احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: الإمام أبو العباس أحمد الرفاعي مؤسس الطريقة الرفاعية 512هـ:578هـ الخميس مايو 05, 2011 7:01 am | |
| الإمام أبو العباس أحمد الرفاعي مؤسس الطريقة الرفاعية 512هـ:578هـ الإمام القدوة العابد الزاهد شيخ العارفين أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الرفاعي الحسيني المغربيُّ ثم البطائحي. ولد في أم عَبِيْدَةَ سنة (512هـ)، وتوفي سنة (578هـ). انظر ترجمته في: (( وَفَيَات الأعيان )) (1/171)، و (( سير أعلام النبلاء )) (21/77)، و (( طبقات الشافعية الكبرى )) (4/40)، و(( طبقات الأولياء )) لابن الملقن (ص93). ــــــــــــــــــ يقول الامام الذهبي ترجمته -رحمه الله-: ((الرفاعي: الامام، القدوة، العابد، الزاهد، شيخ العارفين، أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الرفاعي المغربي ثم البطائحي. قدم أبوه من المغرب، وسكن البطائح، بقرية أم عبيدة. وتزوج بأخت منصور الزاهد، ورزق منها الشيخ أحمد وإخوته. وكان أبو الحسن مقرئا يؤم بالشيخ منصور، فتوفي وابنه أحمد حمل. فرباه خاله، فقيل: كان مولده في أول سنة خمس مئة. قيل: إنه أقسم على أصحابه إن كان فيه عيب ينبهونه عليه، فقال الشيخ عمر الفاروثي: يا سيدي أنا أعلم فيك عيبا. قال: ما هو ؟ قال: يا سيدي، عيبك أننا من أصحابك. فبكى الشيخ والفقراء، وقال أي عمر: إن سلم المركب، حمل من فيه قيل: إن هرة نامت على كم الشيخ أحمد، وقامت الصلاة، فقص كمه، وما أزعجها، ثم قعد، فوصله، وقال: ما تغير شئ. وقيل: توضأ، فنزلت بعوضة على يده، فوقف لها حتى طارت. وعنه قال: أقرب الطريق الانكسار والذل والافتقار، تعظم أمر الله، وتشفق على خلق الله، وتقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: كان شافعيا يعرف الفقه. وقيل: كان يجمع الحطب، ويجئ به إلى بيوت الارامل، ويملا لهم بالجرة. قيل له: أيش أنت يا سيدي ؟ فبكى، وقال: يا فقير، ومن أنا في البين، ثبت نسب واطلب ميراث. وقال: لما اجتمع القوم، طلب كل واحد شئ، فقال هذا اللاش أحمد: أي رب علمك محيط بي وبطلبي فكرر علي القول. قلت: أي مولاي، أريد أن لا أريد، وأختار أن لا يكون لي اختيار، فأجبت، وصار الامر له وعليه. وقيل: إنه رأى فقيرا يقتل قملة، فقال: لا واخذك الله، شفيت غيظك ! ؟ وعنه أنه قال: لو أن عن يميني جماعة يروحوني بمراوح الند والطيب، وهم أقرب الناس إلي، وعن يساري مثلهم يقرضون لحمي بمقاريض وهم أبغض الناس إلي، ما زاد هؤلاء عندي، ولا نقص هؤلاء عندي بما فعلوه، ثم تلا: (لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) [ الحديد: 23 ]. وقيل: أحضر بين يديه طبق تمر، فبقي ينقي لنفسه الحشف يأكله، ويقول: أنا أحق بالدون، فإني مثله دون. وكان لا يجمع بين لبس قميصين، ولا يأكل إلا بعد يومين أو ثلاثة أكلة، وإذا غسل ثوبه، ينزل في الشط كما هو قائم يفركه، ثم يقف في الشمس حتى ينشف، وإذا ورد ضيف، يدور على بيوت أصحابه يجمع الطعام في مئزر. وعنه قال: الفقير المتمكن إذا سأل حاجة، وقضيت له، نقص تمكنه درجة. وكان لا يقوم للرؤساء، ويقول: النظر إلى وجوههم يقسي القلب. وكان كثير الاستغفار، عالي المقدار، رقيق القلب، غزير الاخلاص. توفي سنة ثمان وسبعين وخمس مئة في جمادى الاولى رحمه الله.)) ــــــــــــــــــ وقال الشيخ المؤرخ أبو الحسن المعروفُ بابن الأثير: "وكان صالحا ذا قبول عظيم عند الناس، وعنده من التلامذة ما لا يحصى " ا.هـ ــــــــــــــــــ وصفه المؤرخ الفقيه صلاح الدين الصفدى بالزاهد الكبير سلطان العارفين في زمانه. بقوله: "الامام القدوة العابد الزاهد، شيخ العارفين". ا.هـ. الوافي بالوفيات ٧/ ٢۱٩ ــــــــــــــــــ ووصفه الأمام الجليل شافعي عصره عبد الكريم الرافعي بالشيخ الأكمل والغوث المبجّل، وقال الشيخ المحدث الجليل عبد السميع الهاشمي الواسطي: "كان السيد أحمد ءاية من ءايات الله" ا.هـ. ــــــــــــــــــ قال فيه العلامة الفقيه اللغوي صاحب القاموس المحيط الفيروز آبادي: أبا العلمين أنت الفرد لكن إذا حُسب الرجال فأنت حزب وقد بشر به قبل ولادته أكابر الأولياء منهم الشيخ الكبير تاج العارفين أبو الوفا، والشيخ نصر الهماماني، والشيخ أحمد بن خَميس، والشيخ أبو بكر النجار الأنصارى، والشيخ منصور البطائحي وغيرهم خلق كثير. وقد وصفه المؤرخ ابن خلكان بقوله: "كان رجلاً صالحًا، فقيها شافعي المذهب" ا.هـ، ــــــــــــــــــ وقال فيه المؤرخ ابن العماد: " الشيخ الزاهد القدوة" ا.هـ.، شذرات الذهب ٤/ ٩ ٥ ٢ ــــــــــــــــــ وذكره ابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية وعدّه من فقهائهم طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٥ ــــــــــــــــــ وأدخله كذلك الإمام الحجة المفسر الحافظ المؤرخ تاج الدين السبكي في عداد الفقهاء الشافعية فذكره في طبقات الشافعية ووصفه بقوله: "الشيخ الزاهد الكبير أحد أولياء الله العارفين والسادات المشمرين أهل الكرامات الباهرات ". (( طبقات الشافعية الكبرى )) (4/40) ــــــــــــــــــ وفي طبقات الاولياء أبو العباس أحمد الرفاعي 500 - 578 للهجرة أبو العباس أحمد بن أبى الحسن على، الرفاعي نسبة، ابن يحيى بن حازم بن على بن ثابت بن على بن الحسن الأصغر ابن المهدى بن محمد بن الحسن، ابن يحيى بن ابرهيم بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الشهيد الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه. وطريقه في الصحبة. صحب خاله الشيخ منصور، وهو صحب بها الشيخ علياً القارئ الواسطى، وهو صحب بها الشيخ أبا الفضل بن كامخ، وهو صحب الشيخ على بن تركان، وهو صحب بها الشيخ ابا على الروذباوي، وهو صحب بها الشيخ علياً العجمي، وهو صحب بها الشيخ أبا بكر الشبلي،وهو صحب بها الشيخ أبا القاسم الجنيد، وهو صحب بها السرى. وبقية السند معروف. أستاذ الطائفة المشهورة، كان من حقه التقديم، فإنه أوحد وقته حالا وصلاحاً. فقيهاً شافعياً. أصله من المغرب، وسكن البطائح، بقرية يقال لها " أم عبيدة " - بفتح العين - وانضم اليه خلق عظيم من الفقراء، وأحسنوا الاعتقاد فيه. والرفاعي، نسبة إلى رفاعة، رجل من المغرب. والبطائح قرى مجتمعة في وسط الماء، بين واسط والبصرة، مشهورة بالعراق. ومن كلامه: " من اشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه؛ والأنس بالخلق انقطاع عن الحق؛ والدب سنة الفقراء ووراثة الأغنياء " . وسئل: " لماذا نحجب إجابة الدعوة؟ " فقال: " لقلة الحلال! " . وسئل عن الفتوة، فقال: " هي الصفح عن عثرات الإخوان. وألا ترى لنفسك فضلا على غيرك " . وسئل عن التصوف، فقال للسائل: " تسألنا عن تصوفنا أو تصوفكم؟ " فقال: " يا سيدي! كانت مسألة فصارت اثنتين؛ اشرحهما لي! " فقال: " أما تصوفكم أنتم فهو أن تصفي أسرارك، وتطيب أخبارك، وتطيع جبارك، وتقوم ليلك وتصوم نهارك. وأما تصوف القوم، فكما قيل: ليس التصوف بالخرق ... من قال هذا قد مرق إن التصوف يا فتى ... حرق يمازجها قلق وكان يعظ الناس بكرة يوم الخميس، وما بين الظهر والعصر منه. وكان يسمع صوته البعيد منه في المجلس كالقريب. ويحضر مجلسه الأصم الذي لا يسمع، فيفتح الله سمعه بكلامه حتى ينتفع بما يقول. وكان كثيراً ما ينشد هذا الشعر: والله لو علمت روحي بما نطقت ... قامت على رأسها فضلا عن القدم قيل إنه أقسم على أصحابه إن كان فيه عيب أن ينبهوه عليه، فقال الشيخ عمر الفاروقي: " يا سيدي! أنا أعلم فيك عيباً! " ، قال: " وما هو؟ " قال: " يا سيدي! عيبك أننا من أصحابك " . فبكى الشيخ والفقراء، وقال: " أي عمر! إن سلم المركب حمل من فيه! " . وتوضأ يوماً، فوقعت عليه بعوضة، فوقف لها حتى طارت. وقال: " أقرب الطرق، والذل والافتقار، وتعظيم أمر الله، والشفقة على خلق الله، وأن يقتدى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " . ولأتباعه أحوال عجيبة: من أكل الحيات بالحياة، والنزول إلى النار فيطفئونها، ويركبون الأسد، ونحوه. ولهم مواسم يحضرها من لا يحصى، ويقومون بكفاية الكل، ولم تكن لغيرهم وإنما الولاية لهم. وأولادهم يتوارثون المشيخة والولاية على تلك الناحية إلى الأن. وله شعر حسن. ومنه: إذا جن ليلى هام قلبي بذكركم ... أنوح كما ناح الحمام المطوق وفوقي سحاب يمطر الهم والأسى ... وتحتي بحار للهوى تتدفق سلوا أم عمرو كيف بات أسيرها ... تفم الأساري دونه وهو موثق فلا هو مقتول، ففي القتل راحة ... ولا هو ممنون عليه فيطلق قيل إنه رأى فقيراً يقتل قملة، فقال: " لا، وآخذك الله!. شفيت غيظك؟! " . وأحضر بين يديه طبق تمر، فبقى ينقى لنفسه الحشف يأكله، ويقول: " أنا أحق بالدون، فأنى مثله دون " . وكان لا يجمع بين لبس قميصين، ويأكل بين يومين أو ثلاثة أكلة " . وعنه: " لفقير المتمكن، إذا سأل حاجة وقضيت له، أنقص تمكنه درجة " . وكان لا يقوم للرؤساء، ويقول: " النظر إلى وجوههم يقسي القلب " . ولما مرض مرض الوفاة، قال له بعض أصحابه: " أوصنا! " فقال: " من عمل خيراً قدم عليه، ومن عمل شراً ندم عليه " . (( طبقات الأولياء )) لابن الملقن (ص93) ــــــــــــــــــ وقال الشيخ عبد الوهاب الشعراني: "هو الغوث اكبر والقطب الأشهر أحد أركان الطريق وأئمة العارفين الذين اجتمعت الأمة على إمامتهم واعتقادهم" ا.هـ ــــــــــــــــــ جاء في كتاب شرح العينيه لناظمها ( عبد الله بن علوي الحداد باعلوى ) ـ تأليف ( السيد الشريف أحمد بن زين باعلوي ) في ترجمته مايلي :- تاج العارفين شيخ الشيوخ صدر المقربين قطب الأولياء وإمام الأصفياء أحمد أبو العباس بن أبي الحسن الرفاعي . وما قاله اليافعي عفيف الدين بحقه : والذي أدين الله به أن السيد أحمد بن الرفاعي الشريف الفاطمي الحسيني : كان جبلاً راسخاً ووليا عظيماً وبحراً من بحار السنة عجاجاً . وقال بتقديمه وتقدمه رجال عصره كافة ومشي أكابر من قادة عصره تحت لواء إرشاده وانتهي إليه التواضع ومكارم الأخلاق وحسن التأسي والاتباع للنبي - صلى الله عليه وسلم - وآله . (وللإمام السيوطي ) بيان واضح عن رفعه شأنه ، وبالإجماع فالشيخ أحمد الرفاعي ممن عرف قدره الحفاظ والأعيان ، وانتشرت طريقته وأحرز قصب السبق ، وكان جبلاً راسخاً في الاستقامة علي الشريعة وفي التربية وتعليم الكتاب والحكمة وتزكية النفوس . وقد نفع الله علي يديه خلقاً لا يحصيهم إلا الله وكان لخلفائه وتلاميذه فضل كبير في نشر الإسلام . | |
|