احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: من نصائح الشيخ الكباشي الخصال الخمسه المانعه من الوصول الي الله الإثنين مايو 16, 2011 4:45 am | |
| الخصال الخمسه المانعه من الوصول الي الله من كتاب السير الي الله تاليف الشيخ ابراهيم الكباشي الحُسيني
الخصال الخمسه المانعه من الوصول الي الله من كتاب السير الي الله تاليف الشيخ ابراهيم الكباشي الحُسيني المتزينون والمتداهنون، والذاكرون والزاهدون في انفسهم واربيب الكمال الذين هم قائلون أئمه الناس والعلماء المتقدمون بعلمهم وطالبون إصلاح الناس وسأبينهم إن شاء الله تعالي حرفاً حرفاً علي القواعد المبينه علي الكتاب والسنه و أما العامه لإجتماع الذي هو خلف الشيخ الذين يطلبون تحقيق الذنوب وتكثير الاجر فكذلك يحصل لهم تخفيف الذنب وزياده الأجر كما في صلاه الامام سبعه وعشرون درجه والفذ درجه واحده كذلك الاجور اجور العامه مع الولي الصالح تتضاعف لهم الاجور وتغفر لهم السيئات لانه يرغَّب في الله ويدعو الله برغبه ورهبه لعباد الله ويضاعف لهم الحسنات ويغفر لهم السيئات وهذه قاعده الاولياء واما التلامذه الذين يجلسون بعد العامه الذين يسمعون من كلام الشيخ وتحذيره لهم وخطابه بمعرفه الله وقوله لهم هذاء حلال وهذاء حرام ولقوله تعالي : (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) ([1]) يامرهم بهذا فصار في وصيتة وصار بريئاً من الذنوب و الشيخ شاهداً عليه لان الشيخ منذراً لهم ومن لم يعمل ذلك فخطيئته معلقه علي عنقه ولم اري له صحبه واما المتزينون عند الشيخ بخلاف تزين الاعمال المذكوره وكان عهدهم بان يعملوا كذا وكذا فتركوه فانهم لا عمل لهم فيه بل يظهروا للناس بانهم عملوا بما قال الشيخ ويتزينون بانهم حصل لهم كذا وكذا وصاروا بكذا وكذا فقد غرّوا انفسهم وغشوها وابعدوا عن الطريق وكانوا كالذي اهدي للسلطان ميته او صندوقاً فارغاً فلا اعلم لهم صدقاً مع الله ولا صحبهً للشيخ واما المتداهنون بخلاف تداهن الاعمال وهو تغطيه الحق بالباطل فهذا هو التداهن في التصوف اعني به ذلك كان يقول لاخوانه في الليل أُصلي كذا وكذا وبالبسمله عددها كذا وكذا والناس نائمون وانا لا انام فكيف انتم تنامون وقد حصل لكم كذا وكذا فقد داهن علي نفسه وغش علي اخوانه وقالوا هذا هو الصادق نريد ان نتكمل عنده وغش نفسه وغش الشيخ فلا اعلم له صحبه وحكمه حكم المتزين وقد صار بغضب الله عزّ وجلّ، واما الذاكرون الله ليلهم قائمون ونهارهم صائمون فليس لهم أدب مع الله في هذه القواعد لانهم يطلبون تعظيم الناس لهم ومدح الناس بافواههم وطلب الجاه عند السلاطين واكابر الخلق لاجل ما يعظموا لهم من الهدايا ويجلبون لهم من الكرامات فانهم انقطعوا عن الله وابعدوا عن صحبه الشيخ الصادق وطلبوا غضب الله عزّ وجلّ في تصوفهم و عبادتهم،واما الذاهدون في انفسهم يذهدون الدنيا بالسنتهم وليس في قلوبهم بل انهم يطلبون ذلك لرياء الناس ويكمنون للدنيا كالهر الذي يصطاد الفأر فاذا وجده اخذه من راسه وان لم يجده كذلك الدنيا، سمي نفسه زاهد فهذا فيه الرجاء وعدم الرجاء فا ذا كان كون هذا اعلم الناس بزهده طلباّ ياخذ منهم حكمه كحكم اخوانه واما ان كان في جهاد نفسه فكلما ذكروها له فرّت نفسه فقال دعوها عني ثم بعد ذلك اكل من ماكلها وشرب من مشربها واخذ من ملامها وضاحكها وصار مفوضاً امره الي الله فهذا هو حسن و عمله حسن، واما ارابيب الكمال الذين هم قائلون ائمه الناس الذين هم خلفهم الشيخ الصادق بعده فقال احدهم انا اصلح بالكمال قد غش إخوانه الذين هم متمسكون به واخذهم بزخرفه لسانه وكانت اقاويل الشيخ الظاهره كلها عنده وكان يقول لهم قال شيخنا كذا وكذا فبهذا أنه تكلم حقاً وتلقنه من الشيخ صدقاً ولكنه لم يتبع بباطنه قطعاً وكان الظاهر الذي يروه في الشيخ كان يعمله كالركعات التي قبل الظهر وبعده وقبل العصر وبعد المغرب وبعد العشاء لرياء الناس لاجل ما يكون حكم الشيخ فهذا هو الذي يعاتبه الله أشد معاتبه لغروره الناس لأن باطنه قبيح وظاهره مليح ولم يصلح لمحل الصدق وقد بعث نفسه فى محل الصدق وهو اخٌ لابليس وقد يروه الناس بعد ظهوره انه مجتمع فيه الرياء والكبر وتغطيه الحق بالباطل وقد يكرهونه بعد رغبتهم له والعياذ بالله تعالي، لانه عامل الناس بالامانه وعامل ربه بالخيانه وهو عدو الله لا يرضي أن يصلح عباده وكثيراً ما يقع في بعض الناس أنه يحب ان يشيع خبره بالمدح بكثرة علم او بكثرة عباده بل انه يرجع علي نفسه باللوم لاجل مدح الناس له ويعمل عمله بالاخلاص كما ذكره الكتاب والسنه لقوله تعالي : (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) ([2]) ولقوله عليه الصلاه والسلام " انما الاعمال بالنيات " ([3]) ولا قول ولا عمل ولانيه الا بموافقه السنه فاذا وافق عمله ذلك يصير صديقاَ لله حقاً وليصرف اجتهاده في طاعه الله عزّ وجلّ ويندم علي ما تقدم من الرياء والكبر والعجب والحسد وغيبه الناس بل أنه يصير صديقاً لأنه مكتوب له العنايه السابقه وبعضهم هكذا وبعضهم فى حالهم السابقه يغفر الله لنا ولهم آمين.
([1]) سورة الحشر الايه (7)([2]) سورة البينه الايه (5) ([3]) من حديث الاعمال بالنيات رواه اماما المحدثين البخاري ومسلم في صحيهما الذين هما اصح الكتب المصنفه . | |
|