شبكه الطريقه القادريه الكباشيه
كرامات الأولياء والصالحين حق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كرامات الأولياء والصالحين حق 829894
ادارة المنتدي كرامات الأولياء والصالحين حق 103798
شبكه الطريقه القادريه الكباشيه
كرامات الأولياء والصالحين حق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كرامات الأولياء والصالحين حق 829894
ادارة المنتدي كرامات الأولياء والصالحين حق 103798
شبكه الطريقه القادريه الكباشيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكه الطريقه القادريه الكباشيه

منتدي تعريف بسيره وكتب الشيخ إبراهيم الكباشي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
>كرامات الأولياء والصالحين حق Rufaai10 منتدي الشيخ ابرهيم الكباشي توثيق لحياة مليئه بالعلم والتصوف والجهاد يحتوي علي كتبه واقواله وسيرته ومدائحه >كرامات الأولياء والصالحين حق Rufaai10"

 

 كرامات الأولياء والصالحين حق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

كرامات الأولياء والصالحين حق Empty
مُساهمةموضوع: كرامات الأولياء والصالحين حق   كرامات الأولياء والصالحين حق Icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 1:51 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد


ما هي الكرامة لغة وشرعا:

قال المناوي في التوقيف على مهمات التعاريف معرفا الكرامة لغة :" الكرامة اسم للإكرام وهو إيصال الشيء الكريم أي النفيس إلى المكرم "إ.هـ وقال الفيروز أبادي في تاج العروس :" وقيل الإكرام والتكريم أن يوصل إلى الإنسان بنفع لا تلحقه فيه غضاضة أو يوصل إليه بشيء شريف "إ.هـ

وأما في الشر ع

فقد قال الجرجاني – كما في القاموس الفقهي وغيره-: هي ظهور أمر خارق للعادة، من قبل شخص غير مقارن لدعوى النبوة،فما لا يكون مقرونا بالإيمان والعمل الصالح يكون استدرجا، وما يكون مقرونا بدعوى النبوة يكون معجزة "إ.هـ ولا يخفى على أحد من طلبة العلم بله العلماء أن حصر الجرجاني للكرامة في الأمر الخارق للعادة فيه ما فيه،إذ استجابة الدعاء بتحقق أمر معتاد مما لا تخرق به عادة كتيسير أمر بعد عسر وما شابه ذلك مع أنه نوع من الكرامة،والكرامة قد تحصل بأمور لا خرق للعادة بها كحسن الخاتمة والرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له واستجابة دعاء وما شابه ذلك،وعليه فإن خير ما يقال في تعريف الكرامة بأنها ما يكرم الله تعالى به وليه ويفيضه عليه من خصوصيات العطاءات والمواهب اللدنيات في الحياة وحال الممات وبعدهما،ويجوز أن تكون أمرا خارقا للعادة،ويكون ذلك بسبب ولا يته وتقواه لا إرادة له فيها من غير أن يقترن ذلك بدعوى النبوة.






مصطلح الكرامة:

وإن مما تقرر عند أهل العلم أنه لا مشاحة في الاصطلاح ،غير أن ما يدعونا للكلام في هذا الأمر هو أن المشنعين على المثبتين للكرامات جعلوا استعمال هذه العبارة شيئا كبارا،فجعلوا يلوكونها وينتقدون من يستعملونها ويتشددون في ذلك ويدعون الناس إلى تسميتها بالآية،وردا على هؤلاء نقول : إن هذا المصطلح قرآني نبوي عربي قح، فقد ورد لفظ الكرامة والتكريم والإكرام في كتاب الله مرارا ومن ذلك قوله تعالى{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)}[البقرة]،وقال سبحانه{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ }[يوسف]وقال تعالى{وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)}[الحج]وقال{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}[الفجر]وقال{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)}[الأنبياء]وقال{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43)}[الصافات]وقال{ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)}[المعارج].

وهو لفظ مستخدم على لسان نبينا- صلى الله عليه وآله وسلم- فعن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: أصيب يوم الخندق رجل من المشركين فطلبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا ولا كرامة لكم" رواه الترمذي وأحمد وفيه ابن أبي ليلى ثقة لكنه سيء الحفظ.

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من كرامة المؤمن على الله نقاء ثوبه ورضاه باليسير." رواه الطبراني وفيه عباد بن كثير وثقه ابن معين وضعفه غيره وجرولة بن حنفل ثقة وقال ابن المديني له مناكير، وبقية رجاله ثقات.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه قالها ثلاثاً قال وما كرامة الضيف يا رسول الله قال ثلاثة أيام فما جلس بعد ذلك فهو صدقة". رواه أحمد مطولاً هكذا ومختصراً بأسانيد، وأبو يعلى والبزار وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح.

ولأنها عربية عرباء كثر استعمال أصحاب النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- لها،فهذا أنس بن مالك- رضي الله عنه- يقول متحدثا عن كرامة من كرامات النبي – صلى الله عليه وسلم- ومعجزة من معجزاته:فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَصَدَّعُ عَنْ الْمَدِينَةِ يَمِينًا وَشِمَالًا يُمْطَرُ مَا حَوَالَيْنَا وَلَا يُمْطِرُ مِنْهَا شَيْءٌ يُرِيهِمْ اللَّهُ كَرَامَةَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِجَابَةَ دَعْوَتِهِ "رواه البخاري

وعن مالك بن مغول قال بلغني: أن أول سرور يدخل على المؤمن الموت لما يرى من كرامة الله وثوابه.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

كرامات الأولياء والصالحين حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: كرامات الأولياء والصالحين حق   كرامات الأولياء والصالحين حق Icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 2:34 am

أدلتها:

وقد دلت على ثبوت الكرامة لأولياء الله تعالى أدلة هي أوضح من الشمس في نحر الظهيرة من الكتاب والسنة والعقل والحس واتفاق جماهير المسلمين عامة وعلماء من شتى فرق المسلمين.






جماهير المسلمين عامة وعلماء من شتى فرق المسلمين.
أدلة القرآن :

فالدليل الأول من أدلة القرآن قول ربنا الرحمن – ومن أصدق من الله قيلا وحديثا-{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)}[يونس] قيل في معنى البشرى : الرؤيا الصالحة يراها العبد المؤمن أو ترى له،وعن عائشة – رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:" لا يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات " قالوا: يا رسول الله ما المبشرات؟ قال:" الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له".قال الهيثمي في المجمع رواه أحمد والبزار إلا أنه قال يراها الرجل الصالح، ورجال أحمد رجال الصحيح.

وفي مسند الإمام الربيع عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاة الغداة قال : " هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ويقول انه ليس يبقى من بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة ".

والولي - كما قال الإمام القشيري- هو: " من توالت طاعاته، ومن تولى الحق سبحانه حفظه "إ.هـ ولا يكون ‏معصوما كالأنبياء بل يكون محفوظا حتى لا يصر على الذنوب،وشاهد ذلك قوله سبحانه{ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)}[الأعراف]






والدليل الثاني قوله تعالى{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154)}[البقرة] قال الشيخ هود بن محكم الهواري -رحمه الله- في تفسيره وهو من علماء القرن الثالث الهجري:"ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال : إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر ترعى في الجنة ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش .

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما بين حياة الشهيد في الدينا وبين حياته في الآخرة إلا كمضغ تمرة .

وقال بعضهم : كنا نُحدَّث أن أرواح الشهداء تعارف في طير بيض وخضر يأكلن من ثمار الجنة ، وأن مساكنهم السدرة ، وأن للمجاهد في سبيل الله ثلاث خصال : من قتل في سبيل الله صار حيّاً مرزوقاً ، ومن غُلِب آتاه الله أجراً عظيماً ، ومن مات رزقه رزقاً حسناً .
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد ألم القرصة »"إ.هـ

وفي موضوع هذه الآية قوله تعالى{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}[آل عمران]قال الشيخ هود:" وذكر لنا أن رجلاً من أصحاب النبي عليه السلام قال : يا ليتنا نعلم ما فعل إخواننا الذين قتلوا في سبيل الله يوم أحد؛ فأنزل الله : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} .

{ فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ } أي من الشهادة والرزق { وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } أي : إخوانهم الذين فارقوهم على دينهم وأمرهم ، لِمَا قدموا عليه من الكرامة والفضل الذي أعطاهم الله .
ذكروا عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال : لما قَدِمَت أرواح أهل أحد على الله ، جُعلت في حواصل طير خضر تسرح في الجنة ، ثم تأوي إلى قناديل من ذهب معلّقة بالعرش يجاوب بعضُها بعضاً بصوت رخيم ، لم تسمع الخلائق بمثله يقولون : يا ليت إخواننا الذين خلّفنا من بعدنا علموا مثل الذي علمنا فسارعوا في مثل الذي سارعنا فيه ، فإنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا [ فوعدهم الله ليخبرن نبيّه بذلك حتى يخبرهم ] . قال : فأنزل الله : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } .

قال الله : { يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ } أي ورزق { وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ } قال الحسن : فرحين بما ءاتاهم الله من الشهادة والرزق . وتأويل الشهيد : أنه يشهد كرامة الله . وإن بعضهم ليقول لبعض : تركنا إخواننا فلاناً وفلاناً في صفوفهم يقاتلون عدوّهم فيُقتَلون إن شاء الله ، فيصيبون من الرِزق والكرامة والأمن والشهادة ما أصبنا؛ وهو قوله : { وَيَسْتَبْشِرُونَ بالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ }"إ.هـ قلت: فإخبار الله تعالى لأصحاب النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- تحقيقا لرغبتهم كرامة من الكرامات،وأحوال الشهداء من أجل الكرامات.







والدليل الثالث: قول الله سبحانه{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)}[فصلت].قال الشيخ هود { تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ } عند الموت،وقال قطب الأئمة – وهو من أجل علماء المذهب – في تيسيره:" { تَتَنزَّل عَليْهُم الملائكةُ } من الله سبحانه وتعالى عند الموت ، وفي القبر ، وعند البعث ، يبشرونهم برضا الله عز وجل والجنة ، وعند المصائب يلهمونهم الصبر ، وما يشرح الصدر "إ.هـ وقال أيضا:" { نْحن أوْلياؤكُم في الحياة الدنيا } نلهمكم المصالح الدينية ، ونعينكم وندعو لكم بالسداد وبالغفران ، ولم تشعروا بنا مشاهدة وتشخيصا في حياتكم ، هذا يقولونه أيضا عند الثلاثة "إ.هـ



والدليل الرابع قوله تعالى{لَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)}[النحل]قال الشيخ هود:" قال مجاهد : طيبين أحياء وأمواتاً أينما كانوا بالعمل الصالح { يَقُولُونَ } لهم { سَلاَمٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ذكروا أن الملائكة تأتي ولي الله عند الموت فيقولون : السلام عليك يا ولي الله ، الله يقرئك السلام وتبشره الملائكة بالجنة . ذكروا أن الله يقول لهم : ادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها بأعمالكم"إ.هـ


والدليل الخامس:قوله سبحانه{إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84)}[الكهف]،يخبرنا سبحانه أنه مكن لهذا العبد الصالح – ذي القرنين- في الأرض فملكه مشارقها ومغاربها،وذلك بما آتاه تعالى من العلم،و تمكينه في الأرض يقتضي أن يكون مطلعا على أحوال أهلها حاكما بالقسط قائما بالعدل فآتاه سبحانه من كل شيء سببا ومكنه من بلوغ أقاصي أرض الله تعالى،وهذا من خوارق الكرامات بالنسبة لزمانه،إذ كيف يمكن لإنسان بعمره المحدود أن يقطع هذه المسافات الشاسعات مجتازا البحار والجبال والقفار والرمال حتى يبلغ مغرب الشمس ثم يقطعها ليبلغ بعد ذلك مطلعها ويتمكن من تحقيق كل ما حققه دون أن يكون مؤيدا من الله تعالى مسددا من جلاله.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

كرامات الأولياء والصالحين حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: كرامات الأولياء والصالحين حق   كرامات الأولياء والصالحين حق Icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 3:35 am

والدليل السادس: قوله سبحانه في أهل الكهف{ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)}[الكهف]فأخبر عن أهل الكهف الذين فروا بعقيدتهم وإيمناهم وأنهم آووا إلى الكهف فهيأ الله تعالى لهم ما يرتفقون – أي ينتفعون به-،فجعل الشمس تزاور عن كهفهم ذات اليمين إذا أشرقت وذات الشمال إذا غربت بحيث يصل إليهم من شعاعها ما تنتفع به أجسادهم دون أن تتأذى،وهم في فجوة واسعة من كهفهم بحيث يأتيهم الهواء نقيا دون غبار – هكذا قال المفسرون-،وهذا الأمر من آيات الله تعالى الباهرة العظيمة التي تدل على معية الله لمن تولاه، ومعنى قوله تعالى { وتحسبهم أيقاظا وهم رقود} " أنك تظنهم لو رأيتهم غير نائمين أو غير موتى لانفتاح عيونهم ، وشدة نظرها ، بحسب صورتها ، وهم لا ينظرون بها ، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يظنهم أيقاظاً مع علمه بأَنهم رقود ، لكن المراد أنه يراهم بصورة الأيقاظ " – كذا في التيسير-.ثم من حفظ الله تعالى لأجسادهم تقليبه لهم ذات اليمين وذات الشمال،وهو تعالى قادر على أن يحفظ أجسادهم دون تقليب ولكنه سبحانه يجري غالب الأمور على أسباب.وكلبهم معهم،وقد كان في حال اليقظة يحرسهم فلما ناموا نام معهم ولما استيقظوا استيقظ معهم ولما ماتوا مات معهم قال القطب –رحمه الله- في التيسير" ويدخل الجنة كناقة صالح ، وكبش إِسماعيل ، وهو كلب حاله من أخس الأحوال نال درجة الأبرار لحبه إياهم وصحبتهم ، حتى كان يتلى في القرآن في مقام المدح "إ.هـ ثم قال تعالى لنبيه – صلى الله عليه وآله وسلم- لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا وذلك " لما ألبسهم الله من الهيبة ، أو عظم أجسامهم ، أو انفتاح عيونهم ، وشدة صورة نظرها وبريقها ، أو وحشة مكانهم ، أو كل ذلك ، أو منعهم الله بالرعب حتى لا يراهم أحد"إ.هـ

ثم لما استيقظوا من نومهم تساءلوا عن مدة مكثهم فتأرجحت آراؤهم وظنونهم بين اليوم وبعض اليوم ثم أعرضوا عن ذلك ليشتغلوا بما هو أهم ألا وهو سد جوعتهم التي بلغت مبلغها،ولم يعلموا أنهم لبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا،فسبحان من أبقاهم على هذا الحال وحفظهم من الجوع والعطش وكل أذى حتى كانت قصتهم عبرة وعظة لكل الأجيال المتعاقبة ونبراسا يهتدي به كل سالك لدرب الهداية،ليعلم أن الله مع أوليائه.

وإن في عدم ذكر الله تعالى لأسمائهم ما يدل على أن الأشخاص غير مخصوصين بهذه الكرامة وإنما يمكن تحققها في كل عبد أراد الله إن يحققها فيه متى صح إيمانه الذي هو حيثية هذه الكرامة،كما أن عدم ذكر بلدانهم وزمانهم ما يدل على جواز تحقق ذلك في أي قطر ومكان وزمان ،وكذلك عدم ذكره لأحسابهم وأنسابهم ما يدل على ذلك، وهكذا كل قصة شخص أصحابها فإنها لا تتكرر وكل قصة لم يشخص أصحابها جاز تكررها متى ما تحققت حيثياتها.


والدليل السابع قوله تعالى عن البتول مريم عليها السلام{ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)}[آل عمران].قال الشيخ هود في تفسيره:" ذكر بعضهم قال : كان يجد عندها فاكهة الصّيف في الشتاء ، وفاكهة الشتاء في الصيف "إ.هـ وهذه كرامة بلا شك،ولو كان الأمر عاديا لما تساءل – زكريا عليه السلام- عن ذاك الرزق قائلا لها أنى لك هذا؟!.





الدليل الثامن: قوله سبحانه{ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)}[الكهف]فجمع الله له الرحمة والعلم الذي لا يكتسب بجد وسعي وطلب،وإنما هو فتح رباني وفيض رحماني علته صدق العبودية وإخلاص التوجه لله تعالى،وهو العلم المعروف عند علمائنا باللدني،أي أنه من لدن الله سبحانه بلا اكتساب ،وهو لا علاقة له باسم صاحب هذه القصة سواء أهو الخضر أو غيره،وإنما المراد أنه عبد من عباد الله،وهذا دليل جواز تحقق هذا الأمر مع كل من تحققت فيه حيثيته،وكل أمر صدر من هذا العبد الصالح فهو محض إلهام من الله سبحانه كما دل على ذلك قول هذا العبد الصالح من بعد{وما فعلته عن أمري}[الكهف/82].

على أن الملهم من أمة محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- ليس له أن يقتل نفسا بغير حق،وإن كان بحق فإنه لا يجوز له القتل إلا بأمر من ولي الأمر كما دلت على ذلك الشريعة المحمدية،كما لا يأتي بما يناقض الشريعة عموما كإفساد أموال الناس،وإنما قد يرى في المنام رؤيا صادقة،كما بينه حديث الرؤيا السابق الذكر،أو يلقى في قلبه الأمر إلقاء،وشأن هذا النوع من الكرامات شأن بقية التشريعات التي كانت موجودة في الأمم الماضية ثم نسخت بالتشريعات القرآنية المحمدية ،ولكن يبقى النص شاهدا على ثبوت الكرامة لأولياء الله تعالى،وقد يلهمون أمورا خارجة عن نطاق الحس والمعهود،ويدل على هذا تمام الدلالة الحديث الآتي تخريجه والكلام عليه " في كل أمة محدثون " ففيه إشارة إلى أن كل أمة لها ملهموها ،ويختلف الإلهام باختلاف أحوال كل أمة وشريعتها.






الدليل التاسع
: قوله تعالى{وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)}[الكهف]،فحفظ الله تعالى الوالدين من شر ولديهما وكفره وطغيانه ببركة إيمانهما بالله تعالى بناء على أن وصفهما بالإيمان هو علة حفظهما من شر ولدهما وإبدالهما بخير منه زكاة وأقرب رحما،وكذلك الحال في الغلامين ،إذ حفظ الله كنزهما ثم أخرجه لهما على يد هذا العبد الصالح كرامة لأبيهما الذي كان صالحا،وبوصفه سبحانه بالصلاح تعليل لحفظ الكنز لليتيمين،أي أنه كنزهما حفظ ببركة صلاح أبيهما.






الدليل العاشر
: قوله تعالى في حكاية نبيه سليمان عليه السلام{ قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}[النمل]قال الشيخ هود : " { قَال عِفْرِيتٌ مِنَ الجِنِّ } أي : مارد من الجن ، والعفريت لا يكون إلا الكافر : { أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ } أي : بالسرير . { قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ } ، ومقامه مجلسه الذي يقضي فيه . أي : لا يفرغ من قضيته حتى يؤتى به ، فأراد صلى الله عليه وسلم ما هو أعجل من ذلك . { وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ } ف { قَالَ الذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتَابِ } وكان رجلاً من بني إسرائيل يقال له : اصف بن برخيا ، يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب : يا ذا الجلال والإِكرام ، والمنن العظام والعز الذي لا يرام . هذا تفسير اسمه الأعظم ، والله أعلم قَالَ { أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ } وطرفه أن يبعث رسولاً إلى منتهى طرفه فلا يرجع حتى يؤتى به "إ.هـ يقول العقلانيون - منكروا كرامات الأولياء-،إن ما فعله الذي عنده علم من الكتاب ليس أمرا خارقا للعادة،فقوله قبل أن يرتد إليك طرفك كناية عن السرعة الفائقة،وعلم الكتاب هو الحنكة والسياسة،ولهؤلاء نقول:هبوا أن قوله ذاك كناية عن السرعة،أكان قبل أن يقوم من مقامه أم بعده،فلو قلتم بأنه أتى به قبل يقوم نبي الله سليمان من مقامه فما معنى عدم طلب نبي الله ذلك من العفريت،وإن كان جاء به في وقت أسرع من ذلك فهو أمر خارق للعادة،وو الله لو أنه ما جاء به إلا قبل أن يقوم من مقامه لكان خارقا للعادة وذلك بالنظر لمواصلات ذلك الوقت فكيف وقد نقله من اليمن إلى الشام في وقت أقل من الزمن الذي طلبه العفريت؟

وأما قولهم باحتمال أن يكون ذلك – على اعتبار أنه أمر خارق- من خصوصيات ملك نبي الله سليمان الذي لا ينبغي لأحد من بعده فهذا كلام باطل،وذلك لأن ما خص الله نبيه سليمان به قد حكاه سبحانه حينما قال مستجيبا لدعاء هذا النبي الكريم{ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)}[ص]فهذه المملكة التي لا تنبغي لأحد من بعد نبي الله سليمان ،وأما أن يفتح الله تعالى على امريء بعلم يطوى له به بساط الأرض فهذا مما لا يستحيل على العقل تصديقه ولا يعز على الله تعالى لأوليائه أن يحدثه.





[b]هذه عشر دلائل من كتاب الله تعالى على ثبوت الكرامة لأولياء الله تعالى في الدنيا وعند الموت،خوارق وغير خوارق.

والذي يجب أن يوضع في الاعتبار أن تلك الكرامات كانت نتيجة لصلاح أولئك المكرمين من تلك الأمم،وكانت من ثمار استمساكهم بشرائع أنبيائهم،فكانت تلك الكرامات معجزات لأنبيائهم وشاهدات على صدق اتباع هؤلاء المكرمين،فإذا كان هذا هو تعامل الله مع صلحاء الأمم السابقة متى صح اتباعهم لأنبيائهم فكيف بصلحاء أمة محمد – صلى الله عليه وآله وسلم- والتي يقول عنها الله تعالى{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)}[آل عمران]،ويقول سبحانه{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا..الآية}[البقرة/143].

ويبين – صلى الله عليه وآله وسلم- مكانة أمته بين الأمم أتم البيان فعَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ:رَقِيتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ فَتَوَضَّأَ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ "رواه البخاري.

وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِي الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً "رواه البخاري.

وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيَدْخُلَنَّ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ سَبْعُ مِائَةِ أَلْفٍ لَا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ.


[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

كرامات الأولياء والصالحين حق Empty
مُساهمةموضوع: رد: كرامات الأولياء والصالحين حق   كرامات الأولياء والصالحين حق Icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 3:51 am



أدلة السنة:



قبل سوق أدلة السنة على إثبات الكرامة أود أن أنبه إلى أن من ينكرون الكرامات بعقولهم أضافوا هنا شبهة أخرى يردون بها الكرامات وهي أن الأحاديث التي تثبتها كلها لم تبلغ درجة التواتر،والغيبيات لا تثبت بأخبار الآحاد وإنما تثبت بالقرآن ومتواتر
السنة،وجوابه لا شك أن اليقينيات لا تثبت إلا بالكتاب والسنة المتواترة،وأن الآحاد لا يحتج به في باب الاعتقاد بيد أن من الأمور التي يجب أن يفطن لها هؤلاء أن السنة التي نحتج بها في باب إثبات الكرامات – وإن كانت آحادية إسنادا إلا أنها تتفق مع ما في كتاب الله تعالى المثبت للكرامات وعليه فإنها تكون بذلك حجة حتى في باب العقائد،وأما حديث الآحاد الذي لا يؤخذ به في باب العقائد فما لم يكن له شاهد من كتاب الله أو من متواتر السنة،أو جاء مصادما لهما،وهذا المنهج نبوي المشرب لا كدر فيه ففي الحديث الذي رواه الربيع في مسنده عن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني "،فإذا كانت آيات الكتاب تثبت أن الله تعالى يؤيد أولياءه بكرامات وخوارق عادات ثم جاءت السنة مؤيدة لذلك مثبتة له - ولو لم تبلغ درجة التواتر- فأي مأخذ على من احتج بها؟! فإن قيل بأنها مصادمة للحس ويعجز العقل عن تصورها قلنا أثبتوا لنا أن قدرة الله تعالى ومواهبه لأصفيائه يجب أن لا تخرج عن نواميس الكون ومدارك أفهامكم،بينما نحن نقول أن القرآن أخبر عن بعض الخوارق لتكون برهانا على جواز أن يخرق الله تعالى لعباده من العادات والسنن المألوفات ما شاء،ثم جاءت السنة مؤكدة لذلك ممثلة عليه،فإن قالوا بأنها في زمن دون زمن قلنا إن هذا الكلام يفتقر إلى الدليل،وبما أنكم لا تحتجون إلا بالمتواتر فأين الدليل المتواتر على أن تلك ( الآيات) كانت محصورة في زمنها لا تتعداها،أم أين الدليل على أنها محصورة في أشخاصها لا تتعداهم؟! فإن قيل وما دليل جواز تكرارها،قلنا:

ورود الروايات المثبتة لذلك دليل عليه وإن كانت آحادية كما تقدم.

وعدم رفض العقل لجواز ذلك دليل ثان.

وعدم وجود الدليل على عدم جواز تكررها دليل على جواز ذلك.

وتقدم أن عدم التشخيص لأصحاب تلك الكرامات في القرآن مجيز لتكررها إن وجدت حيثياتها وأن التشخيص يفهم منه الامتناع والاختصاص ومثلنا على التشخيص بمريم ابنة عمران وعلى عدمه بامرأة فرعون.

ونقول أيضا: إن ثبوت خوارق الكرامات في القرآن دليل على جواز تكررها، ولا يلزم من ذلك تكرر أعيانها،فحصول الولد لمريم – عليها السلام- فيه دليل على جواز أن تخرق العادة للولي،ولا يلزم من ذلك أن تتكرر قصة مريم – عليها السلام-، إذ أن ذلك مما يستحيل وقوعه،وعليه فإننا عندما نستشهد على ثبوت الكرامات بولادة مريم لعيسى – عليهما السلام- دون أن يمسسها بشر فإننا لا نثبت بذلك جواز أن تلد أمة من إماء الله تعالى الصالحات دون أن يمسسها بشر،وإنما وجه الدلالة أن حصول الخوارق لأولياء الله تعالى أمر جائز.
فإذا تقرر ذلك واستقر في الذهن فإليك أدلة السنة المثبتة للكرامة:





دليل الأول: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري،يثبت هذا الحديث أن لله تعالى من عباده أولياء ينتصر لهم ممن اعتدى عليهم،ويعلن سبحانه الحرب ضده،وهذا كرامة وأي كرامة،ثم يخبر سبحانه أنه يتولى عبده المؤمن حتى يملك عليه جميع جوارحه،فيحفطها له من الإصرار على العصيان،وكذلك يباركها له إذ يبصر بنور الله فتصدق فراسته،ويكشف لسمعه من دقائق المسموعات ما تغيب عن غيره،ويؤيد الله يده بقوة فوق قوته،ويمد رجله بمدد من مدده فيطوي لها الدروب كما حدث لإمامنا جابر بن زيد رحمه الله وغير ذلك مما هو غير مستغرب على كرم الله تعالى لأحبابه وهو القائل على لسان شعيب عليه السلام{ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}[هود].





الدليل الثاني :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ :أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ "،فبين عليه الصلاة والسلام أن مكانته عند الله تعالى لاعلاقة لها بمظهره،إذ الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل- كما جاء عن الحسن-،وأنه من زهد الناس فيه لدرجة دفعهم له عن أبوابهم إلا أنه لو أقسم على الله لأبره.




الدليل الثالث:
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَادَتْ امْرَأَةٌ ابْنَهَا وَهُوَ فِي صَوْمَعَةٍ قَالَتْ يَا جُرَيْجُ قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي قَالَتْ يَا جُرَيْجُ قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي قَالَتْ يَا جُرَيْجُ قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي قَالَتْ اللَّهُمَّ لَا يَمُوتُ جُرَيْجٌ حَتَّى يَنْظُرَ فِي وُجُوهِ الْمَيَامِيسِ وَكَانَتْ تَأْوِي إِلَى صَوْمَعَتِهِ رَاعِيَةٌ تَرْعَى الْغَنَمَ فَوَلَدَتْ فَقِيلَ لَهَا مِمَّنْ هَذَا الْوَلَدُ قَالَتْ مِنْ جُرَيْجٍ نَزَلَ مِنْ صَوْمَعَتِهِ قَالَ جُرَيْجٌ أَيْنَ هَذِهِ الَّتِي تَزْعُمُ أَنَّ وَلَدَهَا لِي قَالَ يَا بَابُوسُ مَنْ أَبُوكَ قَالَ رَاعِي الْغَنَمِ " رواه البخاري،فاستجاب سبحانه دعوة أمه كرامة لها،وأنطق الرضيع كرامة لجريج.





الدليل الرابع
:عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ" رواه البخاري،والمكلم الملهم. رواه البخاري






الدليل الخامس:
عن عبد الله بن عمر – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ:"سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوْا الْمَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنْ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ فَقَالُوا إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الْآخَرُ اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنْ السِّنِينَ فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الثَّالِثُ اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَسْتَهْزِئُ بِي فَقُلْتُ إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ "رواه البخاري فإنجاء الله لهم مما كانوا فيه وزحزحة الصخرة بلجوئهم إليه تعالى كرامة،وقد قص – عليه الصلاة والسلام- ذلك لأصحابه مثبتا بذلك أن لأولياء الله تعالى كرامات،ولئن كان هذا في صلحاء الأمم السابقة فصلحاء الأمة المحمدية بكرامات الله تعالى أولى.






الدليل السادس
: جاء في تتمة حديث جريج العابد والذي سبق إيراده ما يلي:" وَكَانَتْ امْرَأَةٌ تُرْضِعُ ابْنًا لَهَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ رَاكِبٌ ذُو شَارَةٍ فَقَالَتْ اللَّهُمَّ اجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهُ فَتَرَكَ ثَدْيَهَا وَأَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهَا يَمَصُّهُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمَصُّ إِصْبَعَهُ ثُمَّ مُرَّ بِأَمَةٍ فَقَالَتْ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَ هَذِهِ فَتَرَكَ ثَدْيَهَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا فَقَالَتْ لِمَ ذَاكَ فَقَالَ الرَّاكِبُ جَبَّارٌ مِنْ الْجَبَابِرَةِ وَهَذِهِ الْأَمَةُ يَقُولُونَ سَرَقْتِ زَنَيْتِ وَلَمْ تَفْعَلْ " فهذا منه – صلى الله عليه وآله وسلم- تعليم لأمته بأن الكرامات حق لا شك فيها ولا امتراء.





الدليل السابع
:عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى بَقَرَةٍ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا خُلِقْتُ لِلْحِرَاثَةِ قَالَ آمَنْتُ بِهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَخَذَ الذِّئْبُ شَاةً فَتَبِعَهَا الرَّاعِي فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي قَالَ آمَنْتُ بِهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ وَمَا هُمَا يَوْمَئِذٍ فِي الْقَوْمِ" رواه البخاري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
 
كرامات الأولياء والصالحين حق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ~حكم التوسل بالنبي والصالحين عند الأحناف ~
» ~حكم التوسل بالنبي والصالحين عند المالكية~
» ~ حكم التوسل بالنبي والصالحين عند الشافعية~
» ~ كتاب جامع كرامات الاولياء~
» ~ رسالة في اثبات كرامات الاولياء~

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكه الطريقه القادريه الكباشيه  :: التصوف الاسلامي-
انتقل الى: