احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: سلوك الإمام الفضيل بن عياض التصوف الخميس مايو 05, 2011 5:37 am | |
| سلوك الإمام الفضيل بن عياض التصوف عابد الحرمين 107هـ -187 هـ
الفضيل بن عياض (105 - 187 ه = 723 - 803 م) الفضيل بن عياض بن مسعود التميمي اليربوعي، أبو علي: شيخ الحرم المكي، من أكابر العباد الصلحاء. كان ثقة في الحديث، أخذ عنه خلق منهم الامام الشافعي. ولد في سمرقند، ونشأ بأبيورد، ودخل الكوفة وهو كبير، وأصله منها. ثم سكن مكة وتوفي بها. من كلامه: " من عرف الناس استراح " ـــــــــــــــ قال ابنتيميةفي مجموع الفتاوى (ج10. ص516ـ517) (فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإِبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني]، والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوِّغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف وهذا كثير في كلامهم) اهـ. ـــــــــــــــ قال ابن خلكان: وفيات الأعيان، ترجمة رقم 504 قال له الرشيد يومًا: ما أزهدك فقال له الفضيل أنت أزهد مني فقال الرشيد وكيف ذلك قال الفضيل لأني أزهد في الدنيا، وأنت تزهد في الآخرة، الدنيا فانية والآخرة باقية ـــــــــــــــ ونقل الإمام الشاطبي في الاعتصام ج 1 ص 60 ((وعن الفضيل بن عياض : اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين) وكذلك انظر إيقاظ الهمم في شرح الحكم لابن عجيبة ص 7 "المنن الكبرى" للشعراني ج1/ص4. ـــــــــــــــ وقال الإمام السيوطي في كتابه مشتهى العقول 36 ـ منتهى العبادة للصوفية "الفضيل بن عياض" رحمه الله. ـــــــــــــــ وقال ابن كثير في البداية والنهاية الجزء العاشر الفضيل بن عياض أبو علي التميمي أحد أئمة العباد الزهاد، وهو أحد العلماء والاولياء، ولد بخراسان بكورة دينور وقدم الكوفة وهو كبير، فسمع بها الاعمش ومنصور بن المعتمر وعطاء بن السائب وحصين بن عبد الرحمن وغيرهم. ثم انتقل إلى مكة فتعبد بها، وكان حسن التلاوة كثير الصلاة والصيام، وكان سيدا جليلا ثقة من أئمة الرواية رحمه الله ورضي عنه. وله مع الرشيد قصة طويلة. ـــــــــــــــ وجاء في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة السنة الرابعة من ولاية الليث وفيها توفي الفضيل بن عياض الإمام الجليل أبو علي التميمي اليربوعي. ولد بخراسان بكورة أبيورد وقدم الكوفة وهو كبير، فسمع الحديث من منصور وغيره ثم تعبد وتوجه إلى مكة وأقام بها إلى أن مات في يوم عاشوراء، قاله علي بن المديني وغيره. وكان ثقةً نبيلاً فاضلاً عابداً زاهداً كثير الحديث. ـــــــــــــــ قال ابن حبان في الثقات في الجزء السابع في ترجمة فضيل بن عياض برقم ( 10240 ) : ( فضيل بن عياض بن مسعود رحمه الله كنيته أبو على من بنى تميم يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والشيباني روى عنه بن المبارك وأهل العراق وكان مولده بسمرقند وترعرع بأبيورد ونشأ بالكوفة وبها كتب الحديث ثم انتقل الى مكة وأقام بها مجاورا للبيت الحرام مع الجهد الشديد والورع الدائم والخوف الوافر والبكاء الكثير والتخلي بالوحدة ورفض الناس وما عليه أسباب الدنيا إلى أن توفى بها سنة سبع وثمانين ومائة وقبره مشهور يزار قد زرته مرارا ) وانظر مشاهير علماء الامصار في ترجمة فضيل بن عياض ( 1179 ) ـــــــــــــــ قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (إن ترك العمل لأجل الناس رياء، ولو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانْسَدَّ عليه أكثر أبواب الخير، وضيَّع على نفسه شيئاً عظيماً من مهمات الدين، وليس هذا طريق العارفين) ["الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية" ج1/ص127] ـــــــــــــــ روى أبو نعيم عن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى أنه قال: (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذكروا الله تمايلوا كما تتمايل الشجرة بالريح العاصف إلى أمام ثم تراجع إلى وراء) التراتيب الإدارية للعلامة عبد الحي الكتاني (2/143) ـــــــــــــــ قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء: 8ـ421). هو الفضيل بن عياض ابن مسعود بن بشر الإمام القدوة الثبت أبو علي التميمي اليربوعي الخراساني ، المجاور بحرم الله ، ولد بسمرقند ، وارتحل في طلب العلم ، فكتب بالكوفة عن كبار أهل العلم فيها. وقد كان الفضيل بن عياض شاطراً يقطع الطريق. وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تالياً يتلو {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}. [الحديد 16] فلما سمعها قال: بلى يا رب قد آن ، فرجع فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها سابلة فقال بعضهم: نرحل وقال بعضهم: حتى نصبح فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا. قال: ففكرت رجاء أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام. وقال ابن المبارك: رأيت أعبد الناس عبد العزيز بن أبي رواد وأورع الناس الفضيل بن عياض. وأعلم الناس سفيان الثوري وأفقه الناس أبا حنيفة ما رأيت في الفقه مثله. وقال ابن المبارك: ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من الفضيل بن عياض. وقال إبراهيم بن شماس: رأيت أفقه الناس وأورع الناس وأحفظ الناس وكيعا والفضيل وابن المبارك. وقال إبراهيم بن الأشعث: ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفضيل ، كان إذا ذكر الله أو ذكر عنده أو سمع القرآن ظهر به من الخوف والحزن وفاضت عيناه وبكى حتى يرحمه من يحضره ، وكان دائم الحزن ، شديد الفكرة ، ما رأيت رجلاً يريد الله بعلمه وعمله وأخذه وعطائه ومنعه وبذله وبغضه وحبه وخصاله كلها غيره ، كنا إذا خرجنا معه في جنازة لا يزال يعظ ويذكر ويبكي كأنه مودع أصحابه ذاهب إلى الآخرة ، حتى يبلغ المقابر فيجلس مكانه بين الموتى من الحزن والبكاء حتى يقوم وكأنه رجع من الآخرة يخبر عنها. وعنه قال: كفى بالله محبا وبالقرآن مؤنسا وبالموت واعظا وبخشية الله علما وبالاغترار جهلاً وعنه قال: خصلتان تقسيان القلب كثرة الكلام وكثرة الأكل. وعنه قال: كيف ترى حال من الغرماء ذنوبه وضعف علمه وفني عمره ولم يتزود لمعاده وعنه قال: يا مسكين أنت مسيء وترى أنك محسن وأنت جاهل وترى أنك عالم وتبخل وترى أنك كريم وأحمق وترى أنك عاقل أجلك قصير. قال الذهبي: إي والله صدق وأنت السهو وترى أنك مظلوم وآكل للحرام وترى أنك متورع وفاسق وتعتقد أنك عدل وطالب العلم للدنيا وترى أنك تطلبه لله. وكان يعيش من صلة ابن المبارك ونحوه من أهل الخير ، ويمتنع من جوائز الملوك. قال بعضهم: كنا جلوسا عند الفضيل بن عياض فقلنا له كم سنك.؟ فقال: بلغت الثمانين أو جزتها. توبة الفضيل ابن عياض وزهده وورعه الإمام الشعراوي رحمه الله | |
|