احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: الإمام حسن البصري لبس الخرقة الصوفية 21هـ : 110 هـ الخميس مايو 05, 2011 4:43 am | |
| الإمام حسن البصري لبس الخرقة الصوفية 21هـ : 110 هـ شيخ الصوفية في والطريقة وأستاذهم في البيعة والوثيقة الإمام الورع الزاهد السيد السند البطل المجاهد الشجاع، ومقتدى أكابر أهل الله العارفين، المرشد الأكمل شيخ الكل في الكل رئيس الطوائف إمام كل عارف خليفة ابن عم النبي القرشي ووارث مضمر العلم إمام العلماء الصوفية سيدنا أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار بن مطهر بن غاضرة بن قرهد وقيل فرهد (بالفاء) العوفي البصري رضي الله عنه والده أبو الحسن يسار من سبي ميسان وهي كورة واسعة عظيمة القرى والنخل بين البصرة وواسط من ارض العراق، سكن المدينة المنورة وكان مملوكا فأُعتِقَ وبقي في المدينة، وتزوج فيها وذلك في خلافة عمر رضي الله عنه. وولد له الحسن في المدينة، لسنتين بقيتا من خلافة عمر رضي الله عنه. كان الحسن البصري رضي الله عنه إماما في الفقه والحديث والتفسير وعلوم القرآن واللغة والأدب والبلاغة و التصوف. لبس الخرقة من الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه كما صحح ذلك الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله. وقد أطبق القوم على أن إمام طريق التصوف من التابعين الحسن البصري رضي الله عنه، وقد انتهت إليه أسانيد الصوفية على الغالب. قال محمد بن الحسن: كان الحسن البصري قدوة وإماما في الشريعة والطريقة والسنة. وقال غيره: من أحب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بما كان عليه أصحابه، فليقتدِ بالحسن. وكان الحسن يقول: من لبس الصوف تواضعا لله زاده الله نورا في بصره وقلبه، ومن لبسه إظهارا للزهد في الدنيا والتكبر به على الإخوان في نفسه، كُوِّرَ في جهنم مع الشياطين. وكان يقول: ما كل الناس يصلح للبس الصوف لأنه يطلب صفاءً ومراقبة لله عز وجل. وقيل مرة: ما سبب لباسك الصوف فسكت فقيل له: ألا تجيب؟ فقال: إن قلتُ زهدا في الدنيا زكيتُ نفسي. وقد صحح الجلال السيوطي ثبوت اجتماع الحسن البصري بسيدنا الإمام علي وتلقيه عنه وأخذه منه في كتابه المسمى "رفوا الخرقة". قال أبو طالب المكي ( المتوفي سنة 386هـ ) : كان الحسن رضي الله عنه ((أول من أنهج سبيل هذا العلم ( التصوف ) وفتق الألسنة به ، ونطق بمعانيه وأزهر أنواره ، وكشف قناعه) قوت القلوب جـ1 ، صـ150 وقال الإمام أبو طالب المكي في ( قوت القلوب نفس المصدر ) ( ... والحسن البصري هو أمامنا في هذا العلم الذي نتكلم به , أثره نقفو , وسبيه نتبع , ومن مشكاته نستضيء , أخذنا ذلك بأذن الله تعالى من أمام عن أمام إلى أن ينتهي ذلك إليه , وكان من خيار التابعين بإحسان ) ــــــــــــــــــ قال الإمام الحافظ ابن الصلاح (577 هـ:643هـ) قال الشيخ الإمام الحافظ تقي الدين بن الصلاح إمام الشافعية والمحدثين في عصره: ( لبس الخرقة من القرب , وقد استخرج لها بعض المشايخ أصلا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وهو حديث أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بكسوة فيها خميصة, فقال: ( من ترون أحق بهذه؟) فسكت القوم. فقال: (ائتوني بأم خالد) فأتي بها. فألبسها إياها, ثم قال: (أبلي وأخلقي) مرتين. أخرجه البخاري. قال ابن الصلاح: ولي في لبس الخرقة إسناد عال جدا: ألبسني الخرقة أبو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي, قال: أخذت الخرقة من أبي الأسعد هبة الرحمن بن أبى سعيد عبد الواحد بن أبي القاسم القشيري قال: أخذت الخرقة من جدي أبى القاسم, وهو أخذها من أبي علي الدقاق, وهو أخذها من أبى القاسم إبراهيم بن محمد بن حمويه النصر اباذي, هو أخذها من أبي بكر دلف بن جحدر الشبلي, وهو أخذها من الجنيد, وهو أخذها من السري, هو أخذها من معروف الكرخي, وهو أخذها من داود الطائي, وهو أخذها من حبيب العجمي, هو أخذها من الحسن البصري, وهو أخذها من علي بن أبى طالب, وهو أخذها من النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن الصلاح: وليس بقادح فيما أوردناه كون لبس الخرقة ليس متصلا إلى منتهاه على شرط أصحاب الحديث في الأسانيد, فإن المراد ما يحصل البركة والفائدة باتصالها بجماعة من السادة الصالحين.) تأييد الحقيقية العلية وتشييد الطريقة الشاذلية للحافظ السيوطي (الفصل العاشر في لبس الخرقة): فصل 10 ــــــــــــــــــ قال الإمام الحافظ ابن الجزري في نهاية كتابه (مناقب الأسد الغالب .. علي بن أبي طالب) ما نصه: ((وأما لبس الخرقة، واتصالها بأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه، فإني لبستها من جماعة، ووصلت إلي منه من طرق رجاء أن أكون في زمرة محبيه، وجملة مواليه يوم القيامة ..)) ثم ساق سنده فيها إلى الإمام عز الدين الفاروثي الصوفي ثم قال: ((وللشيخ عز الدين المذكور في خرقة التصوف ثلاث طرق: أحمدية، وقادرية، وسهروردية)) ثم ذكر سند كل طريق من هذه الطرق إلى المشايخ الرفاعي والجيلاني والسهروردي، ثم أوصل السند إلى الجنيد البغدادي فسري السقطي فمعروف الكرخي فداود الطائي فحبيب العجمي .. إلخ السند المعروف. فقال (وأما السهرورديه فإن الشيخ شهاب الدين السهروردي رحمة الله عليه لبسها من يد شيخه وعمه الشيخ الإمام العارف الكبير ضياء الدين أبي النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن سعد بن الحسين بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولبسها هو من يد عمه وجيه الدين عمر بن سعد وهو لبسها من يد والده سعد بن الحسين ومن يد الشيخ أخي خرج الزنجاني بك أحدهما مشاركة ليد الآخر فأما والده فلبسها من الشيخ أحمد الأسود الدينوري وهو لبسها من ممشاد الدينوري وهو لبسها من أبي القاسم الجنيد سيد الطائفة وأما أخي خرج الزنجاني فلبسها من أبي العباس النهاوندي وهو لبسها من الشيخ الكبير أبي عبد الله محمد بن حفيف وهو لبسها من أبي محمد رويم وهو لبسها من أبي القاسم الجنيد وهو من خاله سري السقطي وهو من معروف الكرخي وهو من داود الطائي وهو من حبيب العجمي وهو من الحسن البصري وهو من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه كذا وردت إلينا الخرقة من الحسن البصري عن علي بن أبي طالب بغير واسطة وأهل الحديث لا يعرفون للحسن البصري سماعا من علي مع أنه عاصره بلا شك فإنه ولد في خلافة عمر وصح أنه سمع خطبة عثمان رضي الله عنهما وأجمع مشايخ التصوف على أن الحسن البصري صحب علي بن أبي طالب ولبس منه والله أعلم وسألت شيخنا الحافظ إسماعيل بن كثير فقال لا يبعد أنه أخذ عنه بواسطة ولقيه له ممكن فإنه سمع عثمان بن عفان قلت على أنا روينا عنه الحديث عن علي رضي الله عنه بلا واسطة فيما أخبرنا ابن أبي عمر أنا ابن البخاري أنا حنبل أنا ابن الحصين أنا ابن المذهب أنا ابن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا هشيم أنا يونس عن الحسن عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رفع القلم عن ثلاثة عن الصغير حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ وعن المصاب حتى يكشف عنه. وهذا حديث صحيح الإسناد هشيم شيخ أحمد هو ابن بشير الواسطي حافظ بغداد ثقة كبير ويونس هو ابن عبيد أحد أئمة البصرة ثقة ثبت كان من العلماء العاملين وكلاهما روى له الجماعة والحسن هو ابن أبي الحسن البصري وهو الإمام الكبير الشأن الرفيع الذكر والمحل الذي كان رأسا في العلم والعمل ولكن الكلام في كونه سمع من علي رضي الله عنه وقد تقدم في حديث المصافحة أنه صافح علي بن أبي طالب والله أعلم..) ــــــــــــــــــ ذكر عن الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن منير الحلبي المولود سنة 664 والمتوفي سنة 735 وفي ترجمة القطب أحمد شاه شمس الدين الاقصرائي الاتي كما ذكر ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة (أحمد بن تركان شاه بن أبي الحسن شمس الدين أبو محمد الأقصرائي الصوفي شيخ خانقاه بكتمر بالقرافة وكان أولا صوفيا بسعيد السعداء وله يد في التصوف وكان تلقن الذكر عن الشيخ عبد الله ابن بدر بن علي المراغي وصورته أنه يغمض عينيه ويجمع همته ويقول لا إله إلا الله بانزعاج وذكر أن شيخه أخذ ذلك من الشرف الإسفرائيني سنة 630 عن أبي النجيب السهروردي عن محمود الزنجاني عن أبي الفتوح الغزالي عن أبي العباس النهاوندي عن ابن حبيب عن رويم عن الجنيد عن السري عن معروف عن داود الطائي عن حبيب العجمي عن الحسن البصري عن علي، قال قطب الدين الحلبي في تاريخ مصر الله أعلم بصحة اتصال هذا الإسناد، فقد اشتمل على جملة من المشائخ الصلحاء ومات أحمد سنة 730هـ [الدرر الكامنة ج1/ص 36ٍ]. ــــــــــــــــــجاء في إتحاف الفرقة برفو الخرقة من الحاوي للفتاوى السيوطي ((أنكر جماعة من الحفاظ سماع الحسن البصري من علي بن أبي طالب وتمسك بهذا بعض المتأخرين فخدش به في طريق لبس الخرقة وأثبته جماعة وهو الراجح عندي لوجوه، وقد رجحه أيضا الحافظ ضياء الدين المقدسي في المختارة فإنه قال الحسن بن أبي الحسن البصري عن علي وقيل لم يسمع منه، وتبعه على هذه العبارة الحافظ ابن حجر في أطراف المختارة. الوجه الأول: إن العلماء ذكروا في الأصول في وجوه الترجيح أن المثبت مقدم على النافي لأن معه زيادة علم الثاني: إن الحسن ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر باتفاق وكانت أمه خيرة مولاة أم سلمة رضي الله عنها فكانت أم سلمة تخرجه إلى الصحابة يباركون عليه وأخرجته إلى عمر فدعا له اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس ذكره الحافظ جمال الدين المزي في التهذيب وأخرجه العسكري في كتاب المواعظ بسنده وذكر المزي أنه حضر يوم الدار وله أربع عشرة سنة ومن المعلوم أنه من حين بلغ سبع سنين أمر بالصلاة فكان يحضر الجماعة ويصلي خلف عثمان إلى أن قتل عثمان وعلي إذ ذاك بالمدينة فإنه لم يخرج منها إلى الكوفة إلا بعد قتل عثمان فكيف يستنكر سماعه منه وهو كل يوم يجتمع به في المسجد خمس مرات من حين ميز إلى أن بلغ أربع عشرة سنة وزيادة على ذلك إن عليا كان يزور أمهات المؤمنين ومنهن أم سلمة والحسن في بيتها هو وأمه. الوجه الثالث: إنه ورد عن الحسن ما يدل على سماعه منه أورد المزي في التهذيب من طريق أبي نعيم قال ثنا ابو القاسم عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا ثنا أبو حنيفة محمد بن صفه الواسطي ثنا محمد بن موسى الجرشي ثنا ثمامة ابن عبيدة ثنا عطية بن محارب عن يونس بن عبيد قال سألت الحسن قلت يا أبا سعيد إنك تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنك لم تدركه قال يا ابن أخي لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك ولولا منزلتك مني ما أخبرتك أني في زمان كما ترى وكان في عمل الحجاج كل شيء سمعتني أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عن علي ابن أبي طالب غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر عليا.)اهـ ثم ساق الحافظ السيوطي عدة أحاديث رواها الحسن عن علي رضي الله عنهما. منها: قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا هُشيم أخبرنا يونس عن الحسن عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رُفع القلمُ عن ثلاثة: عن الصغير حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المصاب حتى يكشف عنه". أخرجه الترمذي وحسنه [راجع تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي عند شرحه لهذا الحديث (ج4/ص686)]، والنسائي، والحاكم وصححه، والضياء المقدسي في المختارة. قال الحافظ زين الدين العراقي في شرح الترمذي عند الكلام على هذا الحديث: قال علي بن المديني: الحسن رأى علياً بالمدينة وهو غلام. وقال أبو زرعة: كان الحسن البصري يوم بُويِعَ لعلي ابن أربع عشرة سنة، ورأى علياً بالمدينة ثم خرج [علي رضي الله عنه] إِلى الكوفة والبصرة ولم يلقه الحسن بعد ذلك. وقال الحسن البصري: رأيت الزبير يبايع علياً. اهـ. قلت: وفي هذا القدر كفاية، ويُحمل قولُ النافي على ما بعد خروج علي من المدينة) [الحاوي للفتاوي للحافظ المحدث الفقيه جلال الدين السيوطي. ج2. ص102ـ103]. ــــــــــــــــــ سئل الحافظ ابن حجر الهيثمي ـ نفع الله بعلومه ـ هل سمع الحسن البصري من كلام علي كرم الله وجهه، حتى يتم للسادة الصوفية سند خرقتهم وتلقينهم الذكر المروي عنه عن علي كرم الله وجهه ؟ فأجاب بقوله: (اختلف الناس فيه، فأنكره الأكثرون، وأثبته جماعة. قال الحافظ السيوطي: وهو الراجح عندي كالحافظ ضياء الدين المقدسي في المختارة، والحافظ شيخ الإِسلام ابن حجر [العسقلاني] في أطراف المختارة لوجوه: الأول: إِن المُثبِتَ مقدَّم على النافي. الثاني: إِنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، وميَّزَ لسبعٍ وأُمر بالصلاة ؛ فكان يحضر الجماعة ويصلي خلف عثمان إِلى أن قُتِل، وعلي إِذ ذاك بالمدينة يحضر الجماعة كل فرض، ولم يخرج منها إِلا بعد قتل عثمان، وسن الحسن إِذ ذاك أربع عشرة سنة. فكيف يُنكر سماعه منه مع ذلك، وهو يجتمع معه كل يوم بالمسجد خمس مرات مدة سبع سنين ؟! ومن ثَمَّ قال علي بن المديني: رأى الحسن علياً بالمدينة وهو غلام. وزيادة على ذلك: إِن علياً كان يزور أُمهات المؤمنين، ومنهن أُم سلمة والحسن في بيتها، هو وأُمه خيْرة إِذ هي مولاة لها. وكانت أُم سلمة رضي الله عنها تخرجه إِلى الصحابة يباركون عليه. وأخرجته إِلى عمر رضي الله عنه فدعا له: اللهم فقهْه في الدين وعلِّمْهُ وحبِّبْهُ إِلى الناس. ذكره المزي، وأسنده العسكري، وقد أورد المزي في التهذيب من طريق أبي نعيم: أنه سئل عن قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدركه ؟ فقال: كل شيءٍ قلته فيه فهو عن علي ؛ غير أني في زمانٍ لا أستطيع أن أذكر علياً، أيْ زمان الحجاج. ثم ذكر الحافظ أحاديث كثيرة، وقعت له من رواية الحسن عن علي كرم الله وجهه. وفي بعضها: ((ورجاله ثقات)) قول الحسن: سمعت علياً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل أُمتي مثل المطر.." الحديث) [الفتاوى الحديثية لخاتمة الفقهاء والمحدثين الشيخ أحمد بن حجر الهيثمي المكي. ص129. وتمام الحديث: "..لا يدرى أوله خير أم آخره" رواه الترمذي في كتاب الأمثال وقال: حسن غريب]. انتهى ــــــــــــــــــ قال الإمام العلامة ضياء الدين أحمد الوتري الشافعي (00- 980 هـ) في كتابه (روضة الناظرين) ما نصه ( ان خرقة الصوفية رضي الله عنهم تتصل بالخليفة الرابع أسد الملاحم والمعامع، شيخ أئمة الآل، فحل الرجال، صهر رسول الثقلين والد الريحانتين، إمام المشارق والمغارب، أمير المؤمنين أسد الله سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله تعالى عنه وقد ندر اتصال خرقة بغيره وكلهم على هدى يتصلون بسيد المخلوقين حبيب رب العالمين صلى الله عليه وسلم، ولا يلتفت لما يقوله البعض في شأن خرقة الصوفية إن ذلك قد نشأ عن هفوات لا تعتبر ولا يبنى عليها الشك بعد اليقين بصحة الخبر قلت: وقد نقل الوتري عن الإمام التقي الواسطي طاب ثراهما أنه قال: خرقة القوم أهل الطريقة الواصلين بعرفانهم إلى الحقيقة تتصل بالأسانيد المرضية إلى سيد البرية صلى الله عليه وسلم لا يقدح باتصالها إلا الحاسد أو المكابر المعاند فانهم أخذوها عن الثقات الأئمة المقتدى بهم في هذه الأمة الذين اشتهر صدقهم وصلاحهم وظهر في الأكوان مجدهم وفلاحهم وبلغ ذلك بين هؤلاء السادات مبلغ التواتر القطعي الذي لا يمتري فيه عالم ولا يحمحم به عاقل من العناد سالم تلقاها خلفهم الناجح عن سلفهم الصالح انتهى، وقال الوتري قدس سره: إنّ شيخ أهل الخرقة على الحقيقة هو الإمام العارف مقتدى أئمة الطوائف وارث السر وناصر الشرع النبوي الإمام الكبير أبو سعيد سيدنا الحسن البصري رضي الله عنه لبس الخرقة من الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه، قال سفيان الثوري رضي الله عنه: فالحسن البصري أجلّ أصحاب علي بن أبي طالب عليه السلام انتهى. ثم قال الوتري رحمه الله تعالى في الحسن البصري: شاعت علومه وكراماته في أقطار الدنيا كان ليلة قتل علي كرم الله وجهه يصلي خلفه، وهو رأس الفقهاء بعد العبادلة رضي الله عنهم. وقال أيضا: حدث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أحسن الحسن الخلق الحسن” ضعيف جدا، ثم قال: مكان الحسن البصري يستثنى من كل غاية فيقال فلان أزهد الناس الا الحسن وأفقه الناس الا الحسن وأفصح الناس الا الحسن، شهد مقتل عثمان رضي الله عنه وهو ابن أربع عشرة سنة وشب في كنف علي بن أبي طالب رضي الله عنه انتهى. ــــــــــــــــــ وقال الأمام نور الدين الحلبي – صاحب السيرة – الحلبية لسند طريقة سيدي أحمد البدوي يقول : ( والمشهور والمحفوظ : أن الحسن أي البصري – أنما لبس الخرقة من سيدنا علي بن أبي طالب , لكن نوزع في اجتماعه بسيدنا علي , وصحح الجلال السيوطي ثبوت اجتماعه به , والحاصل أن سند إلباس الخرقة ينتهي أما الى الحسن البصري , وأما لأويس القرني , وقد ذكر بعضهم : أن سند سيدي عبد القادر الجيلي – الشهير بالكيلاني – بالخرقة ينتهي إلى الحسن البصري أيضا , وكذلك سيدي احمد بن الرفاعي بها ينتهي إلى الحسن البصري ايضا , وان الحسن البصري أخذها عن سيدنا علي .) ــــــــــــــــــ نقل ابن الحاج في حواشيه على الدر الثمين عن التستري في رسالته العلمية أن الحسنالبصري قال: ((أول من تكلم فيالتصوف والفقر علي عليه السلام، وقال ابن الحاج ويعلم من ذلك أن أول من وضع علم ذلك هو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام )) كما في التراتيب الإدارية (2/371) . ــــــــــــــــــ فائدة الحافظ كمال الدين المزي ذكر في كتابه (تهذيب الكمال)، (الأطراف) مما أفنى عمره فيهما في ترجمة سيدنا الحسن البصري عند ذكر شيوخه الذين أخذ عنهم فمنهم عقيل بن أبي طالب وأخوه علي ولم يحك فيه خلافا، وعلى كل من شيوخ الحسن رمز الترمذي والنسائي على أخذه عن عقيل رضي الله عنه سلام الله ورضوانه عليه رمز الترمذي والنسائي، وعلى أخذه عن عقيل رضي الله عنه رمز النسائي وابن ماجه ومما روي عنه من طريق سيدنا علي "أفطر الحاجم والمحجوم" رواه النسائي خاصة، وحديث "رفع القلم عن ثلاثة" من طريق علي كرّم الله وجهه رواه عنه الترمذي والنسائي قال محمد بن موسى الجرشي: أنبأنا ثمامة بن عبيدة قال: حدثنا عطية ابن محارب عن يونس عن عبيد قال: سألت الحسن قلت: يا أبا سعيد إنك تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك لم تدركه قال: يا ابن أخي لقد سألتني عن شىء ما سألني عنه أحد من قبلك ولولا منزلتك ما أخبرتك إني في زمان كما ترى-وكان في زمن الحجاج- كل شىء سمعتني أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عن علي بن أبي طالب غير أني لا أستطيع أن أذكر عليا. انتهى المصدر موقع التصوف | |
|