احمد العوض الكباشي
عدد المساهمات : 2933 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 38 الموقع : الكباشي
| موضوع: حقيقة و نشأة علم التصوف الإسلامي الإثنين مارس 07, 2011 4:16 am | |
| حقيقة و نشأة علم التصوف الإسلامي
نشأة فكرة التخصص في علم التصوف في عهد الإمام الرباني الوارث لمقام النبوة و العلم الشريف سيدنا" جعفر بن محمد الصادق" رضي الله عنه وأول ما أوكلت هذه الحالة الروحانية الفريدة ، لسيدنا "داود الطائي" قدس سره ، الذي كان مريد وزير سيدنا جعفر بالعلم ، وهو الأمام الأعظم "أبو حنيفة النعمان" رضي الله عنه ، والذي أزر سيدنا الوارث المحمدي ، أيضاً بتأسيس علم الكلام الذي وجد لدحض أعداء الإسلام من الملحدين و المرتدين ، إضافة لتأسيس علم المذاهب لقول الإمام "الشافعي" رحمه الله : " الناس عيال بالفقه على أبو حنيفة" .
وسبب ظهور التخصص في هذا العلم الذي هو من أصل أركان الإسلام وهو ركن "الإحسان" ... هو حالة الترف الفكري الذي أصاب الأمة الإسلامية في القرن الثاني الهجري ، نتيجة بدء دخول الفلسفة الفارسية و اليونانية في علم الأصول الإسلامي . ولدرء كمرحلة أخرى الترف المادي الدنيوي الذي بدأ يتخلل ضمن الدولة الإسلامية في ذلك الحين ...
وكلمة تصوف هي كلمة جامعة لكلمتين أو معنيين تماما مثل كلمة الإيمان التي تجمع لمعنيين متلازمين هما الأمان و الاطمئنان وكلمة الدين التي تجمع الدَين و الإدانة . أما التصوف فهو الصفاء و الاصطفاء وهو مرتبتين المرتبة الأولى مرتبة الإيمان وهي صفاء من الأكدار واصطفاء من الله مع الأبرار و المرتبة أو المقام الثاني مقام الإحسان وهو صفاء من الأغيار واصطفاء من الله مع الأخيار أي بلغة الدين النقاء و الارتقاء أي علم تزكية النفس من التخلي عن العيوب و التخلق بخلق المحبوب يقول عليه أفضل الصلاة و التسليم ذو الخلق العظيم : ( تخلقوا بخلق الله( ... أما الصوفي فهو من صفة نفسه من الكدر وامتلأ قلبه بالعبر واستوي عنده الذهب و الحجر وانشغل بالله عن البشر وهذه الكلمات شرح لتعريف سيدنا العارف بالله سهل بن عبد الله التستري . وليس التصوف كما يقال من الصوف أو من الكلمة اليونانية "ثيوصوفيا" التي تعني الحكمة الإلهية رغم كون الصوفي هو حكيم إلهي يسدد أمر الله بالأفعال إلى مكانها الصحيح حيث عرف سيدنا سهل التستري الولي قائلاً : ( هو من توالت أفعاله بالموافقة ) ...
و الحمد لله رب العالمين .. | |
|