شبكه الطريقه القادريه الكباشيه
الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  829894
ادارة المنتدي الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  103798
شبكه الطريقه القادريه الكباشيه
الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  829894
ادارة المنتدي الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  103798
شبكه الطريقه القادريه الكباشيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكه الطريقه القادريه الكباشيه

منتدي تعريف بسيره وكتب الشيخ إبراهيم الكباشي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
>الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Rufaai10 منتدي الشيخ ابرهيم الكباشي توثيق لحياة مليئه بالعلم والتصوف والجهاد يحتوي علي كتبه واقواله وسيرته ومدائحه >الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Rufaai10"

 

 الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم    الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2011 12:52 am


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
السلام على من اتبع الهدى :
هذه مجموعة مختارة من الاعجازات العددية في القرآن تدل وبشكل جلي على إن هذا الكتاب هو من عند الله وليفند الكفار هذه الاعجازات إن استطاعوا ذلك وانا اتحداهم ان يستطيعوا تفنيد هذه الاعجازات وبسم الله نبدأ :




الإعـجـاز الحسابى فى سورة الكهف والرقمين 33 و 18
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين
وعلى آلــه وصـحـبـه اجـمـعـين


يقول المولى عز وجل فى سورة النساء الآية 82

"
أفـلا يتـدبرون الـقـرآن ولـو كـان من عـند غيـر اللـه لوجـدوا فيه إخـتـلافـا كثـيرا "

سأبدأ مقالى هـذا عن الاعجاز الحسابى فىالقرأن الكريم بما سمعت الشيخ بسام جرار من فلسطين الحبيبة يذكره يـومـا فى مقـابـلة تلفزيونية ثم سأسوق لكم بإذن الله ما اكتشفته بنفسى
وبسبب طول المقال بإمكانكم الانتقال الى الملخص

قال الشيخ بسام انك لو بدأت تعد الكلمات الواردة فى ذكر اصحاب الكهف من بعد اول ذكر لهم
أى من كلمة "الرقيم" واستمريت فى العد حتى تصل الى كـلمة " تسعا "الواردة فى نهاية الآية رقم25
فإنك ستصل بعدك الى الرقم 309 لتكون تلك الكلمة "تسعا " سابقة لما سيرد على لسانك فى العد .

وتسهيلا لمن يريد التأكد من هذا أورد ترتيب بعض الكلمات ببعض الآيات للتثبت من العد :
مع التنوبه على أن مصحفى الذى بين يدى هو برواية حفص

كلمة " والرقيم " هى الكلمة رقم 1
"
لولا" الواردة فى الآية 15 تحسب كلمتين
كلمة " هدى" الواردة فى نهاية الآية 13هى الكلمة رقم 48
كلمة " أحدا" الواردة فى نهاية الآية 19 هى الكلمة رقم 199
كلمة "رشدا" الواردة فى نهاية الآية 24 هى الكلمة رقم 301
كلمة "تسعا" الواردة فى نهاية الآية 25 هى الكلمة رقم 309

سبحان الله وبحمده

"
وبالـحق انزلـنـاه وبالحـق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيـرا " الاسراء 105
أسأل الله تعالى أن يزيد الشيخ بسام علما ويعزه ويعز به كلمته وان ينصره ومن معه على من عاداهم من اليهود وأعوانهم .

وإستكـمـالا للمشـوار نواصــل التدبــر فى كتاب الله إمتثالا لامره
وإستجابة لدعوته الكريمة فالمولى عز وجل يقول لنا فى سورة محمد آية 24
"
أفـلا يتـدبـرون القــرآن أم عـلى قـلـوب أقـفـالـهـــا"

فلطـالـمـا تعجبت فى ورود و ترتيب الارقام الواردة فى الآية 22 من سورة الكهف

"
سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربى أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا "

و منذ مدة وفى يوم جمعـة كنت أقرأ سورة الكهف فى المسجد قبل الصلاة خطر ببالى ان اجمع هذه الارقام الستة الواردة فى الآية 3+4+5+6+7+8 = 33

ثم خطر ببالى ان أعد كلمات تلك الآية فكانت بداية المفاجأة مجموع الارقام يتفق مع مجموع الكلمات
33
كلمة

سبحانك ربى مولاى

أعـدت الـجـمـع والـعـد مـرات ومـرات للـتـأكــد فما وجدت فيه من إختلاف

سبحانك ربى وبحمدك

امضيت معظم ذلك اليوم افكر فيها وواصلت التدبر فى آيات أصحاب الكهف ومجموعها ثمانى عشر آية فوجدت المزيد والمزيد أحسست ان ما عثرت عليه فى البداية كان مجرد مفتاح يفتح خزانة بها المزيد من المفاتيح هذه المفاتيح تفتح خزائن أخر ولنواصل معا

فلو بدأنا عد الكلمات إبتداء من " أم حسبت " حتى نصل الى كلمة " عددا" فى نهاية الآية 11

كلمة " عددا" هى الكلمة رقم 33

ما السر فى هذا الرقم ؟

ولماذا توافق الرقم مع الكلمة تماما مثل ما حدث مع الرقم 9 والكلمة "تسعا" ؟

الله أعلم

لقد ورد ذكر آخر لكلمة جذرها العدد وهى كلمة "بعدتهم" فما ترتيبها داخل تلك الآية يا ترى ؟

هذه الكلمة ترتيبها 18 وهذا رقم آخر او مفتاح آخر سيتكرر معنا

وهو ايضا عدد الآيات التى تتحدث عن أصحاب الكهف إبتداء من الآية 9 حتى الآية 26

وهو أيضا ترتيب سورة الكهف فى المصحف

نواصل المسير والتدبر والتنزه فى هذا البستان القرآنى كم مرة ذكر فيها الحبيب المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام ؟

"
حسبت "،"عليك"،"وتحسبهم"،" إطلعت"،"لوليت"
"
ولملئت"،"قل"،"ربى"،"تمار"،"تستفت"
"
تقولن"،"إنى"،"اذكر"،"ربك"،"نسيت"
"
قل"،"ربى"،"قل"

ثمانى عشر مرة
سبحانك ربى وبحمدك

وكم مرة ذكر فيها الحسيب والمحصى ؟

+"
آياتنا" ،"ربنا"،"لدنك"،+"فضربنا"،+"بعثناهم"
+"
لنعلم"،+"نحن"،+"نقص"،"ربهم"،+"وزدنهم"
+"
ربطنا"،"ربنا"،"رب"،+"الله"،+"الله"
"
ربكم"،"رحمته"،+"الله"،+"الله"،+"نقلبهم"
+"
بعثنهم"،"ربكم"،+"اعثرنا"،+"الله"،"ربهم"
"
ربى"،+"الله"،"ربك"،"ربى"،+"الله"
"
له" ،"به" ،"حكمه"
العدد هو ثلاث وثلاثون مرة

ومن داخل هذه المجموعة الكلمات التى وردت عن المولى عز وجل فى صيغة الجمع او باسم الجلالة

والتى وضعت امامها علامة + عددها ثمانى عشر
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

وتجدر الملاحظة هنا انى استثنيت بعض الكلمات التى رأيت انها لا تنتمى الى هذه المجموعة
مثل كلمة "دونه" فبالرغم من ان الضمير يعود الى المولى عز وجل إلا ان الكلمة ككل تدل على غيره
وكذلك كلمة "أعلم" فلقد وردت بصيغة "الله أعلم " فأخذت منها كلمة الله فقط
وكذلك كلمة " يضلل" وكلمة "يهىء" و"يهدين" فأرجو ان أكون على صواب

نواصل التدبر و التنزه فى هذا البستان القرآنى

كم مرة ذكر فيها اصحاب الكهف بصيغة المتحدث ؟

وكم مرة ذكروا فيها بصيغة الغائب الجمع ؟

"
كانوا"،"فقالوا"،"ربنا"،"آتنا"،"لنا"
"
أمرنا"،"قاموا"،"فقالوا"،"ربنا"،"ندعوا"
"
قلنا"،"قومنا"،"اعتزلتموهم"،"فأووا"،"لكم"
"
ربكم"،"لكم"،"أمركم"،"لبثتم"،"قالوا"
"
لبثنا"،"قالوا"،"ربكم"،"لبثتم"،"فأبعثوا"
"
أحدكم"،"بورقكم"،"فليأتكم"،"بكم"،"عليكم"
"
يجموكم" ، "يعيدوكم" ، "تفلحوا"

مرة أخرى الرقم ثلاث وثلاثون

ونحصى عدد المرات التى ذكر فيها أصحاب الكهف بصيغة الغائب الجمع

"
آذانهم"،"بعثنهم"،"نبأهم"،"بربهم"،"زدنهم"
"
قلوبهم"،"كهفهم"،"تقرضهم"،"تحسبهم"،"نقلبهم"
"
كلبهم"،"عليهم"،"منهم"،"منهم"،"بعثنهم"
"
بينهم"،"منهم"،"عليهم"،"عليهم"،"ربهم"
"
بهم"،"عليهم"،"رابعهم"،"كلبهم"،"سادسهم"
"
كلبهم"،"ثامنهم"،"كلبهم"،"بعدتهم"،"يعلمهم"
"
فيهم" ،"فيهم" ، "كهفهم"

مرة أخرى العدد ثلاث وثلاثون
مع ملاحظة إستثناء بعض الكلمات التى لم ترد فى صيغة الجمع

"
قال قائل"، "فلينظر" "وليتلطف" ،"يشعرن"
وهناك كلمات أخرى احترت فى وضعها
كلمة "لبثوا " وردت ثلاث مرات و "ليتساءلوا" و "ليعلموا" و "إزدادوا"
وفى الآية 26 وردت كلمة "ما لهم " إلا انى عندما نظرت تفسير الجلالين وجدتها تشير الى من فى
السموات والارض. وفى الآية 21 وردت كلمت "أمرهم" مرتين اعتقدت انها تخص قوم أصحاب الكهف
وفى هذا المقام نجد لطيفة جميلة وهى كيف ان الحساب يؤيد المعنى
ذكرت لكم انى اعتقد ان كلمة "امرهم " تخص قوم أصحاب الكهف
فلما لا نسرد الكلمات المتعلقة بهم بما فيها هاتين الكلمتين؟

"
قومنا"،"إتخذوا"،"يأتون"،"إعتزلتموهم"،"يعبدون"
،"إنهم"،"يظهروا"،"يرجموكم"،"يعيدوكم"،"ملتهم"
"
يتنازعون"،"بينهم"،"أمرهم"،"فقالوا"،"ابنوا"
"
غلبوا" "أمرهم" "لنتخذن"

ثمانى عشر

سبحانك ربى وبحمدك

مـمـا يجـعـلـنـى أفـكــر مـلـيـا فـى تـفسـير ومـعنـى كـلمـة "الـرقـيـم "

"
أفـلا يتـدبرون الـقـرآن ولـو كـان من عـنـد غـيـر اللــه لوجـدوا فيه إخـتـلافـا كثـيرا "

قد يخطر ببال أحدكم انى أحس بالفخر من هذا الكشف كلا

لقد سبق لى ان ذكرت فى مقال سابق نشرته فى الساحة الاسلامية عن معجزة علمية فى سورة القيامة تتعلق بالآية الكريمة "وألتفت الساق بالساق" من انها تشير الى الحمض النووى المكون للخلية المكونة لاجسادنا
ذكرت انى احس بنفسى كمن يتنزه فى بستان
وصادف ان توافق تأمله فى أحد الازهار مع زمن تفتح تلك الزهرة
فصار يصيح يا قومى انظروا اليها ما أجملها وما ابهاها

إنى والله احس بالتقصير لانى لم افكر فى هذا من قبل
وأحس بالعجز والقصور لانه صار لدى الكثير من الاسئلة التى لا أجد لها جوابا
وهناك فى هذه الخزائن المزيد والمزيد
فهذا كتاب لا تنفد عجائبه
إنها كلمات ربى
ونواصل التدبر فى هذه الآيات
فلو حصرنا الكلمات التى تتعلق بنعم الله او آياته
لوجدنا ان مجموعها ثمانى عشر وهى
"
آياتنا"، "رحمة"،"رشدا"،"بالحق"،"هدى"
"
السموات"،"الارض"،"رحمته"،"مرفقا"،"الشمس"
"
آيات"،"رزق"،"حق"،"مسجدا"،"رشدا"
"
السموات"،"الارض"،"حكمه"
سبحان الله وبحمده
ولو حصرنا الكلمات التى تتعلق بالاعداد
لوجدنا ان مجموعها ثمانى عشر مع ملاحظة ان كلمة "الحزبين " تعنى الرقم 2 وكذلك "يوما" تعنى يوما واحدا

"
عددا"، "الحزبين"،"يوما"،"يوم"،"احدكم"
"
احدا"،"ثلثة"،"رابعهم"،"خمسة"،"سادسهم"
"
سبعة"،"ثامنهم"،"بعدتهم"،"احدا"،"ثلث"
"
مائة"،"تسعا"،"احدا"

سبحان الله وبحمده

سبحان الله نسق متواصل ومتناسق

وماذا عن الكلمات التى تتعلق بالزمن والتى وصل عددها 18

"
سنين","لبثوا"،"أمدا"،"لن"،"طلعت"
"
غربت"،"فلن"،"لبثتم"،"لبثنا"،"يوما"
"
يوم"،"لبثتم"،"لن"،"ابدا"،"غدا"
"
لبثوا"،"سنين"،"لبثوا"

كل مرة ينكشف لنا سرا جديدا من أسرار هذه السورة الكريمة وهذا الكتاب العظيم
وهذه الآيات المكتشفة تحتاج بدورها الى من يحللها ويفهم مغزاها
إلا أننى أرى أن دورى سيقتصر الى الاشارة إليها وتقديمها للمسلمين وأعتبرها أمانة أسلمها لهم
فالعلم إخوتى الكرام أمانته ألا يكتم فمن وصله علم بهذا الامر فعليه أن يحاول توصيله الى أقرب
واعظ أو إمام مسجد لتعم الفائدة

يبدو أن الإعجاز الحسابى فى هذه الآيات الكريمة لا زال غير مستوعب بالكامل
ولقد شاء المولى عز وجل أن يتكرم علينا بالمزيد و الجديد من نفحاته
الجديد هو فى الآيتين 17 و 18 وهو يتعلق بالكلمتين "اليمين" و"الشمال"
فلقد وردت كل منهما مرتين وما يهمنا منهما الآن هو أول ورود لكلمة "اليمين"
وآخر ورود لكلمة "الشمال" فلو أننا نعد الكلمات المحصورة بينهما
إعتبارا من كلمتى "وإذا غربت" الواردة فى الآية 17
حتى نصل الى كلمتى ".. اليمين وذات …" الواردة فى الآية 18
لنجد نفس العدد 33 يتكرر معنا. والآيتان هما:
"
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ
وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ
مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن
يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا {17} وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا
وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ
الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ
فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا "

سبحان الله وبحمده

ماذا يعنى هذا الرقم 33 ولماذا تكرر كثيرا ؟

الله وحده يعلم هذا

ولكنى أعتقد أن الباب مفتوح للتدبر فى هذا الامر

وكفانى أنى أشرت إليه ووضحته وأرجو ألا تنسوا واجبكم فى إيصاله لاهل العلم والمعرفة
لاستنباطه وفهم مغزاه الأبعد والاكبر من كونه إعجازا حسابيا
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
وماذا عن أحرف الجر مثلا ؟
حرف الجر "من" ورد ثمانى عشر مرة

و الاحرف المطلقة ؟

يا إلهى

هذا بحر عميق لا أعتقد انى قادر على خوض غماره

ولقد تيقنت من هذا عندما نظرت الى إحصائية بعدد الاحرف فى سورة الكهف وخاصة الاحرف ك هـ ف

فحرف الكاف ورد 173 مرة
وحرف الفاء ورد 174مرة
ومجموعهما 347
فى حين ان حرف الهاء ورد 314
اى اقل من مجموع الحرفين السابقين ب 33

ألم أقل لكم انه بحر عميق ؟

وما ستظهره لنا الاحرف ليس إعجازا حسابيا فقط ولكنه أيضا إعجاز من نوع احترت فى وصفه
واستقر بى المقام فى النهاية ان اسميه إعجازا قرآنيا.
هو تنبوء أو تصديق او بما سيكون من نظام التوقيت المعمول به حاليا فى العالم
أقصد نظام ال 24 ساعة والذى يمثل طول اليوم نهاره وليله
والذى يحدد طول اليوم بالطبع هو طلوع الشمس وغروبها
وحسب ما قرأت فإن العرب كانوا يبدأون حساب طول اليوم من وقت الغروب
وربما استمرارا لهذا النظام فنحن نبدأ حساب اليوم إعتبارا من الساعة 12 ليلا
والآية الكريمة التى تتناول هذا الامر هى الآية 17
"
وترى الشمس إذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين
وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال …."
فهذه الآية تحدد 12 ساعة من غروب اليوم السابق حتى الطلوع الحالى
وتحدد 24 ساعة من غروب اليوم السابق حتى الغروب الحالى .

أين هذا التحديد ؟

فى عدد الحروف
"
وترى" 4 أحرف
"
الشمس " 5 أحرف
"
إذا" 3 أحرف

4+5+3=12

قد يقول قائل أن هذا مجرد صدفة

ولكن هل يعقل أن تستمر الصدفة حتى قبل الغروب ؟

"
تزور" بالرسم العثمانى 4 أحرف
"
عن كهفهم " 7 أحرف
"
ذات اليمين" 9 أحرف
"
وإذا " 4 أحرف

4+7+9+4=24

سبحانك ربى وبحمدك لا إله إلا أنت

عندما إنكشف لى هذا الامر سألت نفسى هل هو علم المولى بما سيكون ؟

أم أنه هو كذلك ولكن مع إيحاء المولى عز وجل لمن وضع هذا النظام أن يضعه هكذا ؟

أقصد مثل ترتيب المصحف ورسمه الذى يتطابق مع الاعجاز الحسابى المكتشف علما بأن
تجميع المصحف بوضعه الحالى حدث بعد إنتقال الحبيب المصطفى الى الرفيق الاعلى.
والسؤال الآخر الذى يفرض نفسه الآن هو :
إن كان نظام التوقيت مذكور قبل أن يوجد هذا النظام
فهل معنى هذا أن انظمة القياس الاخرى مثل قياس المسافات هى موجودة أيضا ؟

حدسى يقول لى إنها موجودة ولكنها تحتاج الى من ينقب ولكن أين هم ؟

أعتقد أن الموضوع كبير جدا ويحتاج الى وقت وجهد
فأتمنى أن ينال الموضوع رضاكم وكذلك حقه .

الملخص :

وعند هذه النقطة يطيب لى ان ألخص الموضوع وأوجزه كى يسهل تداوله
ولكى يكون الموضوع شاملا اذكر بالمعجزة الحسابية المكتشفة منذ مدة
فى كون ان ثلاثمائة سنة شمسية تساوى من السنوات القمرية ثلاثمائة وتسعا
وهو معنى "وإزدادوا تسعا"
وسأقسم هذه المعجزات الى مجموعتين مجموعة تتعلق بالرقم 33 او 309
أن 300 سنة شمسية تساوى 309 سنة قمرية
عدد الكلمات ابتداء من "الرقيم" حتى "تسعا" يساوى 309
مجموع الارقام الواردة فى الآية 22 يساوى 33
عدد كلمات الآية 22 يساوى 33
ترتيب كلمة "عددا" ابتداء من "ام حسبت" يساوى 33
عدد المرات التى ذكر فيها المولى عز وجل 33
عدد المرات التى ذكر فيها اصحاب الكهف بضميرالجمع الغائب 33
عدد المرات التى ذكر فيها اصحاب الكهف بضمير الفاعل الجمع 33
ورد حرف الهاء فى السورة 314 مرة بما ينقص 33 عن مجموع تكرار حرفى الكاف والفاء
عدد الكلمات المحصورة بين كلمة "اليمين" الاولى و"الشمال" الثانية 33 كلمة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم    الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2011 2:26 am


والمجموعة الثانية تتعلق بالرقم 18

ترتيب سورة الكهف فى المصحف الشريف 18
عدد الآيات المتعلقة بأصحاب الكهف 18
ترتيب كلمة "عدتهم" فى الآية 22 هو 18
عدد المرات التى ذكر فيها الحبيب المصطفى فى الآيات 18
عدد المرات التى ذكر فيها المولى عز وجل بصيغة الجمع او بلفظ الجلالة 18
عدد المرات التى ذكر فيها قوم اصحاب الكهف 18
عدد المرات التى تكرر فيها حرف الجر من 18
عدد مرات ذكر نعم المولى عز وجل 18
عدد مرات ذكر كلمات تتعلق بالاعداد 18
عدد مرات ذكر كلمات تتعلق بالزمن 18
"ألم يأن للذين أمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكــثـيـر مـنـهـم فــاســقـون "
سورة الحديد آية 16
أسأل الله تعالى ان يرينا المزيد من آياته وأن يرشدنا الى ما فيه صلاحنا

إخوتى فى الاسلام
من راق له ما كتبته واعجبه ما قرأه
فليدع لاخيه بظهر الغيب ان يفرج الله عنه كربه وييسر له امره
وينتقم له ممن ظلمه وينصره على من عاداه ويخفف عنه الابتلاء والبلاء
وجزاكم الله خير الجزاء على ذلك إن شاء الله تعالى
وتدبروا فى القرآن العظيم ولا ننسى ان المولى عز وجل ذكر التدبر فى صيغة الجمع
فكأنه يأمرنا بإستخدام العقل الجماعى وهذا هو ما أسعى اليه أى ان اقودكم الى التدبر فى هذه السورة وبالذات فى هذه الآيات الثمانى عشر ومن استطاع منكم ان يعثر على المزيد فلينورنا به ومن رأى منكم انى قصرت او أخطأت فليصوبنى برفق فما هدفى سوى التدبر فى كتاب الله دون الخروج عن حدوده غير ان سورة الكهف ليست هى السورة الوحيدة التى يرد فيها إعجازا حسابيا .

وفقنا الله جميعا الى فهم كتابه والتدبر فى آياته والامتثال لاوامره وإجتناب نواهيه

والصلاة والسلام عليك يا سيدى يا رسول الله

وعلى آلك وصحبك ومن والاك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مهندس / محمد خالد الكيلانى

بنغازى ليبيا

الإعجاز الرياضي وعالم الفلك
سورة المدثر من أوائل ما نزل من القرآن الكريم، وفيها تفصيل حول العدد (19)، وقد ناقشنا ذلك في رسالة سابقة، ولفت انتباهنا القَسَم الذي أقسمه سبحانه وتعالى عند الحديث عن العدد (19) : "كلا والقمر والليل إذ أدبر، والصبح إذا أسفر، إنـها لإحدى الكبر…." والليل والنهار ينتجان عن علاقة الشمس بالأرض، فما علاقة الشمس والقمر والأرض بالعدد (19)؟! الرجوع إلى كتب الفلك يتبيّن لنا أنّ هناك عدة علاقات بين الشمس والأرض والقمر تقوم على أساس العدد (19). وقد فصّلنا ذلك في كتاب : " إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج". ونحن هنا معنيون بإعطاء بعض الأمثلة المتعلقة بالقرآن الكريم وعالم الفلك، بغض النظر عن علاقة ذلك بالعدد (19) أو غيره:
1- السنة الشمسية هي ( 365,2422 ) يوما، والسنة القمرية هي(354,367) يوما، وعليه يكون الفرق بين السنة الشمسية والقمرية هو(10,8752) يوماً. وبعد (33,58) سنة شمسية يكون مجموع هذه الفروق سنة شمسية كاملة(1) . أي أن السنة القمرية تعود لتلتقي مع السنة الشمسية في نقطة البداية نفسها بعد (33,58) سنة شمسية.ويمكن اعتبار كل نقطة عودة إلى البداية "دورة" مقدارها (33,58) سنة. وعلى ضوء ذلك لو تساءلنا: في أي سنوات من التاريخ الميلادي كانت الدورة ال"19"؟ فسنجد أن الدورة "19" بدأت سنة (604)م، وانتهت سنة (638)م، ومن اللافت للانتباه أنه بعد بداية الدورة بـ (6) سنوات كانت السنة (610)م، وهي السنة التي بعث فيها الرسول عليه الصلاة والسلام. وقبل نـهاية الدورة بـ (6) سنوات كانت السنة (632)م. وهي السنة التي توفي فيها الرسول عليه الصلاة والسلام، وهذا يعني أن فترة الرسالة كانت بؤرة الدورة "19" من التاريخ الميلادي.
2- عندما تدور الأرض دورة واحدة حول الشمس، تكون قد دارت حول نفسها (365) دورة، ويكون القمر قد دار حول الأرض (12) دورة. فالدورة الواحدة للأرض حول الشمس تضمنت (365) دورة حول النفس، و(12) دورة للقمر حول الأرض وحول نفسه أيضاً. ومن هنا قال العلماء إنّ السنة شمسية والشهر قمري. وبالرجوع إلى " المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" لمحمد فؤاد عبد الباقي نجد أن كلمة (يوم، يوماً) مفردة تكررت (365) مرة. مع ملاحظة أن هناك كلمة (يوم) في المعجم سقطت خطأ، ونُصّ عليها في مقدمة المعجم. كذلك نجد أن كلمة (شهر، شهراً) مفردة تكررت في القرآن الكريم (12) مرة فقط. أمّا لماذا تم إحصاء كلمة (يوم)، وكلمة (شهر) مفردة ؟ فنرى أن ذلك يرجع إلى أمرين: الأمر الأول أن السنة هي (365) يوماً وليس أياما، وكذلك هي (12) شهرا، وليس أشهراً. أما الأمر الثاني فيرجع إلى أن السنة هي دورة واحدة للأرض حول الشمس ينتج عنها (365) دورة للأرض حول نفسها، و(12) دورة للقمر حول الأرض وحول نفسه أيضا. وقد اعترض البعض على الأستاذ " عبد الرزاق نوفل"(2) لأنه لم يحص (يومئذ، يومهم، يومكم) وهذا الاعتراض له وجاهته عندما لا يكون هناك قواعد محددة يتم الإحصاء على أساسها. فهنا نحصي كلمة (يوم، يوماً) عندما لا تكون متصلة رسماً بما بعدها؛ فلو كانت كلمة (يومئذٍ) مرسومة (يوم إذٍ) لأحصيناها. على ضوء ذلك فإننا نحصي كلمة (يوم، يوماً) ولا نحصي كلمة (يومئذ، يومهم، يومكم) على اعتبار أننا نتعامل في العد القرآني مع الرسم وليس مع المعنى. ومع ذلك يجدر أن نلفت الانتباه إلى أن تكرار كلمة (يوم، يوما، أيام، يومين، يومئذ، يومكم، يومهم…) تكررت في القرآن الكريم (475) مرة، وهذا هو عدد أيام الأرض في (19) يوماً من أيام الشمس(3) . فعندما تدور الشمس دورة واحدة حول نفسها تكون الأرض قد دارت (25) مرة حول نفسها، وبالتالي عندما تدور الشمس (19) دورة، تكون الأرض قد دارت (25×19) =(475) مرة.
عندما تدور الأرض دورة واحدة حول الشمس تكون قد دارت حول نفسها (365) دورة، ويكون القمر قد دار حول نفسه وحول الأرض (12) دورة، وهذه الدورة تسمى (سنة). فالسنة إذن هي عودة الأرض إلى النقطة نفسها التي كانت فيها في مدارها حول الشمس، وعندما تحصل هذه العودة للأرض لا يكون القمر قد عاد إلى النقطة نفسها التي كان فيها عند بداية الدورة. ومن هنا تكون (السنة) تعني عودة الأرض إلى النقطة نفسها وليس القمر. أمّا متى يرجع الأرض والقمر معاً إلى النقطة نفسها، أي إلى الإحداثية نفسها؟ إنّ العلماء يقولون إنّ ذلك يحصل مرة كل (19) سنة. أي أنه يحصل عندما تدور الأرض حول الشمس (19) مرة، ويدور القمر حول الأرض (235) مرة، ويسمي علماء الفلك هذه الدورة بـ ( الدورة الخسوفية)، وقد استخدمت هذه الدورة علمياً للتوفيق بين السنة الشمسية والسنة القمرية. ومن هنا لا تخلو كتب التقاويم من إشارة إلى هذه الدورة والعدد (19).
كل (19) سنة إذن يتكون لدينا دورة للشمس والقمر معا، فيعودان إلى الإحداثية نفسها. وقد تكررت كلمة (سنة) في القرآن الكريم (7) مرات، وتكررت كلمة (سنين) في القرآن (12) مرة. وعليه يكون مجموع تكرار (سنة وسنين) =(19) مرة. ومن الجدير بالذكر أنّ كل (19) سنة قمرية فيها (7) سنين كبيسة أيامها (355)، و(12) سنة بسيطة أيامها (354).
إذن عندما تدور الأرض ومعها القمر دورة واحدة حول الشمس، ينتج عن ذلك (365) دورة للأرض حول النفس، و(12) دورة للقمر حول الأرض وحول نفسه. فهي إذن دورة تضمنت دورات. كذلك الدورة الخسوفية والتي هي (واحدة) فقد تضمنت (19) دورة للأرض حول الشمس، وتسمى كل دورة (سنة)، وهي تعادل ما يقارب (19,58) سنة قمرية. ومن هنا تكررت (سنة وسنين) في القرآن (19)مرة. ويمكننا أن نوضح المسألة بطريقة أخرى فنقول: عندما تكررت (يوم، يوما) في القرآن الكريم (365) مرة، كان ذلك إشارة إلى دورة واحدة للأرض حول الشمس، وكذلك عندما تكررت (شهر، شهراً) (12) مرة، كان ذلك أيضاً إشارة إلى دورة واحدة للأرض حول الشمس، وهذه الدورة تسمى (سنة). أمّا عندما تكررت كلمة (سنة، سنين) (19) مرة، فهذه إشارة إلى دورة أكثر تعقيداً لا تتعلق بالأرض فقط، بل بالأرض والقمر معاً. وإذا كان مفهوم (اليوم) منضبطاً بالنسبة للأرض وعلاقتها بالشمس، فإن مفهوم (السنة) متعدد؛ فهناك السنة النجمية، والسنة المدارية، وسنة الحضيض، وسنة الكسوف…. ويختلف مقدار هذه السنوات، ومن هنا فهناك (سنين) وليس فقط (سنة). ويلحظ أنّ (سنين) تكررت كما قلنا (12) مرة في القرآن الكريم. وهذا العدد الزوجي (12) هو تكرار السنين الزوجية ذات ال (354) يوماً كل (19) سنة قمرية. أما (سنة) فقد تكررت (7) مرات في القرآن الكريم، وهذا الرقم الفردي (7) هو تكرار السنين الفردية ذات ال (355) يوماً.
3- يقول سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت في حق نوح عليه السلام :"فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً ". إذا كان المقصود من هذه الآية الكريمة القول إن (نوحاً) عليه السلام قد لبث في قومه (950) سنة، أفلا يتم المعنى عند قوله تعالى"…إلا خمسين…"؟! فلماذا قال :"إلا خمسين عاماً"، في حين قال"ألف سنة"؟! ألا يدل ذلك على أنّ مفهوم (السنة) يختلف عن مفهوم (العام)؟!
إذا رجعنا إلى القرآن الكريم نجد أنّ هناك آيات تدل بوضوح على أن كلمة (عام) تطلق على السنة القمرية، مثل قوله تعالى في سورة التوبة:"فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا " ومعلوم أن الآية تتحدث عن الحج وهو مرتبط بالسنة القمرية، وكذلك في قوله تعالى :"إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما … " ومعلوم أن الآية تتحدث عن تلاعب المشركين بترتيب الأشهر الحرم وهي أشهر في السنة القمرية.في المقابل لا توجد في القرآن كلمة (سنة ) تدل بوضوح على السنة القمرية، ولا توجد كلمة (عام) تدل بوضوح على السنة الشمسية. ولا يعني هذا أن مفهوم السنة لا يشمل السنة القمرية. ويلحظ أن القرآن الكريم عندما يُكَثِّر يستعمل كلمة (سنة) كقوله تعالى :"ولبثت فينا من عمرك سنين"، وقوله تعالى:"وإنّ يوماً عند ربّك كألف سنة مما تعدُّون ".ومعلوم أن السنة الشمسية أطول من السنة القمرية. وفي الآية التي نحن بصدد فهمها جاءت ال (1000)سنة لتدل على طول المدة التي لبثها نوح عليه السلام. وجاءت ال(50)عاما لتقلل من المستثنى. وعلى أية حال ليس بإمكاننا أن نعكس المفهوم فنجعل (السنة) تدل على القمرية و(العام) يدل على الشمسية. وبما أن هذه الآية ذكرت السنة والعام، فيرجح أن تكون السنة شمسية والعام قمرياً.
يقسم علماء الفلك السنة الشمسية إلى سنة (نجمّية) ومقدارها (365,25636) يوما. وسنة (مدارّية)مقدارها (365,2422) يوما. وإذا أخذنا متوسط السنة النّجمية والمداريّة، يكون عدد أيام ال (1000)سنة هو (365249) يوماً.ويقسّم علماء الفلك السنة القمرية أيضا إلى (نجميّة) مقدارها (327,85992) يوما، وسنة (مدارية)مقدارها(354,36707) يوماً.وإذا أخذنا متوسط السنة النجمية والمدارية يكون عدد أيام ال (50)عاما هو (17056) يوماً. الآن بإمكاننا أن نطرح (365249-17056)=348193 يوما. وهذا يساوي (953,3) سنة مدارية. و(953,28) سنة نجمية. وبـهذا يتبين لنا أن مدة لبثه عليه السلام (953) سنة، وليس (950) سنة كما هو متبادر للوهلة الأولى.
هل يوجد لدينا دليل عددي على هذه النتيجة التي توصلنا إليها ؟
أ - السورة رقم (71) في القرآن الكريم هي سورة (نوح)، فما علاقة هذه السورة بمدة لبثه عليه السلام، وبالنتيجة التي توصلنا إليها آنفاً ؟ يُفاجأ القارئ عند إحصائه لعدد أحرف سورة (نوح) أنـها (953) حرفا، أي مساوية لمدة لبثه عليه السلام عند التحقق فلكياً كما أشرنا.
ب - تكررت الأحرف الهجائية في سورة نوح على الصورة الآتية:


الحرف

ا+ء

ب

ت

ث

ج

ح

خ

د

ذ

ر

ز

س

ش

ص

التكرار

192

27

34

6

19

3

10

25

10

60

4

20

2

4

الحرف

ض

ط

ظ

ع

غ

ف

ق

ك

ل

م

ن

هـ

و

ي

التكرار

6

5

2

25

8

18

21

32

106

77

60

34

88

55















953
عند تفحص تكرارات الأحرف في سورة نوح، وجدنا أن الحرف (ح) تكرر (3) مرات فقط. وكان يمكن أن لا يتكرر أي حرف من الأحرف (3) مرات. واللافت للانتباه أن الرقم (3) هو الفرق بين مدة لبث (نوح) عليه السلام التي تتبادر إلى الذهن قبل التدقيق الفلكي أي (950)، ومدة لبثه التي توصلنا إليها بعد التحقيق وهي (953). ويصبح الأمر مدهشاً عندما نعلم أن هذا الحرف (ح) قد ورد فقط في الكلمات التالية: (نوحا، نوح، نوح). أليس غريباً ومدهشاً أن تخلو سورة (نوح) من حرف (ح) ويتكرر فقط في كلمة (نوح)؟! فهل المقصود لفت الانتباه إلى الفرق بين مدة لبثه عليه السلام الحقيقية، ومدة لبثه المتبادرة لأول وهلة، أم أنّ هناك أسراراً أخرى تتعلق بعالم الفلك أو غيره؟!
4- يقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف :" ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين
وازدادوا تسعا، قل الله أعلم بما لبثوا … .".
مدة لبث أصحاب الكهف كما تنص هذه الآية (309)سنة. وفي الوقت الذي لم يُصَرِّح فيه القرآن الكريم بعدد أصحاب الكهف، صرح بمدة لبثهم في الكهف، ثم عقب بقوله تعالى:"قل الله أعلم بما لبثوا…" فهل المقصود بـهذا التعقيب التأكيد على صِدْقِيَّة هذا العدد في الوقت الذي تكثر فيه الآراء والادعاءات؟ أم المقصود شيء آخر؟ تؤول أقوال جماهير المفسرين إلى القول الأول، ولكن ألا يحتمل النص أن يكون المراد بقوله تعالى:" قل الله أعلم بما لبثوا" أن الله أعلم بحقيقية هذا العدد (309)، ومدلولاته، وأسراره، وحكمة لبث أصحاب الكهف هذه المدة؟!
يذهب الكثير من أهل التفسير قديماً وحديثاً إلى القول بأن ال (300) سنة شمسية هي (309) سنة قمرية مما يعني عندهم أن قوله تعالى:"وازدادوا تسعا ً" يقصد به تبيان الزيادة التي تحصل عند تحويل ال (300) سنة شمسية إلى قمرية :
(300× 365,2422 )÷ (354,367)=(309,2). وعندما نتكلم بلغة السنين لا يكون هناك وزن للأعشار القليلة التي تزيد عن (9) سنوات. ويمكن اعتبار قول المفسرين هذا مما يحتمله النص القرآني. ولنا في "مركز نون" الملاحظات الآتية:
1- ال (300) سنة شمسية هي (109572,66) يوما، في حين أن ال (300) سنة قمرية هي (106310,1) يوما، وهذا يعني أن الفرق هو: (3262,56) يوماً. وهذا العدد من الأيام أقرب إلى أن يكون (9) سنوات شمسية، وليس (9) سنوات قمرية، مما يعني أن أصحاب الكهف لبثوا(300) سنة شمسية. أي (300) سنة قمرية مضافاً إليها (9) سنوات شمسية.فالعدد (300)هو هو، وتأتي الزيادة عن اختلاف مفهوم السنة الشمسية والقمرية وتكون هذه الزيادة عندها (9) سنوات شمسية.
2- يقول تعالى في حق (نوح) عليه السلام:"فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً" وقد قلنا إن مفهوم السنة هنا يختلف عن مفهوم العام. وقادنا التحقيق كما لاحظنا إلى أن مدة لبثه عليه السلام كانت (953) سنة شمسية. وفي مدة (اللبث) هذه تمت عملية(طرح). أمّا في مدة (لبث) أصحاب الكهف، فتمت عملية (جمع) تتعلق أيضا بالشمسي والقمري، وقادنا التحقيق هنا أيضا إلى القول أن مدة اللبث هي (300) سنة شمسية، أي (300)سنة قمرية يضاف إليها الفرق وهو (9) سنوات شمسية. وقد يشير إلى هذا الفرق قوله تعالى (تسعاً) أي من السنين. ولو قال (تسعة) لكان المقصود (من الأعوام). وقد تعزز هذه الملاحظة ملاحظاتنا السابقة حول هذا الموضوع.
3- يدل اسم سورة الكهف على أهمية قصة (أصحاب الكهف) في السورة. وتبدأ القصة بالآية (9): "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم.. ". أما مدة لبثهم فنجدها في الآية (25) :"ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ". وبلغة الأعداد نقول: إذا بدأنا العد من بداية القصة:"أم حسبت أن… " فسنجد أن رقم الكلمة التي تأتي بعد عبارة:"ولبثوا في كهفهم " هو (309) فتأمّل!!
(1) 365,2422 ÷ 10,584=33,584
(2) في كتاب الإعجاز العددي في القرآن الكريم.
(3) يوم أي نجم أو كوكب هو دورته مرة واحدة حول نفسه. ويوم الشمس يعادل (25) يوماً من أيام الأرض. مركز نون للأبحاث

:: الإعجاز العددي بين الحاضر والماضي ::
المقدمة :
يثور جدل واسع حول ما يسمّى بالإعجاز العددي للقرآن الكريم، وإن كان المعارضون قلّة لم تفرّق بين دراسات جادّة إبداعية، ودراسات ركيكة. بل عمدوا إلى الاحتجاج على البطلان بالدراسات السخيفة، وسلّوا سيوفهم في وجوه الأشباح التي لا واقع لها. وليتهم أنصفوا فعرضوا على الناس وجوه هذا الإعجاز، وقدّموا نقدهم المنهجي الموضوعي.
ما يلفت الانتباه أنّ حجج الرافضين للإعجاز العددي تتماثل وتتكرر، ويدهشك أن لا تجد فرقاً كبيراً بين موقف العالم والمتعالم، مما يجعلك تدرك أنّ رفضهم يجعلهم غير راغبين في دراسة المسألة دراسة جادّة، فكأنهم آمنوا أن لا إعجاز عددياً، وبالتالي لا داعي لإضاعة الوقت فيما لا طائل منه. أمّا الذين كلفوا أنفسهم الكتابة باسم الرافضين، فقد جمعوا أدلة الرافضين وقدّموها للناس على أنها القول الفصل الذي لا يجوز مخالفته. وعندما يشعرون بضعف موقفهم يسترون ضعفهم بعبارات طنانة، وشتائم وأوصاف قد تجدي فقط في ردع الذين يطلبون السّلامة، ويرغبون في أن يصفهم الناس بالتقاة الصالحين، وكأنهم لا يعلمون أنّ الذي ينهل من روح القرآن الكريم لا يقيم وزناً إلا للحقيقة الربّانية.
الكتاب الذي نعالجه في هذه العجالة يصلح أن يكون مثالاً للدلالة على منهج الرافضين غير الجادّين. وهو لطالب ماجستير، أشرف على دراسته من يحمل درجة الدكتوراة، وقرّظه كاتب لا يقل عدد الكتب التي ألفها، أو حققها، عن عشرة كتب، وذلك في حدود علمنا. كل ذلك لا يغني عن الحق شيئا، فضعف حجج المنكرين للإعجاز العددي لايخفى على المختصين، ولا على غير المختصين، لأنّ ضعفهم يتجلى بالدرجة في منهجية التفكير لديهم.

عندما اقترح عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على أبي بكر أن يجمع القرآن الكريم تردد رضي الله عنه، ثم مضى بعد أن اطمأنّ إلى أنّ المصلحة في جمعه. وعندما أضيف النقط والشكل إلى النص القرآني الكريم لقي ذلك معارضة أيضاً، حتى اطمأن الناس إلى إيجابية تلك الإضافات. وهذا ما حصل عندما أضيف الترقيم إلى الآيات الكريمة، ثم ما لبثت المعارضة أن تلاشت، بل إننا نلاحظ اليوم أنّ هناك من يطبع المصاحف من غير أن يضيف رقم السورة في المصحف، وكأنهم لم يقتنعوا بعد بأنّ ذلك أيسر للناس، ولا يخلّ بقداسة القرآن الكريم، وتنزيهه عن الزيادة أوالنقصان. وهذا الموقف لايخلو من إيجابيّات، لأنّ الحذر مطلوب عند التعامل مع أيّ جديد يتعلق بالقرآن الكريم.

وعليه فإننا ننظر بإيجابية إلى وجود معارضين لما نسميه بالإعجاز العددي، ولكننا نرجو أن تكون هذه المعارضة جادّة، وصادقة، وموضوعيّة. وكم نُسرّ عندما نجد أنّ المعارض يقدّم الدليل المقنع ، لأنّ هذا يساهم في تصويب المسيرة، ويحفظ من الزلل. وكم نشعر بالغيظ عندما نرى أنّ المعارض لا يفهم شيئاً عن الموضوع، ثم هو يناقش ويجادل، ويبلغ غيظك مداه عندما تراه ُيقدّم لك الأدلة التي يخجل منها الأطفال.
هذا عالم كبير مشهور بمنهجيته، وكتبه تملأ الأسواق، سُئل عن قضية العدد تسعة عشر فسارع إلى رفض المسألة، وبدل أن يقدِّم الدليل القوي والمقنع، تجده ينتقي الرد الذي يدهشك في غرابته وإغرابه فيقول:" يقولون إن بسم الله الرحمن الرحيم تسعة عشر حرفاً، وهذا غير صحيح" ألا يعلم هذا الشيخ الجليل أنّ القرّاء سيبادرون إلى عد الحروف، وعندها سوف لن تسعفه الحذلقات، لأنه لا يجوز أن تكتب البسملة إلا على صورتها المدونة في المصحف، والتي هي تسعة عشر حرفاً. والأغرب من هذا أن تجد أكثر من كاتب، وأكثر من عالِم، يستدلون بهذا الدليل المُستفِز. وهذا يدل على أنهم لا يعلمون شيئاً عن الموضوع، ولم ترض لهم كبرياؤهم أن يعترفوا بأنهم لم يدرسوا المسألة.
ليس كل من كتب في وجوه الإعجاز القرآني أحسنَ وأجاد، بل نجد أنّ الكتابات الركيكة والمتكلّفة هي الأكثر شيوعاً. ولا نقصد هنا الكتابات المعاصرة فقط، بل تجد أنّ الكثير مما كُتب في إعجاز القرآن الكريم، منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، قد غلب عليه التكرار، وعدم العمق في تناول المسألة. والآن نجد أنّ أغلب ما يُكتب في الإعجاز العلمي، على وجه المثال، يتسم بالتكلف والركاكة، فهل يجوز أن يحملنا ذلك على رفض الأبحاث الجادّة والابداعية؟! وما يقال في وجوه الإعجاز المختلفة يقال أيضاً في الإعجاز العددي، فأنت تجد أنّ الأبحاث الركيكة هي الغالبة في كتابات المعاصرين، وهذا أمرمتوقّع في كل علم. وعليه لا يليق برافضي فكرة الإعجاز العددي أن يجعلوا من أنفسهم فرساناً يصولون ويجولون، ويبارزون الفزّاعات الوهميّة، فيهدرون أوقاتهم وهم يناقشون أبحاثاً لا طائل منها، ويوهمون الناس أنّ هذا هو الإعجاز العددي.
إن حُبّ الإسلام، وصدق الرغبة في تنزيه القرآن، يدفعان إلى التدقيق والتحقيق، وإلى الدقّة والموضوعية، والمنهجية السويّة في القبول والرفض. أمّا المسارعة إلى الرفض، من غير علم وإحاطة بالموضوع، فهي من علامات عدم التقوى، قبل أن تكون من علامات الجهل، فكيف بهم وهم يهجمون على الناس بكل تهمة، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون؟!
أخرجنا عام 1990م كتاب :"إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج"، وناقشنا فيه بحث المدعو رشاد خليفة، وبيّنا مواضع الخلل في بحثه. وقبل ذلك قمنا بمراسلته، واستخدمنا كافة الوسائل للتحقق من انحرافه قبل أن نلمِّح بذلك. وقدّمنا للناس تفصيلاً بمواضع الخلل والزلل في بحثه. وعلى الرغم من إدراكنا لخروجه عن الإسلام، فإنّ ذلك لم يمنعنا أن نبيّن للناس المواضع التي أصاب فيها، وما لنا ألا نقبل الحق عندما يظهر، فالحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها.
نظراً لإدراكنا أهمية الإعجاز العددي، وانعكاساته الإيجابية على الدراسات القرآنية، فقد قمنا بتخصيص بعض الوقت للبحث والكتابة في هذا المجال. وقد منّ الله علينا بجمال هذا العلم وجلاله، ولا يزال القلم عاجزاً عن رسم جوانب هذا الجمال، ولكن المؤشرات تبشّر بخير عظيم. أمّا المعارضات فإلى وقت، ثم تتلاشى بعد أن يطمئن الناس إلى صِدقيّة هذه البحوث.
أربعة من العلماء الفضلاء، يعيشون في الخليج، أرسلوا إلينا بنقدهم لبعض أبحاثنا، وسرّنا هذا التوجه الإيجابي، وقدّرنا لهم صدقهم وحرصهم. وزاد من سرورنا أنّ رابعهم قام بتفنيد حججهم، مدوناً ذلك في هامش الأوراق. وبحكم تخصصنا في هذه المسألة، كان من السهل علينا أن نبين لهم وجه الحقيقة. والأمثلة الإيجابية على مثل هذه المواقف ليست قليلة. في المقابل رأينا صوراً مناقضة، لا يسرك أن تسمعها، نرى أنها من ضرورات الطريق، وكم تجنبنا الرد على من كتب في النقد، لعلمنا بأن ردنا سَيُحرج بعض الفضلاء، لعدم التكافؤ في هذه المسألة، فشتّان بين المقيم وعابر السبيل.إلا أنّ بعض الناصحين رأى أنه لا بد من ذلك، وليتحمّل الأخوة مسئولية تسرعهم وعدم منهجيتهم، ولا يضرهم ما يصيبهم إن كانوا صادقين مع الله.
آخر ما قرأناه في ذلك كتاب بعنوان :" الإعجاز العددي في القرآن بين الحقيقة والوهم" تأليف فاتح حسني محمود، حائز على الماجستير في التفسير وعلوم القرآن الكريم، من الجامعة الأردنية. والكتاب مطبوع عام 2002م. وكان يمكن أن نضرب صفحاً عنه، كما فعلنا مع غيره، عندما كنا نشعر بركاكة الطرح، ولكن عندما يكون الكتاب عبارة عن بحث مقدّم لاستكمال متطلبات مادة إعجاز القرآن الكريم، لطلبة الدراسات العليا في كلية الشريعة، قسم التفسير، وعندما يشرف عليه رئيس قسم حائز على درجة الدكتوراه- فريد السلمان-، وعندما يقرظ الكتاب كاتب اسمه إبراهيم محمد العلي، يصبح الأمر عندها مستحقاً لكتابة مقالة تُحصّن الناس من الانخداع بالألقاب، وقد تدفع البعض إلى التحقق قبل الإقدام على رفض خير عظيم، يبشّر بفتوح لها ما بعدها.
في البداية نقرأ في تقريظ الأخ إبراهيم محمد العلي الآتي:" ... فأتى على بنيان هذه الدراسات من قواعدها، وبين تهافت دعوى وجود الإعجاز العددي ... وقد اتسمت دراسته على وجازتها بالأدب في نقاش أصحاب هذا الرأي" وإليك بعضاً من هذا الأدب الجَمّ إذ يقول بعد التمهيد صفحة 11 :" إنّ فكرة العدد والأعداد في القرآن ليست وليدة معاصرة، بل هي مبكرة جداً قدم رسالة الإسلام بل هي ربيبة يهودية خبيثة، وحسابات يهودية بحتة وما هو حاصل في هذه الأيام هو زخرفة ..." وأمّا الأخ العلي فيستمر في تقريظه فيقول :" ... فسررت بقدرة الباحث العلمية، وبأدبه الجم ..." ولسنا معنيين بأدبه الجمّ، فهذه قضية يبدو أنها باتت نسبية. وما يهمنا هنا هو الجانب العلمي، فقد هالنا أن تصل جامعاتنا إلى هذا المستوى، وهالنا أن يباع العلم في سوق المجاملات، وعلى وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بكتاب الله العزيز.
لم يتيسّر لنا أن نقرأ أغلب الكتب التي انتقدها الكاتب، وعليه فالذي يعنينا في هذا المقام هو ما ورد من انتقاد لبعض أبحاثنا. ومع ذلك سيجد القارئ أمثلة على خطئه في انتقاد غيرنا، مع علمنا بوجود كثير من الأبحاث العددية التي لا تستحق المناقشة، يتخذها البعض مطيّة لرفض الإعجاز العددي برمته.
الكتاب صغير، ويتألف من 93 صفحة، وهو على وجازته مليء بالأخطاء، ولم يناقش المسألة مناقشة جادّة تليق بهذا الوجه من وجوه الإعجاز القرآني، ويلحظ أنّ الكاتب تابع في ردوده غيره ممن لا يشعرون بجلال المسألة ، وإليك أمثلة من هذا لكتاب الذي أشرف عليه دكتور يشرف على طلبة الماجستير، وقرظه كاتب يكتب في الحديث الصحيح:
1. في الصفحة 32 ينتقد الكاتب فاتح كتاب معجزة القرآن العددية، لصدقي البيك، ويقول إن الكاتب مبهور برشاد خليفة، وإن كتابه ثناء وتعزيز له. الحقيقة هي أن صدقي البيك قام بدراسة بحث رشاد خليفة، وبين مواضع الخطأ، ومواضع الصواب، وكان من القلة التي عملت على التحقق من صدق بحث رشاد خليفة، وكان ذلك قبل أن يظهر انحراف رشاد خليفة، وينكشف كذبه. فلماذا يتعمد الكاتب أن يسيء إلى الرجل، ويجعله مناصراً لرشاد خليفة؟! وليت الكاتب بذل من الجهد في التحقق معشار ما بذله صدقي البيك.
2. يقول الكاتب فاتح معترضاً على صدقي البيك صفحة 32 :" يقول إنّ مجموع حروف صاد في سورة ص ، مريم، والأعراف = 152، وهي 19×8 وهذا خطأ، فعدد الصادات في الأعراف 93 ومريم 23 وفي ص 29 والمجموع 145 وليس 152، فها قد رجعنا يا أستاذ صدقي فوجدنا العدد ليس كما تقول فهل رجعت أنت".
يَعرفُ صدقي البيك أنّ تكرار حرف الصاد في سورة الأعراف هو98، ولكنه لم يحسب على طريقته حرف الصاد في كلمة (بصطة) لأنها تقرأ (بسطة)، ويعلم صدقي البيك أنّ تكرار حرف الصاد في سورة مريم هو 26 وتكراره في سورة ص هو 29. وعليه يكون عدد الصادات، وفق ما بيته صدقي البيك، هو فعلاً 152. ونحن نفهم أن يقول البعض إن تكرار الصاد في الأعراف هو 98، وتكراره في مريم هو 26، فمن أين جاء الأخ فاتح بقوله 93 في الأعراف، و23 في مريم؟! ألا يستطيع أن يستخدم أبسط برامج الكمبيوتر للتحقق من إحصاءاته، وعلى وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بحرف كالصاد، وليس الألف أو الياء أو الهمزة، حيث يصعب ذلك في برامج الكمبيوتر؟!
3. ثم انظر إليه صفحة 33 كيف يسخر من الأستاذ صدقي، ويقول إنه أحصى تكرار السين فوجده 45 ويعقب فيقول:" أي ضياع للوقت هذا ولمصلحة من نقدم للناس معلومات خاطئة ما هو موقفنا من العالم حين يرى المستوى الفكري لعلماء المسلمين بهذا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم    الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2011 3:02 am


ثم يقوم الكاتب بحساب جملة " الذي باركنا حوله " فيجدها 1064 وليس 1063. وقد خلص إلى هذه النتيجة على الرغم من أنّه يزعم أنّه قرأ الكتاب قبل أن ينقده، وهناك فكرة تتكرر كثيراً في الكتاب، بل تتكرر أيضاً بعد أسطر قليلة من المثال الذي خطّأهُ، وهي أننا نلتزم رسم المصحف الذي يسمى بالرسم العثماني، والذي هو في رأي جماهير العلماء توقيفي، أي بأمر الرسول، صلى الله عليه وسلم، وحياً. فلو رجع إلى رسم المصحف، لوجد أنّ كلمة (باركنا) تكتب دون الف، هكذا (بركنا). وعليه يكون الجُمّل 1063. فأين الخطأ ؟! ثم انظر إلى أدبه وهو يقول معقباً: " غريب هل هذا مقصود أم سهو ... فإن تعريض القرآن لهذه الأخطاء الشنيعة هو انحراف عن غاية وهدف القرآن ..." فمن هو الذي يرتكب الأخطاء الشنيعة يا أستاذ فاتح ؟! إننا ندرك أنّه أخطأ ولم يقصد الافتراء، ولكنّ خطيئته في سوء ظنّه بالمسلمين.
ب. في صفحة 60 يؤاخذنا لأننا لفتنا انتباه القارئ إلى أنّ جُمّل " المسجد الأقصا " وفق رسم المصحف هو 361 أي 19× 19. وأن جُمّل " بنو اسرءيل " وفق رسم المصحف هو أيضاً 361. ويخشى أن يؤدي ذلك إلى أن يقول اليهود إنّ المسجد الأقصى لهم ! يقول هذا على الرغم من أن كلامنا يُختم بالعبارة الآتية : " وقد وجدنا أكثر من دلالة لهذا التساوي، أشرنا إليها في بحث آخر، والمقام هنا لا يحتمل التفصيل.."، ثم نقول له في الهامش انظر إن شئت كتابنا (زوال إسرائيل 2022م نبوءة أم ُصدف رقمية).
ج. يقول صفحة60 : " ويقول إنّ جُمّل كلمة (نمل) هو 120 وهو نفس عدد آيات السورة، ونقول له لم هذا الانعدام في المنهجية فلم لم تحسب الألف واللام (النمل).... فهل من المنطق يا أستاذ بسّام خاصة وأنك حسبت حروف الحديد بعد قليل (6) أحرف ".
نقول: لم نقل إن عدد آيات سورة النمل هو 120 بل هو 93 آية. ثم إنّه لو قرأ المسائل التي ينتقدها لوجد أننا نحسب كلمة (الحديد) وكلمة (حديد)، كما سنرى بعد قليل، فلماذا يسأل والجواب تحت عينيه، وليس بعد صفحات؟!
أمّا ما قلناه حول سورة النمل، فخلاصته أنّ سورة النمل تُستهلّ بـ (طس) وقد لفت انتباهنا أنّ حرف الطاء يتكرر في السورة 27 مرّة، وهذا هو ترتيب سورة النمل في المصحف. وأنّ تكرار حرف السين في سورة النمل هو 93 وهذا هو عدد آيات السورة. وأن المجموع هوSad 27+ 93) = 120 وهذا هو جُمّل كلمة (نمل) فما هو الإشكال في طرح هذه الملاحظات؟! نعم وجدناها تساوي جُمّل (نمل) ولم نجدها تساوي جُمّل (النمل) فماذا نصنع، هل نكتم ذلك أم علينا أن نبحث عن السر وراء هذه الملاحظات العددية، في كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والذي هو كلام العليم الخبير؟!
د. يقول في صفحة 60 : " ... فحتى يعطي توافقاً بين ترتيب سورة الحديد وهو 57 في المصحف قال إنّ جُمّل الحديد 57 ولم يقل جُمّل حديد " العجيب أنّه في بداية حديثنا عن مسألة الحديد قلنا إنّ جُمّل (الحديد) هو 57 وهذا يوافق الوزن الذري للنظير الوسط. وقلنا إنّ جُمّل (حديد) هو 26 وهذا يوافق العدد الذري للحديد، ثم يقول لنا لماذا قلتم (الحديد) ولم تقولوا (حديد)... عجيب!!
ويقول صفحة 60 : " وقال إنّ الوزن الذري للحديد هو 57 وهذا خطأ ..." ثم يكتب في الهامش فيقول: " الوزن الذري للحديد ثابت وهو (55.Cool ثم زاد الاكتشاف حتى وصل 5 نظائر ..." لو كان قد تدبر كلامنا وهو يقرأ لينتقد لأعفى نفسه من الوقوع في الخطأ المضحك، فما أظنه أتقن علوم القرآن التي تخصص فيها حتى ينصرف إلى الكيمياء.
نقول: إذا كان الوزن الذري هو مجموع (بروتونات + نيوترونات)، ومعلوم أنه لا يوجد ربع أو نصف بروتون أو نيوترون، فكيف يكون الوزن الذري 55.8 ؟ معلوم أن العدد الذري للحديد هو (26) وهذا لا يختلف، أمّا الوزن الذري؛ فعنصر الحديد عدده الذري (26) وأوزانه الذريّة هي: (59،58،57،56،55). ولا يوجد عنصر حديد عدده الذري 26 ووزنه 55.8 وإنما هذا لإعطاء فكرة عن نسبة انتشار هذه النظائر في الطبيعة. والعجيب أننا بيّننا ذلك في كتابنا. ثم أين الخلل من الناحية الشرعيّة عندما نلفت انتباه الناس إلى مثل هذه الملاحظات الجميلة؟! ونحبّ هنا أن نذكّر بأنّنا لم نقف في الكتاب عند هذا الحد، بل أثبتنا بالاستقراء أنّ النظير 57 مقصود دون غيره. وهذا يعني أنه يجب أن يُقدّم هذا النظير على غيره عند دراسة الحديد في القرآن الكريم. وكان يجب على الكاتب فاتح، بعد أن قرأ التفصيلات، أن يسأل نفسه: لماذا النظير 57 بدل أن يسألنا لماذا اخترنا النظير57؟! فنحن لم نختره، بل دلّت كل الملاحظات الاستقرائية على خصوصيته. فلماذا سكت الكاتب عن إيراد الملاحظات البديعة وتساءَل بما يوهم القارئ أن الأمر متكلف. هنيئاً للمشرف بهذا الطالب، الذي كان مقتنعاً بالإعجاز العددي كما يلمح، ثم انقلب لأن المشرف من الرافضين لهذا الإعجاز، ولا أظن أنه يعلم ما يرفض، إذ إنّ هذا هو واقع معظم الرافضين، بل لم نجد لذلك استثناءاً واحداً. وإننا نتمنى أن نجد ناقداً جادّاً يُصوِّب المسيرة، ويهدي السبيل، فإنّنا نخشى أن نكون وحدنا، فنقول في القرآن بغير علم.
هـ. انظر إليه صفحة 62 وهو يستشهد بقول القاضي أبو بكر بن العربي في رفض حساب الجُمّل: " ومن الباطل علم الحروف المقطّعة في أوائل السور، وقد تحصل لي فيها عشرون قولاً وأزيد ولا أعرف أحداً يحكم عليها بعلم ولا يصل منها إلى فهم، والذي أقوله إنه لولا أن العرب كانوا يعرفون أن لها مدلولاً متداولاً عنهم ..." واضح أنّ ابن العربي يتكلم هنا عن الحروف النورانية، والتي تسمى الفواتح، وما قيل في معناها. وكاتبنا يستدل بهذا على رفض حساب الجُمّل، وكان الأجدر به أن يرجع إلى سياق كلام ابن العربي، بدل أن يأخذ عن السّيوطي. ونحن مع ابن العربي في مذهبه هذا، لأنّ ما قيل في تفسير فواتح السور لا يستند إلى دليل معتبر شرعاً. أمّا حساب الجُمَّل فإننا ننكر على كل من استخدمه في السحر والشعوذة والكهانة والتنجيم، كما وننكر على كل من قال في القرآن بغير دليل معتبر؛ فالقول بأنّ جُمَّل حروف الفواتح يشير إلى عمر أمّة الإسلام لا يستند إلى دليل، ولا نحتاج في رفضه إلى أقوال العلماء. في المقابل لم ينكر العلماء على من استخدم حساب الجُمَّل في التأريخ. أما مسلكنا نحن فهو مسلك جديد، لم يعرف من قبل، وليس فيه قول لأحد، ويقوم على استقراء الألفاظ القرآنية، ثم عرض النتيجة على القارئ ليرى فيها رأيه، فهي بحوث أقرب إلى الوصف منها إلى إلى القول في القرآن.
و. يقول صفحة 62 :" ... فمثلاً حسب جُمّل (السنين والحساب) في سورة الإسراء فوجده 309 ففسرها ولتعلموا عدد 309 ... فلماذا حسب ( السنين والحساب) ولماذا لم يبدأ بالعد من عند (عدد السنين والحساب) ".
نقول: بعد الانتهاء من التعقيب على وعد الآخرة في فواتح سورة الإسراء، تأتي الآية 12 في السورة : " وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب، وكل شيء فصلناه تفصيلاً"
واللافت هنا الأمور الآتية:
1. الكلام عن عدد السنين والحساب بعد الكلام عن وعد الآخرة وزوال الإفساد الإسرائيلي من الأرض المباركة.
2. لدينا ملاحظات رياضية كثيرة تشير إلى أنّ كل كلمة في سورة الإسراء قابلت سنة. واللافت أنّ كلمة (والحساب) في الآية هي الكلمة (19).
3. في حساب الجُمّل لا بد من كلمة مفتاحية تدلك على العبارة التي يجب أن تحسبها لتصل إلى معرفة التاريخ المدّخر في العبارة، فمثلاً عندما يقول الشاعر:
فقلتُ لمن يقولُ الشِّعرَ أقصر لقد أرّختُ: مات الشعرُ بعده
يكون الحساب بعد كلمة (أرخت) أي نحسب عبارة (مات الشعر بعده) وقد يستخدم الشاعر كلمات أخرى مثل: (عدده، حسابه، تاريخه ...) وعليه فقد قمنا بحساب (السنين والحساب) التي جاءت بعد كلمة (عدد) فكان جُمّلها (309) فكأنه يقول (ولتعلموا عدد 309) ونحن لا يمكن أن نبني على هذه الملاحظة، ولكن يمكن لهذه الملاحظة أن تكون المفتاح الذي يفتح أمامنا بعض أسرار العدد القرآني، وهكذا كان؛ فقد لفت انتباهنا أنّ العدد 309 هو مدّة لبث أصحاب الكهف، وسورة الكهف تأتي بعد سورة الإسراء في ترتيب المصحف، مما يعني وجود التناسب بين السورتين. وعندما درسنا قصة أصحاب الكهف عددياّ، وجدنا علاقات عددية مدهشة لها ارتباط بالنتائج العددية في سورة الإسراء، فرأينا أن نعرض ذلك على القارئ، فكان كتاب: ( ولتعلموا عدد السنين والحساب 309) فليرجع إليه من شاء في صفحة مركز نون الالكترونية. وبهذا يتضح أننا لا نبني على حساب الجُمَّل، وإنّما نبني على ملاحظات تتعلق باللفظة القرآنيّة.
ز. تبدأ قصة الكهف في سورة الكهف بقوله تعالى: ( أم حسبت أنّ أصحاب الكهف والرقيم ..." وفي الآية 25 يقول سبحانه وتعالى: ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) عندما يسمع الإنسان قوله تعالى : ( ولبثوا في كهفهم) ينتظر أن يجد الجواب فوراً بعد كلمة كهفهم، وفعلاً يأتي الجواب البياني: ( ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) وإذا قمنا بعدّ الكلمات من بداية القصة فسنجد أنّ كلمة (ثلاث) هي الكلمة 309. وهنا يتساءل الكاتب فاتح لماذا كلمة (ثلاث) ؟ وكأنه لا يدرك أنها الكلمة التي تأتي مباشرة بعد كلمة (كهفهم)، إذ من المفترض أن يكون الجواب فورياً بعد كلمة (كهفهم)، كما هو في الجواب البياني. وإذا كان الجواب البياني مؤلفاً من خمس كلمات مترابطة لتعطي العدد 309، فإن ترتيب كلمة (ثلاث) يكفي ليعطي العدد (309). فلماذا نحسب كلمة غيرها. وهي التي تعطينا الجواب الفوري؟! وعليه فإنّ كلّ كلمة في قصة أصحاب الكهف قابلت سنة. ولا بد لذلك من فائدة، لأنّ القرآن هو كلام الخبير العليم، وبالتالي لا مجال للقول بالصدفة شرعاً. ثم إنّ التّواترات العدديّة تمنع من القول بالصُّدفة عقلاً.
ح. يقول الكاتب في صفحة 61 : " ... لكني وجدت أنه في الآية 48 قد عدّ (أوَلم) كلمة واحدة حتى يتوافق عده في حين أنّه يعتبر (لم) كلمة واحدة في مواضيع أخرى و (أو) كلمة أخرى، وفي الآية 76 عد (ما إنّ) كلمتان ولو اختل العدد معه لعدها كلمة واحدة كما حصل في الآية 48 " انظر كيف يُحسن الأستاذ فاتح الظنَّ بنا، ويتوقّع أننا لا نتّبع قاعدة، بل نتقلب كيف نشاء، لنحصل على النتائج. والأولى به أن يسألنا عن القواعد التي نلتزمها دائماً في كل بحوثنا من غير استثناء. ألا يكفي أن تكون هناك قاعدة مطّردة؟! والعجيب هنا أنّه لم يفرّق، لا هو ولا مرشده، بين كلمة (أوْ) و (أوَ) فيوجد كلمة تكتب منفصلة (أوْ)، ولا توجد كلمة تكتب (أوَ) بل تلحق دائماً بما بعدها مثلSad أوَلا، أوَلم، أوَليس، أوَكلما) فلو كان يحسن الطباعة فهل كان يكتب (أوَ) ثم يجعل فراغاً ويكتب (لا) في مثل كلمة (أوَلا) ؟! والمعنى في قولنا (فعل أَوْ لم يفعل) يختلف عن قولنا (أوَلم يفعل ؟) ويبدو أنّه لم يدرك أنّ الهمزة هنا هي همزة استفهام. وقد يحسن هنا أن نبين أنّنا نتعامل عند إحصاء الحروف والكلمات مع الرسم العثماني؛ أي أنّ الإعجاز هنا هو إعجاز الكتاب. ولو كنا نتعامل بالمعنى لقلنا إنّ (ماذا) أكثر من كلمة فهي (ما) ثم (ذا). ولنسأل الكاتب فاتح: هل يجوزعند قراءة القرآن أن نقف على (أوَ) في كلمة (أوَلم) مع العلم أنه بإمكاننا أن نقف على (أوْ) في قوله تعالى (لبثنا يوماً أوْ بعض يوم). وخلاصة الأمر أنّ (أوْ) كلمة مستقلّة، في حين أنّ (أَوَ) همزة استفهام مع واو العطف. ولا يستقلان، بل يتصلان رسماً بما بعدهما.
فليت مرشده أرشده، لأراحنا من هذا. وهو كما رأينا لم يكتف بوضع يدنا على الخطأ المزعوم لينصحنا، بل بادر إلى اتهامنا، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ط. وأختم الكلام حول انتقاداته لنا، والتي هي أقل من سبع صفحات، بعرض كلامه في الصفحة 61، ثم نعرض كلامنا في المسألة، ليرى القارئ نموذجاً يُمثّل منهجه في عرض وانتقاد أفكار الآخرين. يقول الكاتب فاتح مقتبساً عنّا:
(ويقول صفحة 59 "إنّ في سورة القصص قد تكرر حرف الطا 19 مرة وعددنا مرات ذكر موسى وهارون في السورة فوجدنا أن اسم موسى تكرر 18 وهارون مرة وعليه يكون تكرار موسى وهارون 19 مرة، وتجدر الملاحظة هنا أن من بين كل الأنبياء لا نجد مثل هذا التلازم بين موسى وهارون بل لقد أرسلا معاً ") ثم يعقب قائلاً:
(لكن لو فرضنا أن تكرار حرف الطا هو 18 مرة وليس 19 ماذا تراه يقول، أنا أظن أنه سيقول إن تكرار حرف الطا هو بمقدار تكرار اسم موسى وينسخ كلامه السابق على اتحاد رسالة موسى وهارون.
وبنفس الصفحة يعتبر موسى م و س ي فيحسب حسابات الجُمّل لهذه الأحرف مع حساب الجُمّل لكلمة هارون ليخرج بنتيجة أن العدد 377 وهو نفس عدد كلمات الآيات التي ورد فيها ذكر موسى أو هارون.) انتهى
يبدو أنّه لا يعلم أنّ الألف المقصورة هي صورة ياء (ى). ويبدو أنّه لم يلاحظ أنّ الياء في آخر الكلمة هي غير منقوطة في رسم المصحف، لذلك أنكر علينا أن نحسب الألف المرسومة ياءً بقيمة عشرة.
بالرجوع إلى كتابنا (إرهاصات الإعجاز العددي)، الذي اقتبس منه الكاتب فاتح، يلاحظ القارئ عدم أمانته في الاقتباس؛ فلا هو اقتبس النص بحرفيته، ولا قام بوضع نقاط تبين مواضع الحذف من النص، ثم هو قام بالتقديم والتأخير في الكلمات دون مراعاة للنص الأصلي، ونسب الكلام إلينا، ووضع علامات تنصيص!! وإليك أخي القارئ النص الأصلي بكامله، كمثال على عدم دقته في طرح المسائل، وعدم مراعاته للأمانة العلمية:
]هناك (29) سورة في القرآن الكريم تفتتح بأحرف نورانية، منها أربع سور تبدأ بحرف الطاء وهي: ( طه: طه، طسم: الشعراء، طس: النمل، طسم: القصص). وقد جاء في كتاب (التعبير القرآني ) للدكتور فاضل السامرّائي ، في فصل فواصل الآي :
" … كل سورة تبدأ بالطاء ترد فيها قصة موسى في أوائلها مفصلة قبل سائر القصص مثل ( طه، وطس، وطسم في القصص، وطسم في الشعراء) وليس في المواطن الأخرى مما يبدأ بالحروف المقطعة مثل ذلك. فالقاسم المشترك فيما يبدأ بالحروف (ط) قصة موسى مفصلة في أوائل السورة …".
لفت انتباهنا عند البحث، أن حرف الطاء يتكرر في سورة القصص 19 مرّة، فلمّا قرأنا كلام الدكتور السامرّائي وقوله إن السور التي تبدأ بحرف الطاء ترد فيها قصة موسى عليه السلام مفصلة، سارعنا إلى إحصاء تكرار موسى وهارون في سورة القصص، فوجدنا أن اسم موسى تكرر 18 مرّة، وورد اسم هارون مرة واحدة. وعليه يكون تكرار موسى وهارون 19مرة. وتجدر الملاحظة هنا أنه من بين كل الأنبياء، لا نجد مثل التلازم القائم بين موسى وهارون، بل لقد أرسلا معا. كما ويجدر ملاحظة أن سورة القصص لم يرد فيها من أسماء الأنبياء إلا موسى وهارون عليهما السلام.
جمّل كلمة موسى هو116، وجمّل كلمة هرون، وفق رسم المصحف، هو 261. وعليه يكون مجموع جمّل موسى و هرون هو 377. إذا عرف هذا، فإليك الملاحظات الأربع الآتية :
أ- مجموع كلمات الآيات التي ورد فيها اسم موسى أو هارون في سورة القصص هو 377 وهو، كما قلنا، مجموع جمّل الاسمين معا.
ب- إذا فتحتَ كتاب ( المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ) لمحمد فؤاد عبد الباقي، تجد أنّ كلمة هارون قد تكررت في القرآن الكريم 20 مرة، فإذا جمعت الأرقام العشرين للسور التي وردت فيها كلمة هارون فستجد أن المجموع هو 377.
ج- السور التي تبدأ ب(ط) تتكرر فيها كلمة هارون سبع مرات في الآيات الآتية: (92،90،70،30) من سورة طه، والآيات ( 13، 48) من سورة طسم الشعراء، والآية (34) من سورة طسم القصص. وعليه يكون المجموع : (30+70+90+92+13+48+34)= 377.
د- تكرر اسم (موسى ) عليه السلام في السّور التي تبدأ ب(ط) 46 مرّة، وإذا ضربنا جمّل موسى بعدد تكراره يكون الناتج: (116×46) = 5336. وإذا ضربنا جمّل هرون بعدد تكراره في السور التي تبدأ ب(ط) يكون الناتج: (261×7) = 1827.
وعليه يكون المجموع : (5336+1827) = 7163 والمفاجأة هنا أنّ هذا العدد هو (19× 377).
لا نظن أنّ الأمر يقتصر على هذه الملاحظات الأربع، فنحن بحاجة إلى جمع الملاحظات المختلفة، لعلنا نصل إلى قانون في مثل هذه المسألة وغيرها [ انتهى.
وعليه نجد أن اعتراضاته على بحوثنا لم يسلم له منها اعتراض واحد، بل لم يكن قادراً على تجنب الخطأ في واحد من ردوده التي لم تتجاوز السبع صفحات. فكيف به لو لم يكن له مرشد ومقرّظ؟!
يزعم الكاتب في صفحة 77 أنّ القرآن الكريم لم يخص العدد 19 بأهمية، والقرآن الكريم مليء بالأعداد. وهذا غير صحيح؛ فبإمكانك أن ترجع إلى الآية 31 من سورة المدّثر لتعلم أنّ هناك خصوصية للعدد 19 دون باقي الأعداد، ويمكن مراجعة كتابنا (إرهاصات الإعجاز العددي) للتحقق من ذلك. ومن لم يجد الكتاب مطبوعاً فيمكن أن يجده في صفحة مركز نون للدراسات القرآنية وهي :www.islamnoon.com.
جاء في الصفحة 78 من كتاب فاتح حسني : " وبالمناسبة فإنّ من قام الإعجاز العددي قد أغفل القراءات القرآنية فهذا الأمر يقوض نظرياتهم أكثرفإن من القراءات ما يتغير منها الأحرف ومثاله القراءة المشهورة فتثبتوا، أيضاً فإن الخلاف في عد آي السور قديم بين الكوفيين والبصريين و ... فعلى أي حساب نحسب؟! فبحساب الحروف وبحساب الجُمّل أيضاً تتداخل كل حساباتهم وتنهار نظرياتهم ...".
ولنا هنا على هذا النص الملاحظات الآتية:
أ. معلوم أننا لا نقبل من القراءات إلا ما كان متواتراً عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وكان موافقاً لرسم المصاحف العثمانيّة. فظهور إعجاز لإحدى القراءات لا يمنع وجود إعجاز للقراءات الأخرى، فكيف اعتبر أنّ تعدد القراءات يقوّض الإعجاز العددي؟!
ب. هذا الكلام تردد على ألسنة أكثر المعارضين، وكأنهم يفرحون بتعدد القراءات، حتى لا يمكن اثبات الإعجاز. وما علموا أنّ تعدد القراءات يزيد في إعجاز القرآن الكريم، بل إنّ هناك مَنْ كتب في إعجاز القراءات القرآنيّة.
ج. عندما نقرأ " وامسحوا برؤوسكم وأرجلَكم " بفتح اللام، ندرك أنّ الأمر يتعلق بغسل الرجلين في الوضوء. وعندما نقرأ " وامسحوا برؤوسكم وأرجلِكم " ندرك أنّ المقصود هو المسح على الرجلين في الوضوء. ومعلوم أنّ هناك غسل، وهناك مسح على الخف والجورب. فإذا وجدنا أنّ تعدد القراءات يؤدي إلى تعدد المعاني من غير تناقض، فما الذي يمنع أن تتعدد وجوه الإعجاز العددي بتعدد القراءات؟!
د. تعدد القراءات لم يؤثر في الرسم القرآني، إلا في كلمات معدودة، بيّنتها كتب علوم القرآن الكريم. وقد لاحظنا أنّ ذلك لا يمس جوهر الموضوع.
هـ. لقد توصّلنا بعد دراسة مستفيضة لاسباب اختلاف العد في آي القرآن الكريم، إلى أن ذلك يرجع إلى تعليم الرسول، صلى الله عليه وسلم، وعليه تكون الأقوال في عدّ الآيات تختلف كاختلاف القراءات، ومن هنا لا يبعد أن يعطي اختلاف العدّ في الآيات وجوهاً جديدة في الإعجاز.
و. ليس بالضرورة أن تعطي القراءة المتواترة ما تعطيه الأخرى، وإلا فما الحكمة من تعدد القراءات؟! ثم ألا يكفي أن نجزم أنّه قرآن كريم، حتى نبني على وجه من الوجوه ؟! وهل قام المعارضون بدراسة هذه القراءات ليثبتوا أنّ الإعجاز ينهار بتعدد القراءات، أم أنهم يطلقونها كلمات لا معنى لها. ولماذا لم يعطونا أمثلة تدلل على مزاعمهم.
ز. هناك سور أجمع العلماء على عدد آياتها تفصيلاً، وأخرى لم يختلفوا في عددها إجمالاً، وبقي الأمر يتعلق بسور محددة، وبالتالي يسهل دراسة ذلك لإدراك أنّه لا يؤثر في مسألة الإعجاز بشكل عام، وإذا افترضنا أنّه أثّر في مثال أو أكثر، فإنّه لا يؤثر في مجمل الإعجاز. ونعود إلى القول بأنّ الأمر يؤدي إلى إعجاز أشد، لتعدد الحيثيات التي ننظر منها، ليثبت في النهاية أنّ كل القراءات، وكل عدٍّ ثابتٍ للآيات هو توقيفي، عن الرسول، صلى الله عليه وسلّم ، أي بأمره وحياً.
ح. لقد بدأت تتجلى لنا وجوه إعجازية كثيرة، لا علاقة لها باختلاف القراءات؛ كترتيب السور، وعدد الكلمات، وترتيب الكلمات في السور، وترتيب الكلمات في القرآن الكريم، وإليك هذا المثال:
لم تذكر كلمة (النحل) في القرآن الكريم إلا مرّة واحدة، وذلك في الآية (68) من سورة النحل، وعدد كلمات الآية هو (13) كلمة. فإذا ضربنا رقم الآية بعدد كلماتها يكون الناتج: (68×13) = 884 وتكون المفاجأة أنّ هذا هو ترتيب كلمة النحل في السورة. وحتى لا يظن غير المؤمن أنّ هذا صدفة، قمنا بحشد الملاحظات المختلفة لاثبات أنّ العدد 884 يتكرر بشكل يستبعد احتمال الصدفة في عقل غير المؤمن. أمّا المؤمن فهو يدرك أنْ لا صدفة في كلام العليم الخبير، وبالتالي يبحث عن السّر في مثل هذا التوافق العددي، وهذا يؤدي إلى سلسلة اكتشافات، هي جائزة المؤمن الذي يعتقد بأن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه.
يقول الكاتب صفحة 83 معترضاً على اختلاف مناهج العادّين: " وهذا الكاتب نفسه عدّ (الإنسان) ستة أحرف بدون همزة وعد (الأكرم) في نفس الصفحة 6 أحرف فعد الهمزة " يبدوا أنّه لم يدرك أن كلمة (الإنسان) تكتب في المصحف هكذا (الإنسن) وعليه فإنها فعلاً ستة أحرف.
يقول الكاتب في صفحة 85 : " بسّام جرّار يعد حروف سورة نوح فتكون معه 953 حرفاً ويقول إنّ مدة لبث نوح هي 953 سنة بالضبط ... في حين يعدها المهندس عدنان الرفاعي 950 حرفاً".
ولنا هنا الملاحظات الآتية:
1. تكتب كلمة آخرة في المصحف هكذا: (ءاخرة) وهذه خمسة أحرف، فإذا أضيف إليها (ال) التعريف تصبح سبعة أحرف هكذا: (الءاخرة) وهذا أساس الخلاف في عدّ أحرف سورة نوح.
2. شيء طبيعي أن تختلف مناهج العادّين، وهذا حصل قديماً وحديثاً، والمهم هنا أن تكون هناك قاعدة مطّردة، لها سند صحيح من عقل أو نقل.
3. تساهم النتائج في إثبات القاعدة، لأن القضية استقرائية، والنتائج التي تحصلت لدينا، وفق قواعدنا المثبتة بالاستقراء، تعزّ على الحصر، مما يجعلها دليلاً لا يسهل نقضه. وفي الوقت الذي يأتي فيه غيرنا بنتائج مماثلة، وفق قواعد أخرى، يكون ذلك أشدّ إعجازاً.
4. يشترط عند اعتماد القاعدة، وعند التدليل عليها، أن يكون الدليل مقنعاً، يقبله العقل ويرضى به. وإليك هذا المثال التوضيحي:
عندما تكون (ما) نافية تحصى كلمة ويحصى ما بعدها كلمة أخرى مثل : (ما لم، ما ليس، ما لكم، وما تدري...) ففي هذه الأمثلة تكون (ما) كلمة، وما بعدها كلمة أخرى. وهذا واضح وغير ملتبس. أمّا عندما تكون (ما) استفهامية، فإن الأمر عندها قد يلتبس. والأصل أنْ تحسب (ما) كلمة، وما بعدها كلمة أخرى، ولكن استقراء اللفظة القرآنية يحملنا على اعتبار (ما) الاستفهامية وما بعدها كلمة واحدة، مثل: (مالك؟، مالكم؟، مالي؟...) والذي يدفعنا إلى القول بهذا ما ورد في القرآن الكريم، حيث تكتب عبارة مثل: ( ما لهذا الرسول؟) تُكتب في المصحف هكذاSad مال هذا الرسول؟) وتكررَ ذلك في رسم المصحف. وعليه تكون (مال) كلمة، أي (ما) الاستفهامية وما بعدها. وتأتي النتائج العدديّة فتدلل على ذلك. ومن هنا لا مانع من اختلاف الضوابط، لأنّ النتائج كفيلة بحسم الخلاف.
الخاتمة:
ستكون هناك محاولات كثيرة غير جادّة وغير مقنعة. وسيكون هناك تكلّف وتمحُّل. وسيبقى هناك إشكالات. وسيبقى هناك معارضون. كل ذلك لا يصرفنا عن الاستمرار في هذا الطريق المبارك، والمقدّمات تبشر بحصاد وفير.
إنّ ضعف وركاكة أدلة المعترضين تزيدنا قناعة بسلامة وصحة المسلك. وكم نتمنى أن يحظى الإعجاز العددي بتقييم العلماء الجادّين، الذين يمتلكون الفهم والمنهجية السّوية، والرغبة في الوصول إلى الحقيقة، والصدق في النصيحة. ونحن في مركز نون على استعداد لمحاورة كل المخلصين، من أجل الوصول إلى الحقيقة، ومن أجل إيمان يستند إلى الحقيقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم    الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2011 3:13 am



مقدمة :
يتساءل الكثير من الناس حول ما نسميه اليوم (الإعجاز العددي للقرآن الكريم ) ، وتشكل الكتب التي صدرت عن مركز نون للدراسات القرآنية في مدينة البيرة الإجابة عن هذا التساؤل، إلا أن الغالبية من الناس لا يتيسر لهم الاطلاع على هذه الكتب لسبب أو آخر . من هنا فقد رأينا أن نلفت انتباه القارئ باستعراض أمثلة من عالم العدد القرآني ، وبعض هذه الأمثلة انتزعت من سياقات، ففقدت بعض مفاجآتها، ومن هنا نطمع أن تدفع هذه النشرة السريعة من لديهم الاهتمام لمتابعة بحوث المركز في الإعجاز العددي، والتي يجدونها في كتب مثل: ( إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم، مقدمات تنتظر النتائج) و ( إرهاصات الإعجاز العددي) و ( لتعلموا عدد السنين والحساب) و ( زوال إسرائيل 20022 م نبوءة أم صدف رقمية).كما ويجد القارئ بعض هذه الكتب على صفحة الانترنت الخاصة بالمركز . .
ملاحظة:
حتى يسهل فهم ما ورد في هذه النشرة نلفت الانتباه إلى الآتي:
أولاً: يشكل العدد (19) مرتكزاً أساسياً في الإعجاز العددي القرآني، وقد فصّلنا ذلك في كتابنا : (اعجاز الرقم 19في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج ) ثم في كتاب (إرهاصات الإعجاز العددي)
ثانياً: لحساب الجُمّل أهمية كبرى في الإعجاز العددي القرآني، واستخدام هذا الحساب في اللغات الساميّة ومنها العربية، وفي هذا الحساب يُعطى كل حرف من حروف (أبجد هوز…) قيمة عدديّة ثابتة. ويجد القارئ تفصيل ذلك في كتاب ( إرهاصات الإعجاز العددي). .

النمـل
سورة النمل هي السّورة (27) في ترتيب المصحف، وعدد آياتها (93 ) آية.
تبدأ سورة النمل بالحروف النورانية (ط س) إذا عرفت هذا فإليك الملحوظة الآتية :
تكرر حرف (ط) في سورة النمل (27) مرّة، وهذا ترتيب السورة.
تكرر حرف (س ) في سورة النمل (93) مرّة، وهذا عدد آيات السورة.
مجموع (27+ 93) = (120) وهذا هو جمّل كلمة (نمل).
سورة التوبة هي السورة (9) في ترتيب المصحف وهي لا تستهل بالبسملة على خلاف باقي السور القرآنية، في
حين نجد أن سورة النمل تتكرر فيها البسملة مرتين ؛ في بداية السورة، وفي الآية (30) : " إنه من سليمان وإنّه
بسم الله الرحمن الرحيم " وإليك بعض العلاقات العددية بين السورتين :
إذا بدأنا العد من السورة (9) تكون سورة النمل هي السورة (19) .
الفرق بين رقمي السورة (27 – 9 ) = 18
مجموع أرقام السور من سورة التوبة إلى سورة النمل هو :
(9 + 10 + 11 + ………….+ 27 ) = (342) = ( 19 × 18 ).
ملاحظة : الأعداد التي يكون الفرق بينها (18) هي أعداد لا نهائية، وفقط العددان ( 9 و 27 ) هما اللذان يكون مجموع تسلسلهما (342) أي (19 × 18).
لم ترد كلمة النمل في القرآن الكريم إلا في الآية (18) من سورة النمل وعدد كلماتها (19).
النحـل
سورة النحل هي السورة (16) في ترتيب المصحف واللافت للانتباه أنّ (كروموسومات) ذكر النحل هي (16).
لم ترد كلمة (النحل) في القرآن الكريم إلا في سورة النحل، في الآية (68) وعدد كلمات هذه الآية هو (13) وإذا ضربنا رقم الآية بعدد كلماتها يكون الناتج : ( 68 × 13 ) = (884) وتكون المفاجأة عندما نعلم أن ترتيب كلمة النحل في سورة النحل هو (884) أي أننا إذا بدأنا العد للكلمات من بداية سورة النحل تكون كلمة النحل هي الكلمة (884).
الآيات التي رقمها (16) ومضاعفاته في سورة النحل هي (Cool آيات (16، 32، 48، 64، 80، 96، 112، 128 ) مجموع كلمات هذه الآيات هو (119).
جمّل كلمة ( النحل) هو (119).
الحديـد
سورة الحديد هي السورة الوحيدة التي يدل اسمها على عنصر من عناصر المادة، وهي السورة (57) في ترتيب المصحف. وإليك بعض الملاحظات حول ترتيب السورة :
جُمّل كلمة (الحديد) هو (57) وهو موافق لترتيب السورة.
جُمّل كلمة (حديد) هو (26) وهذا هو العدد الذري للحديد، وتكتمل المفاجأة عندما نعلم أن (57) هو الوزن الذري للحديد، مع العلم أن الأوزان الذرية لنظائر الحديد هي: ( 55، 56، 57، 58، 59 ).
عدد آيات سورة الحديد هو (29) فإذا ضرب ترتيب سورة الحديد بعدد آياتها يكون الناتج : ( 19 × 57 ) =1653 فما معنى هذا العدد ؟
إذا جمعنا ترتيب السور من 1 إلى 57 يكون الناتج : (1+2+3+ ……57) = (1653).
عندما قمنا بضرب رقم ترتيب كل سورة من سور القرآن الكريم ال (114) بعدد آياتها، ثم رتبنا الناتج تنازليا، كانت سورة الحديد هي السورة الوحيدة التي حافظت على ترتيبها فكانت السورة رقم (57).
نـوح عليه السلام
سورة نوح هي (28) آية وإليك بعض الملاحظات حول هذا الرقم وغيره :
تكرر اسم نوح غير منسوب إلى قومه في القرآن الكريم (28) مرة.
عدد السور التي ذكر فيها لفظة نوح هي (28) سورة.
تكرر اسم نوح في سورة نوح (3) مرات، وإذا ضربنا جمّل نوح بالعدد (3) يكون الناتج :
(3 × 64) = 192. واللافت للانتباه أن العدد (192) هو ترتيب كلمة نوح الثالثة في سورة نوح.
سورة نوح هي السورة (71) في ترتيب المصحف، وإذا طرحنا عدد آياتها من عدد ترتيبها يكون الناتج :
(71 – 28 ) = 43 فماذا يعني هذا العدد ؟
وردت لفظة (نوح) في القرآن الكريم 43 مرة.
سورة نوح هي آخر سورة يرد فيها اسم نوح عليه السلام، وهذا يعني أن هناك (43) سورة بعد سورة نوح لم يرد فيها لفظة (نوح)، وبلغة الأعداد نقول : ( 114 – 71 ) = 43
بما أن السّور التي وردت فيها لفظة (نوح) هي 28 سورة، فإن ذلك يعني أن هناك (43) سورة قبل سورة نوح لم يرد فيها لفظة نوح ، وبلغة الأرقام نقول : 71 – 28 = 43.
معلوم أن نوح قد لبث في قومه (950) سنة، واللافت للانتباه أن عدد حروف سورة نوح هو (953) حرفا، والملاحظة التي تدعو إلى البحث أكثر أنّ حرف الحاء في السورة قد تكرر فقط (3) مرّات، في كلمات نوح الثلاث، أي أن حرف الحاء لم يرد في السورة كلها إلا في كلمة نوح، فتأمل !!
السجـدة
سورة السجدة هي السورة (32) في ترتيب المصحف، ولاحظ البعض أن عدد السور التي وردت فيها مادة (س ج د ) هي
(32) سورة .
عدد السجدات في القرآن الكريم، كما هو مشهور (15) سجدة، واحدة منها في سورة السجدة : " إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجّدا وسبّحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون "
اللافت للانتباه أن هذه الآية هي الآية (15) من سورة السجدة، وهذا العدد يوافق عدد السجدات في القرآن كله، ويلفت الانتباه أيضاً أن عدد كلمات هذه الآية هو (15) كلمة.
عدد آيات سورة السجدة هو (30) آية وهذا يعني أنّ آية السجدة جاءت في نهاية النصف الأول، وهذا يعني
( 2 × 15) = 30 فماذا لو ضربنا ترتيب كلمة (سجدا) في (2) كما فعلنا في رقم الآية ؟
كلمة (سجدا) هي الكلمة (186) في ترتيب كلمات السورة (2 × 186) = 372 والمفاجئ هنا أن هذا هو عدد كلمات سورة السجدة. فتأمل ‍‍‍‍‍‍!!

الـحـج
تكررت كلمة (الحج) في القرآن الكريم (9) مرّات وجاءت الكلمة التاسعة والأخيرة في سورة الحج، أي أن آخر تكرار لكلمة الحج جاء في الآية 27 من سورة الحج : " وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ". وهذا يشعر بأهمية الكلمة التاسعة حيث سميت السورة (الحج).
عدد كلمات هذه الآية هو (14) كلمة، فإذا ضربنا عدد الكلمات برقم الآية (27) يكون الناتج :
(14 × 27 ) = (378).
اللافت للانتباه أن العدد (378) هو مجموع الأعداد من 1 إلى 27 :
( 1+2+3+ ….+ 27) = 378 .
إذا أضفنا إلى هذا العدد عدد آيات سورة الحج يكون الناتج : (378+78) = 456 فتكون المفاجأة أن هذا هو ترتيب كلمة (الحج) بين كلمات سورة الحج.
قلنا إن تكرار كلمة (الحج) في القرآن الكريم هو (9) مرّات، فإذا ضربنا هذا التكرار بجُمّل كلمة (الحج) يكون الناتج :
(42 × 9) = (378) ولا ننسى أن الكلمة التاسعة هي الكلمة الواردة في الآية (27) من سورة الحج.
إذا ضربنا رقم الآية (27) بعدد كلماتها، وبعدد حروفها يكون الناتج :
(27 × 14 × 51 ) = 19278
إذا قسمنا الناتج على جُمّل (الحج) يكون الناتج :
(19278 ÷ 42 ) = 459 فتكون المفاجأة أن هذا العدد هو ترتيب الكلمة السابعة في الآية(27) والتي هي (14) كلمة، وتكرار العدد (7) في شعائر الحج لافت للنظر.
الـكهـف
سورة الكهف هي السورة (18) في ترتيب المصحف، واللافت للانتباه أنّ عدد آيات قصة أصحاب الكهف في السورة هو
(18) آية.
إذا بدأنا عد الكلمات من بداية قصة أصحاب الكهف، أي من بداية الآية (9) إلى قوله تعالى: " ولبثوا في كهفهم " فسنجد أن ترتيب الكلمة التي تأتي بعد لفظة (كهفهم) هو (309) وهذا هو عدد السنين التي لبثها أصحاب الكهف، وهذا يعني أننا نجد بعد لفظة ( كهفهم) مباشرة عبارة "ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا" وكذلك العدد (309) والذي هو ترتيب كلمة (ثلاث) في قصة أصحاب الكهف.
مجموع حروف قصة أصحاب الكهف هو (1401) فإذا أضفنا إلى هذا جُمّل عبارة ( سورة الكهف) فيكون الناتج:
(1401+ 407) = 1808 وهذا هو جُمّل : "ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا " وفق رسم المصحف وعلى أساس أن همزة (مائة) تحسب واحدا.
مـريـم و ص

هناك (29) سورة في القرآن الكريم تستهل بحروف نورانية مثل : الم، الر، كهيعص، ص، …الخ في هذه السور ال (29) نجد أن ترتيب سورة مريم في المصحف هو (19) وسورة (ص) ترتيبها (38) ولا يوجد غيرهما من سور الفواتح سورة ترتيبها من مضاعفات ال (19) وعليه إليك هذا الجدول :




فاتحتها - جُمّلها

السورة - جُمّلها

الترتيب

كهيعص = 195

مريم= 290

19

ص = 90

ص = 90

38

مجموع الجُمّل

مجموع الجُمّل

المجموع

19 × 15 = 285

19 × 20 =380

19 × 3 = 57


مجموع الترتيب : 57 = 19 × 3
جُمّل السور : 380 =19 × 20
جُمّل الفواتح : 285 = 19 × 15
المجموع العام 722 هو 19 × 38 والمفاجئ هنا أن المجموع العام هو حاصل ضرب ترتيب سورة مريم (19) في ترتيب سورة ص (38).
بما أن سورة مريم هي السورة (19) في ترتيب المصحف، فلا بد من أهمية خاصة لهذه السورة في مسألة العدد (19) ونجد تفصيل ذلك في كتاب ( إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج ) وكتاب ( إرهاصات الإعجاز العددي في القرآن الكريم ) ولكننا هنا نلفت الانتباه إلى مسائل بسيطة :
إذا تمّ ترتيب سور الفواتح ال (29) كما هي في المصحف سنجد أن بعد سورة مريم يوجد هناك (19) سورة فقط، وهناك قبل سورة (ص) (19) سورة فقط.
جُمّل كلمة (سورة) هو (271) فإذا أضفنا العدد (19) إلى جُمّل كلمة (سورة) يكون الناتج :
271 + 19 = 290 وهذا هو جُمّل كلمة (مريم) = (290).
ترتيب سورة مريم في المصحف هو (19) وعدد آياتها (98) فإذا أضفنا (19) إلى جُمّل مريم يكون الناتج :
(290+ 19) = (309) وهذا هو الرقم المركزي في سورة الكهف التي تسبق سورة مريم في ترتيب المصحف.
إذا أضفنا عدد آيات السورة إلى العدد (309) يكون الناتج :
(309 + 98) = (407) وهذا هو جُمّل عبارة (سورة الكهف)، وقد يعني هذا أنّ هناك أسراراً مشتركة في سورتي الكهف ومريم تتعلق بعالم العدد.
آدم والمسيح عليهما السلام
جاء في الآية (59) من سورة آل عمران : " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون "
تكرر اسم ( عيسى) في القرآن الكريم (25) مرّة، أمّا كلمة (عيسى) في الآية السابقة فهي التكرار (7) من بداية المصحف.
وتكرر اسم ( آدم) في القرآن الكريم أيضاً (25) مرّة، والتكرار رقم (7) للكلمة (آدم) هو أيضاً في الآية (59) من سورة آل عمران. وعليه يكون قد حصل تماثل عددي في مجموع تكرار (عيسى) وتكرار (آدم) ثم تماثل عددي آخر في الآية (59) من سورة آل عمران، حيث كان تكرار كل اسم في الآية هو التكرار السابع.
سورة مريم هي السورة (19) في ترتيب المصحف، وقد ورد اسم (عيسى) فيها في الآية (34) فقط، وهو التكرار (19) لاسم عيسى في القرآن الكريم. وورد اسم (آدم) في سورة مريم مرّة واحدة أيضاً وذلك في الآية (58). واللافت للنظر أنه التكرار
(19) لاسم آدم في القرآن الكريم أيضا.
إذا بدأنا العد من الآية (34) التي ذكر فيها اسم عيسى عليه السلام تكون الآية (58) هي الآية (25) وقد سبق أن أشرنا إلى أن اسم عيسى تكرر في القرآن الكريم (25) مرّة وكذلك اسم آدم عليهما السلام.
عدد الآيات من بداية سورة آل عمران التي حصل فيها التماثل الأول، إلى بداية سورة مريم التي حصل فيها التماثل الثاني هو
(1957) آية. والمفاجأة هنا أن عدد الآيات من آية التماثل الأول وهي الآية 59 من سورة آل عمران إلى آية التماثل الثاني في الآية (58) من سورة مريم هو أيضاً (1957) آية. وتتكرر المفاجأة عندما نعلم أن هذا العدد (1957) هو أيضاً مجموع أرقام الآيات التي ذكر فيها عيسى عليه السلام حتى التكرار (19) أي الآية (34) من سورة (مريم).
ولا ننسى أن العدد (1957) هو (19 × 103) ويلفت الانتباه أن العدد (103) هو الفرق بين جُمّل (المسيح) وجُمّل (آدم).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم    الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2011 3:47 am



الإعجاز العددي في القرآن الكريم
المعجزة حقيقة يراها البشر و يستحيل عليهم الإتيان بمثلها ، و هي برهان من الله تعالى لإثبات مصداقية منهجه الذي يحمله رسله عليهم السلام..
و المعجزة بشكل عام هي خرق للمألوف ، إما بخرق القوانين الكونية التي اعتاد عليها البشر ، و تكون بذلك فعلاً من أفعال الله تعالى ، ساحته عالم المادة و المكان و الزمان ( عالم الخلق ) .. و إما بإظهار أسرار الوجود ، و تكون بذلك متعلقة بصفات الله تعالى ، و ساحتها عالم ما وراء المادة و المكان و الزمان ( عالم الأمر ) ..
ففي معجزة موسى عليه السلام نعلم أن مسألة شق البحر هي معجزة كونية مشاهدة من قبل بني إسرائيل آنذاك ، و من قبل فرعون و قومه ، و هي عمل كوني ( فعل من أفعال الله تعالى ) ، يستحيل على أولئك البشر القيام به بذات الحيثية التي حصل بها .. و كذلك معجزة تحوّل عصا موسى عليه السلام الى حية تسعى ، و كذلك إخراج يده بيضاء للسائلين .. كل ذلك - إضافةً لباقي المعجزات التي أُيد بها موسى عليه السلام – معجزات كونية ساحتها عالم المادة و المكان و الزمان ، و بالتالي هي معجزات آنية لجيل من الأجيال دون غيره ، و لا تكون معجزات للأجيال اللاحقة إلا بعد تصديق هذه الأجيال للرسالة و المنهج الذي أنزل على موسى عليه السلام ..
و كذلك الأمر في المعجزات التي أُيد بها عيسى عليه السلام ، و هي إحياء الموتى بإذن الله تعالى ، و إبراء الأكمه و الابرص ، فهي معجزات تنتمي لعالم الخلق ( عالم المادة و الزمان و المكان ) ، و أفعال في أزمنة و أمكنة محددة ، كمعجزات كونية للذين عاصروا نزول المناهج السابقة ..
و هكذا فالمعجزة شيء ، و المنهج شيءٌ آخر ، فمعجزة موسى عليه السلام -كما نعلم - هي شق البحر ، و إخراج يده بيضاء ، و تحول عصاه الى حيةٍ تسعى و ... الخ ، أما المنهج الذي أنزل عليه لتبليغ قومه فهو التوراة .. و معجزة عيسى عليه السلام هي - كما نعلم - ولادته من دون أب ، و إحياء الموتى بإذن الله و إبراء الأكمه و الأبرص ، أما المنهج الذي أنزل عليه لتبليغ قومه فهو الإنجيل.
أما بالنسبة لمعجزة الرسول محمد (ص) ، و المنهج الذي أُنزل إليه لتبليغ البشر ، فالأمر مختلف تماماً .. إن المعجزة – هنا - هي القرآن الكريم ، و المنهج هو القرآن الكريم ، أي أن المعجزة هي ذاتها المنهج ..
و في حين أن المعجزات السابقة هي - كما قلنا - ضمن إطار المادة و المكان و الزمان ، و أفعال من أفعال الله تعالى و خاصة بجيل دون غيره ، فإن معجزة القرآن ، تتعلق بصفات الله تعالى ، و مستمرة في كل زمان و مكان و لا يمكن لمخلوق أن يحيط بها ، و لها عطاء متجدد حتى قيام الساعة ..
هذه المسألة التي تميز ماهية القرآن الكريم ( كمعجزة و كمنهج )عن ماهية المعجزات و المناهج الأخرى ، بينها القرآن الكريم في النقطتين التاليتين:
1. الكتب السماوية جميعاً - بما فيها القرآن الكريم – ( كمنهج و ليس كمعجزة ) ، هي كلام الله تعالى ، أي أن معانيها و ما تحمله من دلالات وأحكام ، هي من الله تعالى ، و هذا لا يفرض أن تكون الصياغة اللغوية ( القول ) لتلك الكتب من الله تعالى .. بينما القرآن الكريم ( كونه معجزة ملتحمة بالمنهج ) ، إضافةً إلى أنه كلام الله تعالى ، هو قول الله تعالى ، أي صياغة لغوية من الله تعالى ..
(( أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين )) [ المؤمنون :23\68 ]
(( إنّا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً )) [ المزمل : 73\5 ]
(( إنه لقولٌ فصل (13) و ما هو بالهزل )) [ الطارق : 86\13-14 ]
- فالقرآن الكريم الذي نزل تبياناً لكل شيء (( و نزلنا عليك الكتب تبياناً لكل شيء)) [ النحل : 16\89 ]
يؤكد لنا – كما نرى –في ثلاث آيات أنه قول الله تعالى ، في الوقت الذي لا توجد فيه آية واحدة تشير الى أن الكتب الأخرى هي قول الله تعالى ...
و لذلك تحدى الله تعالى الإنس و الجن على أن يأتوا بنص مماثل للنص القرآني ، في الوقت الذي لم يتحدّ البشر في أن يأتوا بنص مماثل للكتب السماوية الأخرى .. و هذا دليلنا على تعلق الصياغة اللغوية للقرآن الكريم بالله تعالى و صفاته العظيمة ، و أن هذه الصياغة هي - بما تحمله من أدلة و معان – المعجزة في القرآن الكريم .. فكون القرآن الكريم هو كلام الله تعالى ، يقتضي كونه منهجاً لله تعالى .. و كونه قول الله تعالى يقتضي كونه معجزة صالحة لكل زمان و مكان ..
(( قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً )) [ الإسراء 17\ 88 ]
2. الكتب الأخرى كمناهج مجردة عن المعجزات ، و كونها صياغة لغوية غير متعلقة بالذات الإلهية و صفاتها ، تحمل من المعاني و الدلالات ما لا يخرج عن إطار ساحة إدراك المخلوقات ، ولا يوجد تأويل لنصوص تلك الكتب خارج ساحة إدراك المخلوقات .. بينما في نصوص القرآن الكريم ( كمنهج للبشر و كمعجزة متعلقة بالذات الإلهية و صفاتها ) نرى أنه في الوقت الذي تحمل فيه هذه النصوص دلالات و معانٍ تدركها المخلوقات ، تحمل في الوقت ذاته دلالات و إشارات لا يحيط بها إلا الله تعالى ، و هذا ما أشار إليه القرآن الكريم بعمق تأويل القرآن الكريم .. يقول تعالىSadوما يعلم تأويله إلا الله ) آل عمران : 3/ 7 (ولقد جئنهم بكتب فصلنه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون (52) هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق ....... ) الأعراف : 7 / 52-53

فالإطار الأخير لحدود دلالات النص القرآني لا يحيط به إلا الله تعالى ، ولا يستطيع البشر النظر الى هذا الإطار إلا في الآخرة كما يبين القرآن الكريم ..
و سنبحر الآن مع بعض الدلالات الإعجازية لهذا الجيل ، لنرى جانباً هاماً من جوانب الوجه الإعجازي التي لا يحيط بها إلا الله تعالى ..
لو أخذنا مجموع ورود أي كلمة قرآنية ، لرأيناه مختزلاً للحقيقة العددية التي ترتبط بها المسألة التي تصفها و تسميها هذه الكلمة ، و لكان لهذا المجموع إرتباطاته العميقة مع مجاميع الكلمات الأخرى .. و هذا لا يعني أنه مطلوبٌ منّا أن نحيط بالحقائق المرتبطة بمجموع أي كلمة قرآنية ، لأننا لا نحيط أصلاً بالحقائق الكونية التي تصفها و تسميها هذه الكلمات..
نحن نعلم أن الأرض تدور حول نفسها ( 365 ) دورة متمايزة ، و ذلك في دورانها حول الشمس .. هذه الحقيقة الكونية يشير إليها القرآن الكريم عبر مجموع ورود كلمة يوم.. فكلمة ( يوم ) مفردة ترد في القرآن الكريم ( 365 ) مرّة..
ونعلم أن للقمر (12) مساراً متمايزاً حول الأرض ، هذه الحقيقة الكونية يشير إليها القرآن الكريم عبر مجموع ورود كلمة شهر .. فكلمة شهر مفردة ترد في القرآن الكريم (12) مرة ..
و لو نظرنا الى مجموع ورود كلمات ( البحر – البر – يبساً ) لرأينا أن العلاقة العددية ما بين هذه الكلمات هي ذاتها العلاقة العددية التي تربط نسبة اليابسة و الماء على سطح الكرة الأرضية ..
فكلمة البر ترد ( 12 ) مرّة و كلمة يبساً ترد مرّة واحدة .. أي أن المجموع هو ( 13 ) مرّة .. و كلمة البحر المعرّفة ترد ( 32 ) مرّة .. و هكذا يكون مجموع ورود هذه الكلمات هو ( 13+ 32 ) = 45 .. و تكون :
نسبة اليابسة هي : 13\45 = 29 % و نسبة الماء هي : 32\45 = 71 %
و لو نظرنا الى كلمة الدنيا في القرآن الكريم لرأينا أنها ترد ( 115 ) مرّة ، و لو نظرنا الى كلمة الآخرة المناظرة لها تماماً لرأيناها ترد أيضاً ( 115 ) مرّة ..
و لو نظرنا الى كلمة ( جنّات ) و مشتقاتها لرأيناها ترد في القرآن الكريم ( 77 ) مرّة ، و لو نظرنا الى كلمة جهنم المناظرة لها تماماً لرأيناها ترد أيضاً ( 77 ) مرّة ..
و لو نظرنا الى كلمة الملائكة في القرآن الكريم لرأيناها ترد ( 68 ) مرّة ، و كذلك كلمة الشيطان ترد ( 68 ) مرّة . و لو نظرنا الى كلمة الملائكة ومشتقاتها لرأيناها ترد ( 88 ) مرّة ، و كذلك كلمة الشيطان و مشتقاتها ترد ( 88 ) مرّة ..
و كلمة الإيمان ترد في القرآن الكريم ( 17 ) مرّة ، و كذلك كلمة الكفر ترد ( 17 ) مرّة .. ، و كلمة الخبيث ترد ( 7 ) مرّات و كذلك كلمة الطيب ترد ( 7 ) مرّات .. ، و كلمة الرشد ترد ( 3 ) مرّات و كذلك كلمة الغّي ترد ( 3 ) مرّات .
و هكذا فمجموع ورود أي كلمة في القرآن الكريم يتعلق بحكمة مطلقة لا يحيط بها إلا الله تعالى .. و كلما ارتقى تصوّرنا العلمي للحقائق الكونية ارتقى إدراكنا لمجموع ورود الكلمات التي تصف و تصوّر هذه الحقائق الكونية .. فلو لم نعلم نسبة اليابسة و الماء على سطح الكرة الأرضية ، لما أدركنا جوهر مجموع ورود الكلمات المصورة لهذه المسائل في القرآن الكريم ..
و لو نظرنا الآن الى مسألة مجموع ورود الكلمات المختلفة في نص قرآني يصوّر مسألة ما لرأينا أن هذا المجموع يشير الى جوهر المسألة التي يصفها هذا النص ..
نحن نعلم أن عيسى عليه السلام لبث في الأرض قبل أن يرفعه الله تعالى الى السماء (33) عاماً .. هذه المدة يشير اليها القرآن الكريم عبر مجموع كلمات بعض النصوص القرآنية المصورة لهذه المسألة .. و سنختار النصين التاليين من بين مجموعة هذه النصوص ..
(( لقد كفر الذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم و قال المسيح يبني إسرائيل اعبدوا الله ربّي و ربكم إنّه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و ما للظلمين من أنصار )) [ المائدة 5\72 ]
(( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلثةٍ و ما من إلهٍ إلاّ إلهٌ واحدٌ و إن لم ينتهوا عما يقولون ليمسّن الذين كفروا منهم عذابٌ أليم (73) أفلا يتوبون الى الله و يستغفرونه و الله غفورٌ رحيم )) [ المائدة 5\ 73-74 ]
و لو نظرنا الى مسألة مجموع ورود الكلمات في المسائل التي تصف حقائق متناظرة ، لرأينا أيضاً أن هذه المجاميع ترد أيضاً في القرآن الكريم بشكل متناظر .. لننظر إلى الأمثلة التالية :
(( لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله و اليوم الآخر أن يجهدوا بأموالهم و أنفسهم و الله عليمٌ بالمتقين )) [ التوبة 9\44] = ( 14 ) كلمة
(( إنّما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله و اليوم الآخر و ارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون )) [ التوبة 9\45] = ( 14 ) كلمة
____________________________
(( إنّا نحن نزّلنا الذكر و إنّا له لحافظون )) [ الحجر 5\9 ] = ( 7 ) كلمات
(( و لقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين )) [ الحجر 5\10] = ( 7 ) كلمات
____________________________
(( و أصحب اليمين ما أصحب اليمين (27) في سدرٍ مّخضودٍ (28) و طلحٍ مّنضود (29) و ظلٍ ممدود (30) و ماءٍ مسكوبٍ (31) و فكهةٍ كثيرةٍ
(32) لا مقطوعةٍ و لا ممنوعةٍ (33) و فُرُشٍ مرفوعة (34) إنّا أنشأنهنّ إنشاءً (35) فجعلنهنّ أبكاراً (36) عُرُباً أتراباً (37) لأصحاب اليمين (38) ثلّةٌ من الأولين (39) و ثلّةٌ من الأخرين (40) )) [ الواقعة 56\27-40 ]= ( 37 ) كلمة
(( و أصحب الشمال ما أصحب الشمال (41) في سمومٍ و حميم (42) و ظلٍ من يحموم (43) لا باردٍ و لا كريم (44) إنهم كانوا قبل ذلك مترفين (45) و كانوا يصّرون على الحِنثِ العظيم (46) و كانوا يقولون أءِذا متنا و كنّا تراباً و عظماً أءِنّا لمبعوثون (47) أو ءاباؤنا الأولون (48) )) [ الواقعة 56\41-48 ]= ( 37 ) كلمة

و سننطلق الآن باتجاه رسم الكلمة القرآنية لنرى بأم أعيننا أن هذا الرسم توقيفي و بأمر من الله تعالى و أنّه ليس للبشر أي اجتهادٍ في ذلك ..
لو نظرنا الى كلمة ( غمام ) في القرآن الكريم لرأيناها ترد (4) مرّات ، و هي في النصوص التالية :
(( و ظلّلنا عليكم الغمام و أنزلنا عليكم المنّ و السلوى )) [ البقرة 2\57]
(( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام )) [ البقرة 2\210]
(( و ظللنا عليهم الغمم و أنزلنا عليهم المنّ و السلوى )) [ الأعراف 7\160]
(( و يوم تشقق السماء بالغمم و نزّل الملئكة تنزيلاً )) [ الفرقان 25\25 ]
إننا نرى أن كلمة الغمام ترسم بألف ما بين حرفي الميم إذا كانت الصورة المنقولة عبر النص القرآني تصّور المسألة من منظار المخاطب و من منظار الرائي للمسألة .. و أن هذه الكلمة ترسم دون هذه الألف بين حرفي الميم إذا كانت الصورة المنقولة عبر النص القرآني تصّور المسألة من منظار الغائب و من منظار عدم رؤية هذه المسألة ..
و لو نظرنا الى كلمة ضعفاء في القرآن الكريم لرأيناها ترد (4) مرّات منها مرتان ترد فيها كما هو الحال في كتابتنا الإملائية ، و مرتان ترد فيها هذه الكلمة باستبدال الألف و الهمزة بواو و ألف ..
و لو نظرنا الى هذه الكلمة المرسومة بشكل موافق لقواعدنا الإملائية لرأيناها تصّور لنا هذه المسألة من منظار الدنيا و تصف لنا ضعفاء الدنيا ..
(( أيودّ أحدكم أن تكون له جنةٌ من نخيلٍ و أعنابٍ تجري من تحتها الأنهر له فيها من كل الثمرت و أصابه الكبر و له ذريةٌ ضعفاء ُ فأصابها إعصارٌ فيه نارٌ فاحترقت )) [ البقرة 2\266 ]
((ليس على الضعفاء و لا على المرضى و لا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرجٌ إذا نصحوا لله و رسوله ما على المحسنين من سبيلٍ و الله غفورٌ رحيمٌ )) [ التوبة 9\91 ]
و لو نظرنا الى هذه الكلمة حينما تستبدل فيها الألف و الهمزة بواو و ألف لرأيناها تصف لنا مسألة الضعفاء من منظار الآخرة ..
(( و برزوا لله جميعاً فقال الضعفؤا للذين استكبروا إنّا كنّا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنّا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهدينكم سواءٌ علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص )) [ ابراهيم 14\21]
(( و إذ يتحاجّون في النار فيقول الضعفؤا للذين استكبروا إنّا كنّا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنّا نصيباً من النار )) [ غافر 40\47]
و هكذا نرى أن رسم الكلمة القرآنية ليس خبط عشواء ، و ليس حسب قواعد وضعية من وضع البشر ، و إنما يتعلق بحكمة الهية مرادة ، و في عرضنا للأبعاد الإعجازية القادمة التي تتعلق بالحروف ستظهر هذه الحقيقة أمام أعيننا بشكل واضح و جلي ..

و سنبحر الآن باتجاه بعض الأوجه الإعجازية المتعلقة بالحروف المرسومة في القرآن الكريم..
إن العبارات القرآنية التي تصوّر المسائل المتناظرة ترد في القرآن الكريم عبر واحدات تصوير ( حروف ) متناظرة أيضاً ، أي أن مجموعي حروف الركنين المتناظرين في العبارة القرآنية متساوٍ تماماً ..
و لو أخذنا الآية التالية في سورة البقرة ..
(( ذلك الكتب لا ريب فيه هدىً للمتقين )) [ البقرة 2\2 ]
إن الصورة القرآنية (( ذلك الكتب )) تشير الى القرآن الكريم ، و الصورة القرآنية (( لا ريب فيه )) تبين سلامة هذا الكتاب من الريب .. فنحن اذاً أمام مسألة مكونة من ركنين متناظرين تماما ، ركنها الأول القرآن الكريم و ركنها الثاني السلامة من الريب .. و هذان الركنان يقتضي أحدهما الآخر فالقرآن الكريم سليم من الريب ، و لا يوجد كتاب سليم من الريب إلاّ القرآن الكريم .. و هذا التناظر التام نراه منعكساً في مجموع الحروف المصورة لكل ركن من هذين الركنين فكل ركن مكون من ( 8 ) حروف مرسومة..
ذلك الكتب = 8 حروف مرسومة
لا ريب فيه = 8 حروف مرسومة
و لو نظرنا الى الآية الكريمة كاملةً كمسألة كاملة لرأيناها مكونة من ركنين متناظرين تماماً ، ركنها الأول العبارة (( ذلك الكتب لا ريب )) و ركنها الثاني العبارة (( فيه هدىً للمتقين )) فالقرآن الكريم الذي لا يأتيه الريب ، هو هدىً للمتقين ، و من جهة أخرى فإن الهدى الذي يبحث عنه المتقون موجود في القرآن الكريم .. هذا التناظر نراه منعكساً في مجموع الحروف المصوّرة لكل ركن من هذين الركنين ..
(( ذلك الكتب لا ريب )) = ( 13 ) حرفاً
(( فيه هدىً للمتقين )) = ( 13 ) حرفاً
و لننظر الى الآية الكريمة التالية..
(( إنّني أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني و أ قم الصلوة لذكري )) [ طه 20\14 ]
إن ما تحمله الصورة القرآنية (( إنني أنا الله )) يقتضي ما تحمله الصورة القرآنية (( لا إله إلاّ أنا )) و العكس صحيح ، فما تحمله الصورة القرآنية الثانية يقتضي ما تحمله الصورة القرآنية الاولى .. و هذا التناظر نراه منعكساً في مجموع الحروف المصوّرة لكل ركن من ركني هذه المسألة ..
(( إنني أنا الله )) = ( 11 ) حرفاً
((لا إله إلاّ أنا )) = ( 11 ) حرفاً
و لو أخذنا هذه المسألة بركنيها لرأيناها ركناً جديداً في مسألة أخرى تشمل الآية كاملةً..
(( إنّني أنا الله لا إله إلاّ أنا )) = ( 22 ) حرفاً
(( فاعبد ني و أ قم الصلوة لذكري )) = ( 22 ) حرفاً
فالله تعالى الذي لا إله إلاّ هو ( و هذا ما يصوره الركن الأول ) ، يستحق من الكائنات المكلفة أن تعبده و أن تقيم الصلاة لذكره جلّ و علا ..
و من جهةٍ أخرى ، فإن العبادة و إقامة الصلاة لا يستحقها إلا الله الذي لا إله إلاّ هو ..
و لننظر الى الصورة القرآنية التالية المكونة من ركنين متناظرين تماماً ..
(( و بلغت القلوب الحناجر و تظنون بالله الظّنونا )) [ الأحزاب 33\10 ]
(( هنالك ابتلى المؤمنونَ و زُلزلوا زلزالاً شديداً )) [ الأحزاب 33\11 ]
و كل ركن من هذين الركنين عبارة عن مسألة مكونة من ركنين متناظرين تماماً ..
(( و بلغت القلوب الحناجر )) = ( 18 ) حرفاً
(( و تظنون بالله الظّنونا )) = ( 18 ) حرفاً
(( هنالك ابتلى المؤمنونَ )) = ( 18 ) حرف
(( و زُلزلوا زلزالاً شديداً )) = ( 18 ) حرفاً
و الأمثلة كثيرة فقد عرضنا في النظرية الاولى ( المعجزة ) مئات الأمثلة في شرح هذا البعد الإعجازي..
و لو نظرنا الى مجموع حروف النص القرآني المصّور لمسألة ما ، لرأينا أنّه يتعلق بماهية المسألة التي يصّورها هذا النص .. و نقف أمام مثالٍ واضحٍ وضوح الشمس للبرهنة على هذا البعد الإعجازي في القرآن الكريم ..
نحن نعلم أن سورة نوح عليه السلام هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم من بين مجموعة السور المسماة بأسماء الرسل عليهم السلام التي تتحدث من أول كلمة فيها حتى آخر كلمة عن الرسول الذي سميت بإسمه .. و نعلم أيضاً أن مدة اللبث الوحيدة التي ذكرت في القرآن الكريم هي مدة لبث نوح عليه السلام في قومه ، و هذه المدة كما نعلم هي ( 950 ) عاماً .. لذلك نرى أن سورة نوح عليه السلام مكونة من ( 950 ) حرفاً مرسوماً ، كل حرف يشير الى سنة من هذه السنين..
وسننطلق الآن عبر بعد جديد من الأبعاد الإعجازية في القرآن الكريم ، وهو الوجه الإعجازي المتعلق بالعدد (19) ، وهذا البعد الإعجازي بينه القرآن الكريم في الصورة القرآنية التالية Sad عليها تسعة عشر (30) وما جعلنا اصحب النار إلا ملئكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتب ويزداد الذين امنوا إيماناً ولا يرتاب الذين أوتوا الكتب والمؤمنون ...... ) المدثر : 74 / 30-31
لو قمنا بجمع أسماء الأنبياء والمرسلين عليهم السلام في القرآن الكريم لرأينا أن هذا المجموع هو العدد (513) ، ولو قمنا بجمع مشتقات كلمة أرسل في القرآن الكريم لرأينا أن المجموع هو - أيضاً - العدد (513) ..
والعدد (513) هو من مضاعفات العدد (19) : 513 = 19 × 27 ،
والوجه الإعجازي المتعلق بالعدد (19) بالنسبة لهذه المسألة ، يرتبط بمجموع ورود الأسماء القرآنية الواردة في بعض النصوص القرآنية ، عبر القرآن الكريم ، ولنأخذ الأمثلة التالية :
( ووصى بها إبرهم بنيه ويعقوب يبني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون (132) أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبرهم وإسمعيل وإسحق إلها وحداً ونحن له مسلمون )
البقرة : 2 /132- ا33
إن الأسماء الواردة في هذا النص القرآني الذي يصور مسألة كاملة هي : إبراهيم ، يعقوب، إسماعيل ، إسحق ، وبجمع مرات ورود هذه الأسماء في القرآن الكريم ، نرى أن المجموع مرتبط بالعدد (19) : 69+16+12+17=114=19×6
ولننظر إلى الآيات الكريمة التالية التي تصور لنا روح الحجة التي آتاها الله تعالى إبراهيم على قومه ، ورفع الله تعالى درجات لمن يشاء من عباده ..
( ووهبنا له إسحق ويعقوب كلاً هدينا ونوحاً هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمن وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزي المحسنين (84) وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصلحين (85) وإسمعيل واليسع ويونس ولوطاً وكلاً فضلنا على العلمين ) الأنعام : 6/84-86
إن مجموع ورود هذه الأسماء عبر القرآن الكريم يرتبط بالمعجزة العددية ( عليها تسعة عشر ) :
إسحق=17، يعقوب=16، نوح=43، داود=16، سليمان =17،أيوب =4، يوسف =27،موسى =136 ، هارون =20 ،زكريا =7، يحيى =5، إلياس =2، إسماعيل =12،اليسع =2، يونس =4،لوط =27، وهكذا يكون المجموع = 380 = 19×20
ولو أخذنا الأسماء القرآنية المرتبطة بكلمة آل في القرآن الكريم لوجدناها الأسماء التالية :
فرعون =74 ، موسى =136، هارون =20،إبراهيم =69، عمران =3،يعقوب =16، لوط =27،داود =16، وبجمع مرات ورود هذه الأسماء في القرآن الكريم نرى أن المجموع مرتبط بالوجه الإعجازي (عليها تسعة عشر ) ، المجموع = 361 =19×19
وهكذا نرى أن المعجزة العددية في القرآن الكريم هي نتيجة لكون القرآن الكريم متعلقاً بصفات الله تعالى ، ولكون صياغته مرتبطة مباشرة بالله تعالى ، وهذا ما يميزه عن باقي الكتب السماوية ،ونرى أيضاً كيف أنه يستحيل على البشر صياغة نص كالنص القرآني ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم    الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2011 3:51 am


الرقم 17 المعجزة
سنتناول في هذا البحث المختصر الرقم 17 في قسمين هما : الرقم 17 في القرآن . والرقم 17 مع الشعوب .
القسم الأول : الرقم 17 في القرآن
سورة القلم
· سورة القلم هي السورة الوحيدة من سور الفواتح التي تأتي في النصف الثاني من القرآن .
· سورة ق هي آخر السور الفواتح الثماني والعشرين المرتبة في النصف الأول من القرآن .

بين سورة ق وسورة القلم تأتي فاصلة من السور عددها حصرا 17 وهي : / الذاريات / الطور / النجم / القمر / الرحمن / الواقعة / الحديد / المجادلة / الحشر / الممتحنة / الصف / الجمعة / المنافقون / التغابن / الطلاق / التحريم / الملك / . وعليه يكون :
· سورة القلم المميزة بالفصل ، تفصل عن أخواتها بعدد 17 سورة .
· ترتيب سورة القلم بالقرآن هو الرقم 68 = ( 17 في 4 ) .
· عدد آيات سورة القلم 52 آية وهو عدد زوجي .
· عدد السور الفواتح الزوجية الآيات هو 17 سورة . وعليه تكون سورة القلم هي السورة رقم 17 بهذا الاعتبار .
· في سور ة القلم توجد 4 آيات فقط عدد حروف كل منها = 17 حرفا وهي :
1. قال تعالي : ( ودّوا لو تدهن فيدهنون ) الآية رقم 9 .
2. قال تعالى : ( مناع للخير معتد أثيم ) الآية رقم 12 .
3. قال تعالى : ( أم لكم كتاب فيه تدرسون ) الآية رقم 37 .
4. قال تعالى : ( إن لكم فيه لما تخيرون ) الآية رقم 38 .
· ومن الواضح أن مجموع حروف هذه الآيات هو ( 17 في 4 ) = 68 حرفا .
· وأيضا الرقم الدال على ترتيب سورة القلم هو ( 17 في 4 ) = 68 حرفا .
ملاحظة : ومن العجيب لو أن كلمة ( كتب ) وردت ( كتاب ) بالآية رقم 37 لزاد حرف الألف واختلت الظاهرة هذه !
· حروف هذه الآيات الأربع غير المكررة هي 17 حرفا بالتحديد وهي : / و / د / أ / ل / ت / ه / ن / ف / ي / م / ع / خ / ر / ث / ك / ب / س / .
· ترتيب سورة العنكبوت بالقرآن الكريم هو الرقم 29 ( فهي ضمن النصف الأول من القرآن ) . وعليه تكون مشتركة مع سورة القلم التي ترتيبها هو 29 من بين السور الفواتح .
· عدد آيات سورة العنكبوت هو : 69 آية ، وعدد آيات سورة القلم هو : 52 آية ، وعليه يكون فارق العددين المذكورين هو : 17 ( 69 – 52 ) . مرة أخرى يظهر الرقم 17 .
· في القرآن كله سورة واحدة فقط مجموع آياتها 17 آية وهي سورة الطارق ، وترتيب سورة الطارق هو 29 بالنصف الثاني من القرآن .
سورة لقمان والرقم 17
· سورة لقمان تحمل الرقم 17 دالا على ترتيبها بين السور الفواتح .
· عدد آيات سورة لقمان هو : 34 آية " 17 في 2 " .
· الآية التي تحمل الرقم 17 في سورة لقمان هي : " يبنيّ أقم الصلوة ....... " الآية رقم 17 من لقمان .
· عدد كلمات هذه الآية هو : 17 كلمة .
· أيضا عدد حروف هذه الآية التي تحمل الرقم 17 هو : 68 حرفا " 17 في 4 " .
· إذا استبعدنا الأحرف المكررة من هذه الآية التي تحمل الرقم 17 ستبقى لدينا هذه الحروف : / ي / ب / ن / أ / ق / م / ل / ص / و / ت / ر / ع / ف / ه / ك / ذ / ز / . إن عددها هو : 17 حرفا " يمكنكم عدها "
ملاحظة : حذف الألف من كلمة " يا بني ّ " في أول الآية في رسم القرآن مهم جدا . فكتابتها حسب قواعد الإملاء سيجعل عدد كلمات وحروف الآية زائدا ، وسوف يخل بكل التوافقات العددية . أليس هذا من عند الله ؟؟؟ !!! .
· أيضا من بين آيات سورة لقما ن البالغة 34 آية ، آيتان فقط كل واحدة منهن تتكون من 17 كلمة زهي :
1. الآية رقم 17 ، وقد سبق ذكرها .
2. والآية رقم 14 وهي : " ووصينا الإنسان بولديه ....... " الآية رقم 14 من سورة لقمان .
3. نجد أن مجموع الرقمين الدالين على ترتيب هاتين الآيتين هو : 31 . ما سر هذا الرقم ؟ لنتابع : نجد أن موضع ترتيب سورة لقمان من سور القرآن كله هو أيضا 31 . " لغة الأرقام هنا واضحة ومحسوبة بعناية فائقة " .
قانون الترابط
وهو القانون الذي يربط بين أعداد الآيات في القرآن ومواضع ترتيبها . وعليه يكون :
· 34 هو الرقم الدال على عدد آيات سورة لقمان
· 31 هو الرقم الدال على موضع ترتيب سورة لقمان
· حاصل ضرب هذين الرقمين هو : 1054 " 34 في 31 " ماذا يعني هذا العدد ؟؟؟ الإجابة على هذا السؤال في الظاهرة الآتية : وهو أن مجموع آيات سور الفواتح الأخيرة في الترتيب = 1054 .
جدول يبين السور ال 17 الأخيرة ترتيبا في الفواتح

عدد آياتها
السورة
الرقم
عدد آياتها
السورة
الرقم
54
فصلت
10
93
النمل
1
53
الشورى
11
88
القصص
2
89
الزخرف
12
69
العنكبوت
3
59
الدخان
13
60
الروم
4
37
الجاثية
14
34
لقمان
5
35
الأحقاف
15
30
السجدة
6
45
ق
16
83
يس
7
52
القلم
17
88
ص
8
---
---
---
85
غافر
9
المجموع الكلي للآيات = 1054
هذه السورة " سورة لقمان " مرتبطة بقانون الترابط العام ، ومرتبطة بالسور زوجية الآيات في القرآن كله ، ومرتبطة بالسور فردية الآيات كذلك ، ومرتبطة بالسور المتجانسة ، ومرتبطة بالسور الغير متجانسة ، ومرتبطة بظاهرة الرقم 29 ، ومرتبطة بظاهرة الرقم 13 .
آية مميزة بالرقم 17
· قلنا : إن أول آية في ترتيب القرآن الكريم تتكون من 17 كلمة ، هي الآية رقم 17 من سورة البقرة .
· عدد الآيات القرآنية التي يتكون كل منها من 17 كلمة في السور التسع والعشرين الفواتح هي : 85 آية بالرسم القرآني . كما أن عدد السور القرآنية غير الفواتح = 85 سورة أيضا . وأيضا السور القرآنية التي عدد آيات كل منها 17 آية فأكثر هو : 85 سورة .
توزيع لا يخطي
نذكركم بالآية رقم 17 في سورة لقمان . عدد حروفها 68 حرفا . عدد حروفها غير المكررة : 17 حرفا . لنعود إلى الآيات ال 85 :
· عدد هذه الآيات ابتداء من الآية الأولى وهي الآية 17 من البقرة وحتى الآية 17 من لقمان هو : 68 آية ، وهو عدد مماثل لعدد حروف الآية 17 من لقمان .
· عدد الآيات ابتداء من الآية 17 في لقمان وحتى نهاية السور التسع والعشرين هو 17 آية فقط . وهو عدد مماثل لعدد ما ورد في الآية 17 من سورة لقمان من حروف اللغة العربية .
الجدول التالي يظهر توزيع هذه الآيات والسور التي وردت فيها

عدد ما ورد من آياتها مكونا من 17 كلمة
السورة
الرقم
عدد ما ورد من آياتها مكونا من 17 كلمة
السورة
الرقم
3
العنكبوت
11
16 " منها الآية الأولى رقم 17 "
البقرة
1
1
الروم
12
77
آل عمران
2
2 " وهما الآيتان رقم 14 ورقم 17 "
لقمان
13
4
الأعراف
3
2
السجدة
14
6
يونس
4
2
غافر
15
9
هود
5
4
فصلت
16
7
يوسف
6
2
الشورى
17
2
إبراهيم
77
3
الزخرف
18
3
طه
8
1
الجاثية
19
2
النمل
9
2
الأحقاف
20
7
القصص
10
وعليه يكون مجموع الآيات يكون 85 آية " 68 + 17 " .
· مجموع الحروف المقطعة 78 حرفا . وأكثر هذه الحروف تكرارا هو : حرف الميم فقد تكرر 17 مرة .
· السور السبع الحوا ميم هي : سبع سور مفتتحة بالحرفين " حم " وقد تفردت من بينهما سورة الشورى بأنه قد ضم إلى الحرفين " حم " فيها ثلاثة أحرف هي : " عسق " ، وعليه يكون مجموع الحروف المقطعة لهذه السور السبع هو : 17 حرفا .
· سورة لقمان تحمل الرقم 17 من بين السور الفواتح . آياتها = 34 آية " 17 في 2 " .
· سورة القلم هي السورة الوحيدة من سور الفواتح موجودة في النصف الثاني من القرآن ، وقد فصلت عن أخواتها الفواتح بعدد 17 سورة ، ورتبت في موضع يدل عليه الرقم 68 وهو = " 17 في 4 " .
· سورة العنكبوت تحمل الرقم 29 ، وهو ترتيبها في النصف الأول من القرآن ، عدد آياتها هو 69 آية . وسورة القلم تحمل الرقم 29 ، وهو ترتيبها بين السور الفواتح ، عدد آياتها هو 52 آية . وعليه يكون الفرق بين عدد الآيات في السورتين المذكورتين هو : 17 " 69 –52 " . كما أن سورة الطارق تحمل الرقم 29 ، وهو ترتيبها بين سور النصف الثاني من القرآن . آياتها = 17 آية " وهي السورة الوحيدة التي عدد آياتها 17 آية " .
· سورة العلق هي السورة المميزة بالآيات الخمس : أول ما نزل من القرآن . في هذه السورة تأتي آخر آية في القرآن تحمل الرقم 17 رقما دالا على ترتيبها . وسبب ذلك أن جميع السور المرتبة في المصحف بعد سورة العلق يقل عدد الآيات في كل منها عن 17 آية ، وفي هذه الحالة لن نعثر بعد الآية 17 من سورة العلق على أي آية تحمل هذا الرقم .
· أكثر الأنبياء ذكرا في القرآن الكريم هو موسى عليه السلام ، ورد ذكره في القرآن 136 مرة " 17 في 6 " . كما ورد ذكره في 34 سورة بالتحديد " 17 في 2 " وأيضا كان من بينها 17 مرة في سورة طـه .
· " الحمد لله رب العلمين " أول آيات سورة الفاتحة مكونة من 17 حرفا .
· أول آية في ترتيب آيات القرآن رقمها 17 هي " مثلهم كمثل الذي استوقد ....... " البقرة ، بها 17 كلمة .
· آخر آيتين في ترتيب القرآن تتكون كل منهما من 17 كلمة هما الآيتان 5 و 12 من سورة التحريم :
1. " عسى ربه إن طلقكن ....... " الآية 5 من سورة التحريم . عدد كلماتها 17 كلمة .
2. " ومريم ابنت عمرن التي ....... " الآية 12 من سورة التحريم . عدد كلماتها 17 كلمة .
3. أيضا يكون مجموع الرقمين الدالين عليهما هو 17 " 5 + 12 " .
· عدد آيات القرآن 6236 آية . مجموع الأرقام المكونة لهذا العدد = 17 " 6 + 3 + 2 + 6 " .
· عدد سور القرآن 114 سورة . منها 29 سورة هي الفواتح . والباقية 85 سورة = " 17 في 5 " .
· توجد 29 سورة بالقرآن عدد آيات كل منها يقل عن 17 آية .
· 85 سورة بالقرآن عدد آيات كل منها 17 آية فأكثر .
· عدد السور زوجية الترتيب من بين السور الفواتح هو : 17 سورة .
· عدد السور فردية الآيات من بين السور الفواتح هو: 17 سورة .
· مجموع الحروف المقطعة 78 حرفا . وأكثر هذه الحروف تكرارا هو : حرف الميم فقد تكرر 17 مرة .
القسم الثاني : الرقم 17 مع الشعوب
في رومـا
يرمز السبعة عشر إلى النحس منذ فترة الحكم الإمبراطوري الروماني . وقد أرجأ نابليون بونابرت هجومه العسكري على مقاطعة برومير الإيطالية إلى اليوم الثامن عشر بعدما كان مقررا نهار الجمعة في السابع عشر فقال : " لا أحب النفوس المتكبرة . ليس هناك إلا المجانين يتحدّون القدر " .
وفي الفنادق الإيطالية ، لا يحمل أي فندق العدد 17 لا في الطوابق ولا في الغرف . ويقفز ترقيم المقاعد داخل طائرات شركة أليطاليا من 16 إلى 18 . وقد تغيرت تسمية السيارة الفرنسية الصّنع " رينو 17 " فأصبحت " رينو 177 " ويعود السّبب إلى أن السبعة عشر كان يكتب في الأعداد الرومانية بالحروف ، فتعني القيمة العددية لحروف الجملة اللاتينية " لقد حييت " وتاليا " أنا ميت " .
في مـصـر
يعتبر السابع عشر من شهر حاتور أشأم أيام السنة ، وهو ذكرى اغتيال أوزيريس في منزل سث ، ورمي تابوته في مياه النيل .
في اليابان
إرتدت العروس كيكو ، زوجة آيا ، ابن الإمبراطور الياباني ، فستانا مرصّعا بسبعة عشر كيلوغراما من الذهب .
عند العبرانيين
ذكر سفر التكوين تاريخ حصول الطوفان " في السنة السّت مئة من عمر نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر " " 7 : 11 " . واستقر تابوت نوح في الشهر السابع في اليوم السابع عشر منه على جبال آراراط " 7 : 14 " .
عند المسيحيين
تؤكد العقائد السرية أن العدد سبعة عشر – الذي تشير إليه " لغة الفراعنة " مرّات عدّة – يوازي رياضيّا العدد 153 الذي ذكره يوحنا في إنجيله " 21 : 11 " . فإذا حصل جمع الأعداد من واحد إلى سبعة عشر يصل المجموع إلى 153 .
في التراث الإسلامي
يتردد العدد سبعة عشر في التراث الإسلامي ، ففي التراث هناك سبع عشرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم    الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2011 4:07 am


الرقم 29
نأخذ العدد 78 " عدد حروف فواتح السور " :
· في النصف الأول من القرآن 28 سورة يقل عدد آيات كل منها عن 17 آية .
· في النصف الثاني من القرآن 29 سورة عدد آيات كل منها 78 آية فأكثر .
· مجموع آيات سور النصف الأول من القرآن = 5104 ( 29 في 176 ) .
· أول سور النصف الأول من القرآن هي : سورة الفاتحة ، عدد كلماتها = 29 كلمة .
· آخر سور النصف الأول من القرآن هي : سورة الحديد ، عدد آياتها = 29 آية .
سور النصف الأول من القرآن " 57 سورة " :
· منها 28 سورة زوجية الآيات مجموع أرقام ترتيبها = 812 ( 28 في 29 ) .
· منها 29 سورة فردية الآيات مجموع أرقام ترتيبها = 841 ( 29 في 29 ) .
· في النصف الأول من القرآن 28 سورة ( الفواتح ) مجموع أرقام ترتيبها =754 ( 29 في 26 ) .
· في النصف الأول من القرآن 29 سورة ( غير الفواتح ) مجموع أرقام ترتيبها = 899 ( 29 في 31 ) .
· في النصف الأول من القرآن 28 سورة متجانسة ( آياتها زوجية وترتيبها زوجي ) مجموع أرقام ترتيبها = 717 ، و29 سورة غير متجانسة مجموع أرقام ترتيبها = 936 ، ( 717 + 936 = 1653 ) ( 29 في 57 ) .
سور النصف الثاني من القرآن " 57 سورة " :
الأرقام الدالة على مواضع هذه السور هو من رقم 58 إلى رقم 114 .
· بالنصف الثاني من القرآن 29 رقما زوجيا .
· بالنصف الثاني من القرآن 28 رقما فرديا .
· بالنصف الثاني من القرآن 29 سورة متجانسة .
· بالنصف الثاني من القرآن 28 سورة غير متجانسة .
· بالنصف الثاني من القرآن 29 سورة عدد آيات كل منها 17 آية فأكثر .
· بالنصف الثاني من القرآن 28 سورة عدد الآيات في كل منها يقل عن 17 آية .
· سورة الطارق عدد آياتها 17 آية ، رقمها في النصف الثاني من القرآن هو: 29 .
· الرقم 17 هو الفرق بين عددي الآيات في سورتين تحمل كل منها الرقم 29 كما مر ذكره في سورتي العنكبوت والقلم .
الأساس العددي للقرآن هو : العدد 114 :
الأساس العددي للقرآن الكريم هو العدد 114 ، وينقسم إلى نصفين ( 57 سورة في النصف الأول ) و ( مثلها في النصف الثاني ) .
· في النصف الأول مجموع الأرقام المكونة له ( م1 إلى 57 ) = 1653 وهو ( 29 في 29 ) .
· مجموع الأرقام الزوجية في النصف الأول = 812 ( 28 في 29 ) .
· مجموع الأرقام الفردية في النصف الأول = 841 ( 29 في 29 ) .
· الفرق بين مجموع الأرقام المكونة للعدد 114 ( 6555 ) وعدد آيات القرآن ( 6236 ) هو : 319 وهو ( 29 في 11 ) .
القرآن 114 سورة منها 29 سورة ( فواتح ) والباقي 85 سورة أي ( 17 في 5 ) . وعليه تكون هنالك علاقة بين الرقم 29 والرقم 17 .
· 29 سورة يقل عدد آيات كل منها عن 17 آية ( رقم مماثل لعدد السور الفواتح ) .
· 85 سورة عدد آيات كل منها 17 آية فأكثر ( وهو رقم مماثل للسور غير الفواتح ) .
في السور الفواتح التسع والعشرين :
· 28 سورة من الفواتح جاء ترتيبها في النصف الأول من القرآن .
· سورة واحدة من الفواتح جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن ، وهي سورة القلم .
في السور التسع والعشرين التي عدد آيات كل منها يقل عن 17 آية :
· سورة واحدة جاء ترتيبها في النصف الأول من القرآن وهي : سورة الفاتحة .
· 28 سورة جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن .
29 سورة طويلة ، و29 سورة قصيرة :
· أيضا من السور التسع والعشرين التي تقل آياتها عن 17 آية نجد منها 16 سورة فردية الترتيب ، و13 سورة زوجية الترتيب .
· ومن سور القرآن التي عدد آياتها 78 آية فأكثر ( 78 هو مجموع الحروف النورانية للسور الفواتح ) هي 29 سورة ، منها 16 سورة زوجية الآيات ، و13 سورة فردية الآيات .
سر الرقمين 13 و16 :
· 114 = 19 في 6 .
· 19 – 6 = 13 .
· 57 = 19 في 3 .
· 19 – 3 = 16 .
ترتيب السور الفواتح :
· عددها 29 سورة ، منها 28 سورة في النصف الأول من القرآن ، وسورة واحدة في النصف الثاني من القرآن .
الرقم 46
الرقم 46 هو مجموع رقمين أساسيين من الأرقام التي تقوم عليها معجزة القرآن ، وهي : الرقم 29 ، والرقم 17 . وقد لمسنا ظاهرة الرقم 17 والرقم 29 ونقول :
· أن عدد سور القرآن الكريم 114 سورة .
· لنعد 29 سورة من بداية المصحف ، وعليه فإن السورة التي نستوقف عندها هي سورة الروم ، والرقم الدال على ترتيبها من بين السور الفواتح هو 16 .
· الرقم الدال على ترتيب سورة الروم من بين سور المصحف كلها هو 30 .
· إن مجموع الرقمين الدالين على ترتيب هذه السورة هو = 46 ( 16 + 30 ) .
هل في هذا علاقة مع الرقمين ( 17 و 29 ) ؟ ؟ ؟
· عدد آيات سورة الروم هو 60 آية ، كما توجد من بين آيات سورة الروم آية واحدة فقط كلماتها = 17 كلمة ، هذه الآية تحمل الرقم 46 ( رقم محسوب ) قال تعالى : ( ومن ءايته أن يرسل الرياح ....... ) الآية 46 من سورة الروم .
· أمامنا الآن 84 سورة هي : السور المرتبة في المصحف بعد سورة الروم ، مجموع آياتها = 2767 .
· نجد من بين هذه الآيات ال 2767 عدد 46 آية بالتحديد كلمات كل منها 17 كلمة ، إنه السر الذي تم تخزينه في الآية رقم 46 من سورة الروم .
جدول بالآيات الست والأربعين في السور المرتبة بعد سورة الروم وكل منها يتكون من 17 كلمة

الآيات
السورة
الآيات
السورة
18 / 28
الأحقاف
14 / 17
لقمان
3 / 6
الحجرات
5 / 27
السجدة
9
الحدبد
7 / 21 / 40
الأحزاب
10 / 18
المجادلة
1 / 18 / 24 / 47
سبأ
16 / 18 / 24
الحشر
9 / 28
فاطر
12
الصف
46 / 67 / 75
الزمر
6
الجمعة
74 / 85
غافر
1 / 8 / 6
المنافقون
5 / 34 / 43 / 52
فصلت
1
التغابن
27 / 36
الشورى
5 / 12
التحريم
33 / 51 / 63
الزخرف
46 آيــــة
المجموع الكلي
21
الجاثية

· السورة التي تحمل الرقم 46 رقما دالا على ترتيبها في المصحف هي سورة الأحقاف .
· من بين آيات هذه السورة آيتين فقط تتكون كل منهما من 17 كلمة . إنهما الآيتان 18 و 28 مجموعهما = 46 ( 18 + 28 ) .
1. قال تعالى : ( أولئك الذين حق عليهم القول .......... ) الآية 18 الأحقاف .
2. قال تعالى : ( فلو لا نصرهم الذين اتخذوا ........... ) الآية 28 الأحقاف .
· عدد آيات النصف الثاني من القرآن هو : 1132 آية .
· كل آية من هذه الآيات تحمل دالا على ترتيبها في السورة التي وردت فيها .
· إذا قمنا بإحصاء عدد الكلمات في جميع هذه الآيات ال 1132 آية آية ثم قمنا بتقسيمها إلى مجموعات ، كل مجموعة تضم الآيات المتماثلة في عدد كلماتها ...... الآيات التي تتكون من كلمة واحدة في مجموعة ، والمكونة من كلمتين في مجموعة ، والمكونة من ثلاث في مجموعة ...... الخ . والنتيجة أن عدد هذه المجموعات هو 46 مجموعة .
(( وهذا يؤكد أن أعداد الآيات محسوبة بالآية لا تقبل زيادة ولا نقصان )) .
· في القرآن 29 سورة قصيرة ( عدد الآيات في كل منها يقل عن 17 آية ) وجاءت سورة واحدة من بينها مرتبة في النصف الأول من القرآن ، و28 سورة في النصف الثاني من القرآن . إذا قمنا بإحصاء لأعداد هذه الكلمات في هذه السور نجد أن هذه السور تأتي في مجموعتين تفصل بينهما سورة العلق ويكون الفرق بين مجموعي الكلمات فيهما هو : 1132 ( 1644 – 512 ) ، وهو أيضا = مجموع الآيات في النصف الثاني من القرآن ( 1132 آية ) .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
احمد العوض الكباشي

احمد العوض الكباشي


ذكر
عدد المساهمات : 2933
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 37
الموقع : الكباشي

الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم    الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم  Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2011 4:17 am



بسم الله الرحمن الرحيم
أسماء الله الحسنى - - جل جلاله
هو الله الذي لا إله إلا هو

الله / الرحمن / الرحيم / الملك / القدوس / السلام / المؤمن / المهيمن / العزيز / الجبار / المتكبر / الخالق / البارىء / المصور / الغفار / القهار / الوهاب / الرزاق / الفتاح / العليم / القابض / الباسط / الخافض / الرافع / المعز / المذل / السميع / البصير / الحكم / العدل / اللطيف / الخبير / الحليم / العظيم / الغفور / الشكور / العلي / الكبير / الحفيظ / المقيت / الحسيب / الجليل / الكريم / الرقيب / المجيب / الواسع / الحكيم / الودود / المجيد / الباعث / الشهيد / الحق / الوكيل / القوي / المتين / الولي / الحميد / المحصي / المبديء / المعيد / المحيي / المميت / الحي / القيوم / الواحد / الماجد / الواحد الأحد / الصمد / القادر / المقتدر / المقدم / المؤخر / الأول / الآخر / الظاهر / الباطن / الوالي / المتعالي / البر / التواب / المنتقم / العفو / الرءوف / مالك الملك / ذو الجلال والإكرام / المقسط / الجامع / الغني / المغني / المانع / الضار / النافع / النور / الهادي / البديع / الباقي / الوارث / الرشيد / الصبور …

الاسـتنتاج العـددي
سورتان تساوتا في عدد الحروف : في كل سورة 99 حرفا وهما :
آخر سورة في المصحف وهي سورة الناس
وآخر سورة حسب النزول وهي سورة النصر
وهذا العدد 99 مطابق ومتناسق مع عدد أسماء الله الحسنى




ست آيات من سورة آل عمران من الآية رقم 59 إلى الآية رقم 64 مجموع الكلمات بها 99 كلمة وهي :
الآية رقم 59 بها 15 كلمة / الآية رقم 60 بها 7 كلمات / الآية رقم 61 بها 25 كلمة / الآية رقم 62 بها خمسة عشر كلمة / الآية رقم 63 بها 6 كلمات / والآية رقم 64 بها 31 كلمة / وعليه يكون المجموع = تسعة وتسعين كلمة وهذا توافق مع أسماء الله الحسنى …




يوجد 19 اسم من أسماء الله الحسنى شمـسية اللفظ ، مثل : الرقيب / الرشيد …إلخ ، وهذا العدد متطابق مع الكثير مما سبق ذكره ..




والذي أدهشني هو وجود اسمين بدون ال التعريف ، وعليه تكون باقي الأسماء والتي هي قمرية اللفظ = 78 اسما ، وهذا العدد مطابق مع عدد حروف فواتح السور تماما ، والاسمين هما / مالك الملك وترتيبه برقم أربعة وثمانين / ذو الجلال والإكرام وترتيبه برقم خمسة وثمانين / فإذا جمعنا أرقام العددين أفقيا 4 + 8 + 5 + 8 = 25 وهو مجموع حروف الاسمين ..




سورة الحجر مجموع آياتها = 99 آية ، وهذا متطابق مع أسماء الله الحسنى .
باب ‏ ‏قول (‏ الله )‏ تبارك و ‏قل ادعوا (‏ الله )‏ ‏أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله ‏ الأسماء
أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم

الآية الأولى رقم 180 - سورة الأعراف: ‏وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‏
شرح الآية أعلاه "ولله الأسماء الحسنى" التسعة والتسعون الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث الأحسن "فادعوه" سموه "بها وذروا" اتركوا "الذين يلحدون" من ألحد ولحد يميلون عن الحق . "في أسمائه" حيث اشتقوا منها أسماء لآلهتهم : كاللاتي من الله والعزى من العزيز ومناة من المنان "سيجزون" في الآخرة جزاء "ما كانوا يعملون" وهذا قبل الأمر بالقتال. ‏
الآية الثانية رقم 110 - سورة الإسراء : ‏قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا
شرح الآية أعلاه ‏ ‏وكان صلى الله عليه وسلم يقول : "يا الله يا رحمن" فقالوا : ينهانا أن نعبد إلهين وهو يدعو إلها آخر معه فنزل "قل" لهم "ادعوا الله أو ادعوا الرحمن" أي سموه بأيهما أو نادوه بأن تقولوا : يا الله يا رحمن "أيا" شرطية "ما" زائدة أي أي هذين "تدعوا" فهو حسن دل على هذا "فله" أي لمسماهما "الأسماء الحسنى" وهذان منها فإنها كما في الحديث "الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرءوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور" رواه الترمذي "ولا تجهر بصلاتك" بقراءتك بها فيسمعك المشركون فيسبوك ويسبوا القرآن ومن أنزله "ولا تخافت" تسر "بها" لينتفع أصحابك "وابتغ" اقصد "بين ذلك" الجهر والمخافتة "سبيلا" طريقا وسطا. ‏
الآية الثالثة رقم 8 - سورة طـه : ‏اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ‏
شرح الآية أعلاه "الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى" التسعة والتسعون الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث الأحسن. ‏
الآية الرابعة رقم 24 - سورة الحشر : ‏هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ‏
شرح الآية أعلاه "هو الله الخالق البارئ" المنشئ من العدم "المصور له الأسماء الحسنى" التسعة والتسعون الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث الأحسن "يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم" تقدم أولها.


أسماء الله الحسنى في الحديث الشريف
الحديث القدسي الأول : هو ( فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ : ( إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا ، يا رب ، فيقول : أفلك عذر ؟ فيقول : لا ، يا رب ، فيقول : بـلى ، إن لك حسنة ، فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة ، فيها أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فيقول : احضر وزنك ، فيقول : يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال : فإنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء .
قال أبو عيسى الترمذي : حديث حسن غريب
الاستنتاج من الحديث السابق هو أن العدد 99 له علاقة مباشرة مع أسماء الله الحسنى ، وكأن كل سجل بمفرده يختص باسم واحد من أسماء الله تعالى ، والله أعلم ..

الحديث القدسي الثاني هو : ( حديث يقال يوم القيامة لآدم عليه السلام ) أخرجه البخاري من سورة الحج - باب - وترى الناس سكارى _ ج 7 ص 97 / حدثنا عمر بن حفص ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثنا أبو صالح ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( يقول الله - عز وجل - يوم القيامة : يا آدم ، فيقول : لبيك ربنا وسعديك ، فينادي بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ، قال : يا رب ! وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف - أراه - قال : تسعمائة وتسعة وتسعين ، فحينئذ تضع الحامل حملها ، ويشيب الوليد ، ( وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) ، فشق ذلك على الناس ، حتى تغيرت وجوههم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ، ومنكم واحد ، ثم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض ، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود ، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ، فكبرنا ، ثم قال : ثلث أهل الجنة ، فكبرنا ، ثم قال : شطر أهل الجنة ، فكبرنا ..
الاستنتاج من الحديث أعلاه هو : أن له علاقة بأسماء الله الحسنى ، لأن العدد - تسعمائة وتسعة وتسعين - من مضاعفات أسماء الله الحسنى ، والله أعلم ..

الحديث الرابع : ‏و حَدَّثَنِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَالِك ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُمَيٍّ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏أَبِي بَكْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏كَعْبَ ا‏لَوْلَا كَلِمَاتٌ أَقُولُهُنَّ لَجَعَلَتْنِي ‏ ‏يَهُودُ ‏ ‏حِمَارًا فَقِيلَ لَهُ وَمَا هُنَّ فَقَالَ ‏ ‏أَعُوذُ بِوَجْهِ (‏ اللَّهِ ‏ الْعَظِيمِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَعْظَمَ مِنْهُ وَبِكَلِمَاتِ ‏(‏ اللَّهِ ) التَّامَّاتِ الَّتوِزُهُنَّ ‏ ‏بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ ‏(‏ وَبِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى ) كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ‏ ‏وَبَرَأَ ‏ ‏وَذَرَأ الحديث الخامس :
‏حدثنا ‏ ‏أبو يوسف الصيدلاني محمد بن أحمد الرقي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏الفزاري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي شيبة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد ‏(‏ الله )‏ بن عكيم
قال ‏سمعت رسول ‏(‏ الله )‏ ‏ ‏صلى ‏(‏ الله )‏ عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت وإذا استرحمت به رحمت وإذا ‏ ‏استفرجت به فرجت قالت وقال ذات يوم يا‏ ‏(‏ الله )‏ قد دلني على ‏ ‏الاسم الذي إذا دعي به أجاب قالت فقلت يا رسول (‏ الله )‏ بأبي أنت وأمي فعلمنيه قال إنه لا ينبغي لك يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت فتنحيت وجلست ساعة ثم قمت فقبلت رأسه ثم قلت يا رسول ‏( الله ) علمنيه قال إنه لا ينشة ‏ ‏أن أعلمك إنه لا ينبغي لك أن تسألين به شيئا من الدنيا قالت فقمت فتوضأت ثم صليت ركعتين ثم قلت اللهم إني أدعوك ‏(‏ الله )‏ ‏ ‏وأدعوك الرحمن ‏ ‏وأدعوك البر الرحيم ‏ ‏وأدعوك ‏(‏ بأسمائك الحسنى )‏ كلها ما علمت منها وما لم أعلم أن تغفرلي فاستضحك رسول (‏ الله )‏ ‏ ‏صلى (‏ الله )‏ عليه وسلم ‏ ‏ثم قال إنه لفي (‏ الأسماء )‏ التي ذكرت
أسماء أخرى وردت لله سبحانه وتعالى بالقرآن
الرب - رب العالمبن - الحمد لله رب العالمبن - الآية رقم 2 سورة الفاتحة
النصير - وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير - الآية رقم 96 سورة البقرة
الإله - أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي ؟ قالوا : نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون - الآية رقم 133 سورة البقرة
الشاكر - ... ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم - الآية رقم 173 سورة البقرة
القائم - شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط ... الآية رقم 18 سورة آل عمران
الشهيد - ... والله شهيد على ما تعملون - الآية رقم 98 سورة آل عمران
الفاطر - قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض - الآية رقم 14 سورة المائدة
عالم الغيب والشهادة - ... عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير - الآية رقم 73 سورة الأنعام
المولى - ... فاعلموا أن الله مولاكم ، نعم المولى ونعم النصير - الآية رقم 40 سورة الأنفال
المستعان - ... فصبر جميل ، والله المستعان على ما يصفون - الآية رقم 18 سورة يوسف
الغالب - ... والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون - الآية رقم 21 سورة يوسف
الشديد - ... وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال - الآية رقم 13 سورة الرعد
الخلاق - إن ربك هو الخلاق العليم - الآية رقم 86 سورة الحجر
الكفيل - وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقصوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم عليكم كفيلا - الآية رقم 91 سورة النحل
الحفي - قال سلام عليك ، سأستغفر لك ربي ، إنه كان بي حفيا - الآية رقم 47 سورة مريم
المبين - ... ويعلمون أن الله هو الحق المبين - الآية رقم 25 سورة النور
النور - الله نور السموات والأرض ... - الآية رقم 35 سورة النور
الكافي - أليس الله بكاف عبده ... - الآية رقم 36 سورة الزمر
الغافر - غافر الذنب ... - الآية رقم 3 سورة غافر
الرفيع الدرجات - رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق - الآية رقم 15 سورة غافر
ذو العرش - رفيع الدرجات ذو العرش ...- الآية رقم 15 سورة غافر
المليك - في مقعد صدق عند مليك مقتدر - الآية رقم 55 سورة القمر
الأعلى - سبح اسم ربك الأعلى - الآية رقم 1 سورة الأعلى
الأكرم - اقرأ وربك الأكرم - الآية رقم 3 سورة العلق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkabshi.forumarabia.com
 
الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعجاز القرآن الكريم
» ~ فضائلُ أهل البيت في القرآن الكريم~
» من معاني تدبر القرآن الكريم
» مفردات ألفاظ القرآن الكريم للراغب الأصفهاني
» طريقة لمعرفة رقم صفحة بداية كل جزء من أجزاء القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكه الطريقه القادريه الكباشيه  :: التصوف الاسلامي-
انتقل الى: