احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 37 الموقع : الكباشي
| موضوع: من درر الشيخ الكباشي التفكرفي الانواع الطيبنه التي خُلق منها الانسان الإثنين مايو 16, 2011 1:16 am | |
| التفكرفي الانواع الطيبنه التي خُلق منها الانسان كتاب الذوق تاليف الشيخ ابراهيم الكباشي الحُسيني
التفكرفي الانواع الطيبنه التي خُلق منها الانسان كتاب الذوق تاليف الشيخ ابراهيم الكباشي الحُسيني
في نور البدايه خروج ماء الرجل والمراءه فإنه بدايه للعبد وقيل الطينه التي هي اول الاشياء والبدايه في تصوره فى الرحم ولما كان الانسان اول بدايته أخذ من الطينه السابقه وجمع الماء الدافق من الرجل والمراءه فالطينه علي اربعه انواع نوع من نور ونوع من مسك ونوع من زعفران ونوع من نحاس حكمه كحكم التراب مماثل لبعضه البعض فأما النوع الذي من النور فهو نبينا محمد صلي الله عليه وسلم لأنه ما قبضت قبضه قبله والنوع الذي من المسك فهم الصحابه رضي الله عنهم واهليهم وأبنائهم ونسائهم والنوع الذي من الزعفران وهم المؤمنون الذين يلون الصحابه والنوع الذى من النحاس والتراب الكفار الذين لم يؤمنوا بمحمد صلي الله عليه وسلم ولما كان العبد بدايته من الزعفران خَلَّقَهٌ الله باخلاق الهدايه من الرحمن كان اول ما بدئ خمش من النور ووضع علي الزعفران فسارا جميعاً حتي اراد الله إبرازه وخروجه من بطن امه كان يتعلق بالاسباب حتي سار الي الملك الوهاب حتي اطلعه الله علي مافي النور السابق وقد خاض قلبي في الطينه المتنوعه واهتم قلبي بذكر هذا الكتاب وخشيت ان يكون علىَّ اثماً فعزمت عليه بالترك خوف الاثم وعدم الثواب لان الايهام في ذلك يؤدي الي الاثم والزيغ عن الحق ثم نظرت بالنور السابق الذي شربته في البدايه ونظرت كيفيه الطينه فعرض عليَّ كما حصل سابقاً قبض ربنا قبضه من نوره وهو محمد صلي الله عليه سلم فنظرت فيها ففتح لي بفضل الله تعالي وكانت القبضه احتوي المالك للمملوك والمالك هو الله تعالى مالك الملك العظيم والملك هو الاحاطه بالشئ واما سعه ملكه لاحد لها وقد نبهنا بذلك فضلاً منه، والطينه محلاً واحد لا تدرك حقيقته لا علي العرش ولا علي الكرسي ولا علي اللوح ولا علي الجنه ولا علي النار ،بل لا يعلم حقيقتها الا الله تعالي، فاما الطينه محلها واحد والوانها مختلفه حكم الطبايع وحكم السعاده والشقاوه فمن اراد الله سعادته في الازل فامتزاجه بالطينه السابقه حتي وصل الي سعادته ومرادي اقصر عن الغير. وأدخل في بيان الذوق الذي يتكلم به السادات الصوفيه ابين إن شاء الله تعالي في حكم الطي للارض فهو معنوي وحضره الصوفيه والنظر في المحفوظ، فالطي والطيران، والمشي علي الماء لا يطوي الرجل الارض تحت قدمه بل إذا حصلت العنايه لاحظ بداية النور الذي هو في أمه وهو الطينه الذي خمش منها وكانت اقرب الاشياء له فيتعلق علي قدمه خيط من نورفكان كالعجل في ساعه واحده يحصل له المراد بقدر زهده وحبه في ربه إذا كان اشتياقه كثيراً وصل والا بقدر ذلك، واما الطيران كذلك هي البدايه الاولي النور الذي ذكرته لكم بان للعبد حب واشتياق في رسول الله صلي الله عليه وسلم اوالي المقامات التى بمكه او الي المقامات التي ببيت المقدس وهي مقامات الانبياء عليهم الصلاه والسلام لان الرروح اذا اشتاقت اليهن و اذا كان في المشرق او في المغرب واشتاق قلبه الى امر ديني بان يرسله الله تعالي الي النور الذي هو في بدايته الذي وضع علي الزعفران بان زرعه الله علي قلبه فنظر اليه لانه في قلبه فعلا النور حتي ملأ فم ثقب القلب وشاهد المحل الذي هو ياوي اليه ورفرف كما يرفرف الطير الساير وصار رافعاً جناحيه الي العلا طائراً باذن الله تعالي وبالاسم الذ كان يتلو فيه بان يكون صاحب مؤسس فيه كأساًس البنيان فياوي الي المحل بالهوي فيقصر الله له المده البعيده في امد قريب نحو ساعه او نصف ساعه فهذه صفه الملائكه وهي ادني كرامه للعبد عند الله واقرب الوصال اليها واما المشي علي الماء فهو لا يحصل كذلك الا بهذه الحكايه وهو النور الذى اقوله لكم فهذه اوول بدايه التجارب .
| |
|