه سبيلاً، إلا وقد جعل لي فيه حظاً. وعن أبي القاسم الكعبي أنه قال مرة: رأيت لكم شيخاً ببغداد، يقال له: الجنيد، ما رأت عيناي مثله ! كان الكَتَبَةُ ـ يعني البُلغاء ـ يحضرونه لألفاظه، والفلاسفة يحضرونه لدقة معانيه، والمتكلمون يحضرونه لزمام علمه، وكلامه بائن عن فهمهم وعلمهم. الانضباط بالكتاب والسنّة: يقول أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية":كان مذهب الجُنيد، أن يعرض أمره على الكتاب والسنّة، فما وافقهما قبِله، وما خالفهما رفَضَه. وكان له في بغداد مدرسة، تتجه اتجاهه وتسمع لرأيه، والحق أن هذا الاتجاه قد صادف قبولاً عند المسلمين، عامتهم وخاصتهم، فأحبوا الجنيد وعظموه. ومن أقواله رحمه الله : علمُنا مضبوطٌ بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب، ويكتب الحديث، ولم يتفقَّه، لا يُقتدى به. ويقول: علمنا يعني التصوف مشبك بحديث رسول الله. ويقول: الطُرُقُ كلُّها مسدودة على الخلق، إلا من اقتفى أَثَرَ الرسول واتبع سنته، ولزم طريقته، فإن طريق الخيرات كلَّها مفتوحة عليه. الدعوة إلى العلم : ذكر العلماء أنه قرأ الفقه في بداياته، وأخذ الفقه عن أبي ثور في المذهب الشافعي. وذكر عنه الإمام الذهبي أنه ((أتقن العلم )). يقول عبد الواحد بن علوان: سمعت الجنيد يقول فيما يعظني به: يا فتى: الزم العلمَ ولو ورد عليك من الأحوال ما وَرَد، ويكون العلم مصحوبَك؛ فالأحوال تندرج فيك وتنفد، لأن الله عز و جل يقول ((والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا)). حلية الاولياء 10/259 عِلمٌ وحالٌ: ما يميِّزُ الجنيدَ رحمه الله هو أنه جمع بين العلم الغزير والحال الراقية من الصلة بالله سبحانه، مما جعله مقبولاً في طريقته هذه ومَرْضياً عند الجميع . -قال الخلدي: لم نر في شيوخنا من اجتمع له علم وحال غير الجنيد،كانت له حال خطيرة، وعِلمٌ غزير، إذا رأيت حاله رجَّحْتَه على عِلمه، وإذا تكلَّم رجَّحت علمَه على حاله. -قال جعفر بن محمد بن نصير : رأيت الجنيد في النوم فقلت ما فعلَ اللهُ بك؟ قال: طاحت تلك الإشارات، وغابت تلك العبارات، وفنيتْ تلك العلوم ونفدت تلك الرسوم، وما نفعنا إلا ركيعات كنا نركعها في الأسحار . -يقول الجنيد: ما أخذنا التصوف عن القال والقيل، بل عن الجوع، وترك الدنيا، وقطع المألوفات. عقَّب الحافظُ الذهبيُّ على مقولة الإمام الجنيد فقال : هذا حَسَنٌ، ومرادُه: قطع أكثر المألوفات، وترك فضول الدنيا، وجوع بلا إفراط. أما من بالغ في الجوع كما يفعله الرهبان، ورفض سائر الدنيا، ومألوفات النفس، من الغذاء والنوم والأهل، فقد عرَّض نفسه لبلاء عريض، وربما خولط في عقله، وفاته بذلك كثير من الحنيفية السمحة، وقد جعل الله لكل شئ قدراً، والسعادةُ في متابعة السنن، فزِن الأمور بالعدل، وصم وأفطر، ونم وقم، والزم الورع في القوت، وارض بما قسم الله لك، واصمت إلا من خير، فرحمة الله على الجنيد، وأين مثل الجنيد في علمه وحاله ؟. مصنفاته ومؤلفاته: نسب ابنُ النديم في " الفهرست" للجنيد رحمه الله مجموعةً من الكتب ، منها: (المحبة ، الخوف ، الورع ، الرهبان ) ، وله مجموعة من الرسائل ، منها : القصد إلى الله ، السرُّ في أنفاس الصوفية . توفي ببغداد سنة 298 ودفن فيها . رحمه الله تعالى ورضي عنه.
| |
|
احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: رد: ~الشيخ ابوالقاسم الجنيد~ الجمعة أبريل 15, 2011 8:02 am | |
| الإمام الرباني أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد النهاوندي ثم البغدادي.
شيخ الصوفية، ولد سنة نيف وعشرين ومئتين. ومن شيوخه السري السقطي وهو خاله، والحارث المحاسبي، وتفقه على أبي ثور في المذهب الشافعي. أتقنَ العلمَ، ثم أقبل على شأنه، وتألَّه تعبد. قال ابن المنادي: سمعَ الكثيرَ، وشاهدَ الصالحين، وأهلَ المعرفة، ورُزقَ الذكاءَ وصوابَ الجواب. لم ير في زمانه مثله في عفة وعزوف عن الدنيا. قيل لي: إنه قال مرة: كنت أفتي في حلقه أبي ثور الكلبي ولي عشرون سنة. وقال أحمد بن عطاء: كان الجنيد يفتي في حلقه أبي ثور. العالم الرباني الموسوعي: يقول رحمه الله: ما أخرج الله إلى الأرض علماً وجعل للخلق إليه سبيلاً، إلا وقد جعل لي فيه حظاً. وعن أبي القاسم الكعبي أنه قال مرة: رأيت لكم شيخاً ببغداد، يقال له: الجنيد، ما رأت عيناي مثله ! كان الكَتَبَةُ ـ يعني البُلغاء ـ يحضرونه لألفاظه، والفلاسفة يحضرونه لدقة معانيه، والمتكلمون يحضرونه لزمام علمه، وكلامه بائن عن فهمهم وعلمهم. الانضباط بالكتاب والسنّة: يقول أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية":كان مذهب الجُنيد، أن يعرض أمره على الكتاب والسنّة، فما وافقهما قبِله، وما خالفهما رفَضَه. وكان له في بغداد مدرسة، تتجه اتجاهه وتسمع لرأيه، والحق أن هذا الاتجاه قد صادف قبولاً عند المسلمين، عامتهم وخاصتهم، فأحبوا الجنيد وعظموه. ومن أقواله رحمه الله : علمُنا مضبوطٌ بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب، ويكتب الحديث، ولم يتفقَّه، لا يُقتدى به. ويقول: علمنا يعني التصوف مشبك بحديث رسول الله. ويقول: الطُرُقُ كلُّها مسدودة على الخلق، إلا من اقتفى أَثَرَ الرسول واتبع سنته، ولزم طريقته، فإن طريق الخيرات كلَّها مفتوحة عليه. الدعوة إلى العلم : ذكر العلماء أنه قرأ الفقه في بداياته، وأخذ الفقه عن أبي ثور في المذهب الشافعي. وذكر عنه الإمام الذهبي أنه ((أتقن العلم )). يقول عبد الواحد بن علوان: سمعت الجنيد يقول فيما يعظني به: يا فتى: الزم العلمَ ولو ورد عليك من الأحوال ما وَرَد، ويكون العلم مصحوبَك؛ فالأحوال تندرج فيك وتنفد، لأن الله عز و جل يقول ((والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا)). حلية الاولياء 10/259 عِلمٌ وحالٌ: ما يميِّزُ الجنيدَ رحمه الله هو أنه جمع بين العلم الغزير والحال الراقية من الصلة بالله سبحانه، مما جعله مقبولاً في طريقته هذه ومَرْضياً عند الجميع . -قال الخلدي: لم نر في شيوخنا من اجتمع له علم وحال غير الجنيد،كانت له حال خطيرة، وعِلمٌ غزير، إذا رأيت حاله رجَّحْتَه على عِلمه، وإذا تكلَّم رجَّحت علمَه على حاله. -قال جعفر بن محمد بن نصير : رأيت الجنيد في النوم فقلت ما فعلَ اللهُ بك؟ قال: طاحت تلك الإشارات، وغابت تلك العبارات، وفنيتْ تلك العلوم ونفدت تلك الرسوم، وما نفعنا إلا ركيعات كنا نركعها في الأسحار . -يقول الجنيد: ما أخذنا التصوف عن القال والقيل، بل عن الجوع، وترك الدنيا، وقطع المألوفات. عقَّب الحافظُ الذهبيُّ على مقولة الإمام الجنيد فقال : هذا حَسَنٌ، ومرادُه: قطع أكثر المألوفات، وترك فضول الدنيا، وجوع بلا إفراط. أما من بالغ في الجوع كما يفعله الرهبان، ورفض سائر الدنيا، ومألوفات النفس، من الغذاء والنوم والأهل، فقد عرَّض نفسه لبلاء عريض، وربما خولط في عقله، وفاته بذلك كثير من الحنيفية السمحة، وقد جعل الله لكل شئ قدراً، والسعادةُ في متابعة السنن، فزِن الأمور بالعدل، وصم وأفطر، ونم وقم، والزم الورع في القوت، وارض بما قسم الله لك، واصمت إلا من خير، فرحمة الله على الجنيد، وأين مثل الجنيد في علمه وحاله ؟. مصنفاته ومؤلفاته: نسب ابنُ النديم في " الفهرست" للجنيد رحمه الله مجموعةً من الكتب ، منها: (المحبة ، الخوف ، الورع ، الرهبان ) ، وله مجموعة من الرسائل ، منها : القصد إلى الله ، السرُّ في أنفاس الصوفية . توفي ببغداد سنة 298 ودفن فيها . رحمه الله تعالى ورضي عنه.
| |
|
احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| |