احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: حجة الإِسلام الإِمام أبى حامد الغزالي وسلوكه التصوف 450هـ:505هـ الخميس مايو 05, 2011 6:50 am | |
| حجة الإِسلام الإِمام أبى حامد الغزالي وسلوكه التصوف 450هـ:505هـ
قال الإمام الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال (ولقد علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة وأن سيرتهم أحسن السيرة، وطريقتهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق.. ثم يقول رداً على من أنكر على الصوفية وتهجَّم عليهم: وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقةٍ طهارتُها ـ وهي أول شروطها ـ تطهيرُ القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة استغراقُ القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله) [المنقذ من الضلال ص131]. ــــــــــــــــــ وقد جاء في مقدمة كتاب "الاقتصاد في الاعتقاد" طباعة دار المنهاج، عن من اخذ الإمام الغزالي الطريقة حيث يذكر المحقق ما يلي ص 15: "ومن جملة العنايات الإلهية بالإمام الغزالي أن يصحب في فترة نضوجه الفكري شيخا زاهدا مربيا هو أبو علي الفارمدي الطوسي [ويحيل إلى طبقات الشافعية مضيفا في الحاشية أن الفارمدي من أعيان تلاميذ القشيري صاحب "الرسالة"]، فاستفتح منه الطريقة، وامتثل ما كان يشير إليه من القيام بوظائف العبادات والإمعان في النوافل واستدامة الذكر، والجد والاجتهاد..." ــــــــــــــــــ وكتب الإمام الغزالي تغني عن النقول فاغلب كتبه على طريقة أهل التصوف ففي التصوف والأخلاق: إحياء علوم الدين، كتاب الأربعين في أصول الدين، الأدب في الدين، آداب الصوفية، ميزان العمل، أيها الولد، جواهر القرآن، معراج السالكين، منهاج العابدين، مشكاة الأنوار.. إلخ. ــــــــــــــــــ وقد قال فيه الإمام السبكي الإمام الجليل حجة الإسلام ، ومحجة الدين التي يُتوصل بها إلى دار السلام ، جامع أشتات العلوم ، والمبرّز في المنقول منها والمفهوم ، جرت الأئمة قبله بشأو ، ولم تقع منه بالغاية ، ولا وقف عند مطلبٍ وراءه مطلب لأصحاب البداية والنهاية . طبقات الشافعية الكبرى ج6 ص 191 ، 192 رقم 694 وقال ايضاً في نفس الترجمة كان أفقه أقرانه ، وإمام أهل زمانه ، وفارس ميدانه ، كلمته شهد بها الموافق والمخالف ، وأقر بحقيقته المعادي والمخالف . وذكر في الترجمة قول الحافظ عبد الغافر الفارسي : حجة الإسلام والمسلمين ، إمام أئمة الدين ، من لم تر العيون مثله لساناً وبياناً ونطقاً وخاطراً وذكراً وطبعاً ، شدا طرفاً في صباه بطوس من الفقه على الإمام أحمد الراذكاني ، ثم قدم نيسابور مختلفاً إلى درس إمام الحرمين . إلى أنْ قال : وصار أنظر زمانه وواحد أقرانه في أيام إمام الحرمين ، وكان الطلبة يستفيدون منه ، ويدّرس لهم ويرشدهم ، ويجتهد في نفسه ، وبلغ الأمر إلى أنْ أخذ في التصنيف . طبقات الشافعية الكبرى ج6 ص 194 ــــــــــــــــــ وقال الإمام الذهبي الإمـام البحر ، أعجوبـة الزمان ، زين الدين أبو حامد . ــــــــــــــــــ و قال ابن العماد الحنبلي (ت1089هـ) : "الإمام زين الدين، حجة الإسلام، أبو حامد أحد الأعلام، صنف التصانيف، مع التصوف و الذكاء المفرط، والإستبحار في العلم، و بالجملة ما رأى الرجل مثل نفسه " شذرات الذهب : ج4، ص104 ــــــــــــــــــ فتوى الإمام السيوطي في من قال عن الإمام الغزالي: (ليس بفقيه) من كتاب (الحاوي للفتاوى ) رسالة: القول المشرق في الاشتغال بالمنطق . مسألة : في شخص يدعى فقهاً يقول : إن توحيد الله متوقف على معرفة علم المنطق ، وأن علم المنطق فرض عين على كل مسلم ، وأن لمتعلمه بكل حرف منه عشر حسنات ولا يصح توحيد من لا يعلمه ، ومن أفتى وهو لا يعلمه فما يفتي به باطل . وقال : إن الحشيشة كل من استعملها كفر. وقال : إن المجتهد يحل الحرام ويحرم الحلال . وقال : أن أبا حامد الغزالي ليس بفقيه وإنما كان زاهداً فماذا يجب عليه في ذلك ؟ قال الإمام السيوطي مجيباً عن مقالة المخذول في الإمام الغزالي: ((وقول هذا الجاهل : أن الغزالي ليس بفقيه يستحق عليه أن يضرب بالسياط ضرباً شديداً ويحبس حبساً طويلاً حتى لا يتجاسر جاهل أن يتكلم في حق أحد من أئمة الإسلام بكلمة تشعر بنقص ، وقوله هذه الكلمة : صادر عن جهل مفرط وقلة دين فهو من أجهل الجاهلين وأفسق الفاسقين ، ولقد كان الغزالي في عصره حجة الإسلام وسيد الفقهاء ، وله في الفقه المؤلفات الجليلة ، ومذهب الشافعي الآن مداره على كتبه فإنه نقح المذهب وحرره ولخصه في البسيط والوسيط والوجيز والخلاصة وكتب الشيخين إنما هي مأخوذة من كتبه. والحاصل أن هذا الرجل الذي صدرت عنه هذه المقالة رجل غلب عليه الجهل والحمق والفسق ، فالواجب على المحتاط لدينه أن يهجره في الله ويتخذه عدواً يبغضه فيه إلى أن تأتيه من الله قاصمة تلحقه بالغابرين ...)). الحاوي للفتاوى (1\245) ــــــــــــــــــ | |
|