احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: الشيخ يوسف ابوشرا الأحد يونيو 26, 2011 8:34 pm | |
| الشيخ يوسف ابوشرا تتالت خلافة العركيين ورئاسة القادرية بأبى حراز إلى عهد الشيخ يوسف أبو شرا المولود سنة 1133 هجريه وحفظ القرآن وأتقن علومه علي يد والده الشيخ محمد القنديل وعمره تسع سنوات وآلت له خلافة القوم سنة 1153 هـ وعمره لم يتجاوز العشرين سنة ففاقت شهرته الأفاق وتزايد طلاب القرآن حتى بلغوا سبعة ألاف غير طلاب العلم فكان لابد من سبيل لإطعامهم فعبر النيل الأزرق غرباً وزرع الأراضي الطينية هنالك وأسس مسجد وخلوات ومدينة قرآنية جديدة اتخذها في ما بعد عاصمة خلافة العركيين وأختار لها اسم ( طيبة ) تيمُّناً بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم كان ذلك عام 1154 هـ عرفت فيما بعد بطيبة الشيخ عبد الباقي .
هي طيبة مزجت بطينة طيبة
وسمت بســر البيت ذي الأركان
فيها الولــي بن الولـــي
خليفة الجيلان وابن خلائف الجيلان
ظل الشيخ يوسف أبو شرأ يتردد بين أبى حراز وطيبة التي يقضى فيها فترة الخريف كله للزراعة ويصلى بها العيد الكبير طيلة مدة خلافته ( 64 عاماً ) وعرف بالحلم وسعة الصدر وسماحة النفس والتسامي عن الصغائر والعفو والكرم وذكر أنه كان ينفق يومياً أربعين أردباً وقد ختم تدريس مختصر الشيخ خليل ستين مرة . لقب بأب شرا – السلطان – القطب – هام المرده – المانجيل .
درس على يديه عدد لا يحصى من الطلبه نفقتهم عليه . إذ كان يزرع بنفسه ويحصد كميات هائلة من الذرة يأخذ منها ما يكفى مؤنة الطلاب ويدع الباقي وقفاً للزائرين والمحتاجين والفقراء وأبناء السبيل فتوافد عليه الناس من كل حدب وصوب نحو ( طيبة ) وفى هذا دلالة على إيمانه بأن الإسلام دين عباده وعمل إذ لم يكن يمد يده إلى سلاطين الفونج في سنار . له الكثير من خوارق العادات والكرامات لا يسعنا القرطاس ولا الزمن لذكرها يكفينا لقبه بأبى شرأ .
شوف زراعة الكسره هي حبوب متكســــره
أمـر الزول لا يودِّرا وقال له أزرعها في المطره
ـــــــــ
ما قالوا الناس مسورو راح هي أم كشك معطـــلا
والله حين زرع قامت قرع كبّاه عيش من غير شرا
من أشهر تلاميذ الشيخ يوسف أبو شرا ، ود كنان ، ود نصّار ، ود تنقار و ود روّاج .
توفي الشيخ يوسف أبو شرأ سنة 1217 هجريه عن أربع وثمانين سنة وقُبر مع أبائه بأبى حراز وخلفه إبنه الشيخ محمد الزاهد المشهور بطويل اليد والذي كان علي ديدن والده في العلم وفي الإنتقال بين طيبة وأبى حراز إلي أن توفاه الله وقبر مع والده بأبى حراز وخلفه إبنه الشيخ أحمد الريح الملقب بالسجاد.
| |
|